عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العباسي > غير مصنف > حماد عجرد > إِنَّ اِبنَ برد رَأى رُؤيا فَأَوَّلَها

غير مصنف

مشاهدة
1101

إعجاب
1

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

إِنَّ اِبنَ برد رَأى رُؤيا فَأَوَّلَها

إِنَّ اِبنَ برد رَأى رُؤيا فَأَوَّلَها
بِلا مَشورَةِ إِنسانٍ وَلا أَثَرِ
رَأى العَمى نِعمَةً لِلَّهِ سابِغَةً
عَلَيهِ إِذ كانَ مَكفوفاً عَنِ النَّظَرِ
وَقالَ لَو لَم أَكُن أَعمى لَكُنتُ كَما
قَد كانَ برد أَبي في الضّيقِ وَالعُسُرِ
أكدُّ نَفسي بِالتَّطيينِ مُجتَهِداً
إِمّا أَجيراً وَإِمّا غَيرُ مُؤتَجَرِ
أَو كُنتُ إِن أَنا لَم أَقنَع بِفِعلِ أَبي
قَصّابَ شاءٍ شَقِيَّ الجَدِّ أَو بَقَرِ
كَإِخوَتي دائِباً أَشقى شَقاءَهُم
في الحَرِّ وَالبَردِ وَالإِدلاجِ وَالبُكَرِ
فَقَد كَفاني العَمى مِن كُلِّ مَكسَبَةٍ
وَالرِّزقُ يَأتي بِأَسبابٍ مِنَ القَدرِ
فَصِرتُ ذا نَشَبٍ مِن غَيرِ ما طَلَبٍ
إِلّا بِمَسأَلَتي إِذ كُنتُ في صِغَري
أَضُمُّ شَيئاً إِلى شَيءٍ فَاِذخَرُهُ
مِما أجمعُ مِن ثَمرٍ وَمِن كِسرِ
مَن كانَ يَعرِفُني لَو لَم أَكُن زَمناً
أَو كانَ يَبذُلُ لي شَيئاً سِوى الحَجَرِ
فَقُل لَهُ لا هَداهُ اللَّهُ مِن رَجُلٍ
فَإِنَّها عَرَّةٌ تُربي عَلى العُرَرِ
لَقَد فَطِنتَ إِلى شَيءٍ تَعيشُ بِهِ
يا اِبنَ الخَبيثَةِ قَد أَدقَقتَ في النَّظَرِ
يا اِبنَ الَّتي نَشَزَت عَن شَيخِ صِبيَتِها
لِأَيرِ ثَوبانَ ذي الهاماتِ وَالفُجَرِ
أَما يكُفُّكَ عَن شَتمي وَمَنقَصَتي
ما في حِر أُمِّكَ مِن نَتنٍ وَمِن دَفَرِ
نَفَتكَ عَنها عُقَيلٌ وَهي صادِقَةٌ
فَسَل أُسَيداً وَسَل عَنها أَبا زُفَرِ
يا عَبدَ أُم الظِباءِ المُستَطِبِّ بِها
مِنَ اللَّوى لَستَ مَولى الغُرِّ مِن مُضَرِ
بَل أَنتَ كَالكَلبِ ذُلّاً أَو أَذَلّ وَفي
نَزالَةِ النَّفسِ كَالخِنزيرِ وَاليَعَرِ
وَأَنتَ كَالقِردِ في تَشويهِ مَنظَرِهِ
بَل صورَةُ القِردِ أَبهى مِنكَ في الصُوَرِ
حماد عجرد
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: السبت 2012/02/11 10:46:09 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com