|
| وَمجد يُؤَثَّل عَنها سَنىِّ |
|
لَقَد حَلَّ سؤددك المُرتَقى | |
|
| الَّذي لا يَروم إِلَيهِ الهوادِجَ |
|
وَذَلَّ بِعَزمِكَ صرف الزَمانِ | |
|
| حَتّى أَطاعَكَ منه العَصيّ |
|
وَرُضتَ الحَوادِثَ ذا حِنكَةٍ | |
|
| فَصَيَّرَت ما اِعوَجَّ مِنها سَوي |
|
وَأَنتَ عَميد العُلى لَم تَزَل | |
|
| وَأَنتَ لك اليَعمل الشَد قَميّ |
|
|
| أَلَيسَ لَكَ اليَعمل الشَد قميّ |
|
وَهَذا ابن يَحيى إِلى فَضلِهِ | |
|
| تُنَضُّ الرِكابَ وَتنظى المَطيّ |
|
فَعِش في ذُراهُ فَإِنَّ الوَرى | |
|
| لَهُم رغد العيش مِنهُ الهَنيّ |
|
|
| بِوادٍ خَصيب وَشُربٍ رَويّ |
|
|
|
وَقابَلَني البَدرُ من وَجهِهِ | |
|
|
يَجُرُّ العُقول بِأَلفاظِهِ | |
|
| فَيَرتَدُّ عَقلاً لَدَيهِ الدَهيِّ |
|
|
| لَذيذ الفَكاهِةِ عَذب شَهيّ |
|
|
| سَنا البَرق يَفتَرُّ عَنهُ الحَبيّ |
|
يَشُفُّ العُيون بإِيماضِها | |
|
| كَأَنَّ القَضاء لَدَيهِ نَجيّ |
|
إِذا ما اِنتَضى العَزمُ أَقلامَهُ | |
|
| تَذَلَّلَ طَوعاً لَهُ السَمهَريّ |
|
وَلَم يَنُجُ مِنهُنَّ حَدُّ الظُبى | |
|
| وَلا الزُعف وَالزَرد التُبَعيّ |
|
فَتِلكَ اليَراع اللَواتي لَها | |
|
| شَباة يَفض بِها السابِريّ |
|
يَشُبُّ بِأَطرافِهِنَّ الوَغى | |
|
| فَتَضحى وَللهام فيها هَويّ |
|
يزين المَهارِق مِن لُبسِهِ | |
|
| كَما فَوَّقَ الزَرد الأَتحَميّ |
|
كَنورِ الحَديقَةِ في رَوضَةٍ | |
|
| تَتابَع وَسميّها وَالوَليّ |
|
تَروقُ العُيونُ بِأَزهارِها | |
|
| وَتَبسِمُ عَن نَشرِها العَنبَريّ |
|
|
| ظَلَلتُ وَبالي لَدَيهِ رَخيّ |
|
بِحالٍ قَعدتُ بِها عاطِلاً | |
|
| فَصيغ لَها من نَداهُ الحُليّ |
|
فَتىً يَفعَل المكرمات الجِسام | |
|
|
وَلما صَفا لي ريق الحَياةِ | |
|
| وَساغ لي العَذب مِنهُ المَريّ |
|
بَذَلتُ حَدائِقَ شُكري لَهُ | |
|
| واِتبعتُ فيهنَّ مَدحاً جَنيّ |
|
فَقُلتُ الَّذي رامَ مَسعي أَبي حسن | |
|
|
إِذا هوَ خُودِعَ عَن مالِهِ | |
|
| تَخادَعَ وَهوَ النَبيه الدَريّ |
|
منحتك عَذراء زُفَّت إِلَيكَ | |
|
| كَما اِزدَلَفَت لِلهَداء الهَديّ |
|
إِذا ما ثَنى التيه أَعطافها | |
|
| تَضَوَّع من نشرها المَندَليّ |
|
فَقَد قَصَّرَ المَدحُ عَن شُكرِ مَن | |
|
| أَطاعَ لَهُ الدَهر قَسراً أَبيّ |
|
تَمَلَّ العُلى ما بَدا كَوكَبٌ | |
|
| وَما أَعقَبَ اللَيلَ صُبحَ ذَكيّ |
|