أَرى الشِعبَ فانظر دونَهُ هَل هَوَ الشِعبُ | |
|
| وَذا السرب فانظُر عِندَهُ هَل هيَ العُرُبُ |
|
فأن أَنتَ آنَستَ الأَوانِس فاحتَرِز | |
|
| لَهُنَّ فَكَم صالَت عَلى اللَتم الصَعب |
|
وَحد عَن مَجال اللَحظِ بِاللحظ إِنَّها | |
|
| إِذا عاهَدَت غَدرٌ وَإِن سالَمتَ حَربُ |
|
ظِباءٌ إِذا شمنَ الظُبى مِن جُفونِها | |
|
| تَعوَّدَ قَبلَ الضَربِ فيها الفَتى الضَربُ |
|
صَوارِم وَالألحاظُ مِنها صَوارِم | |
|
| فَهَذي بِلا وَصل وَهاتَيك ما تَنبو |
|
وَما دامَ ذاكَ الحيُّ جارٌ لِحَيِّنا | |
|
| فَدونَ حِجاب القَلبِ ما ضَمَّت الحُجُبُ |
|
أَأَحبابنا في وَصلِكُم وَبِعادكم | |
|
| رَجاء وَخَوف هام بَينَهُما القَلبُ |
|
وَإِنّي لألتَذُّ التَجَنّيَ في الهَوى | |
|
| واعتَدُّ للأسعاف ما ساعف القَربُ |
|
عَلى أَنَّهُ لا يَدخُل البَينُ بَينَنا | |
|
| فَتَعذيبكم إِلّا بِهِ في الهَوى عَذبُ |
|
وَقَد كُنتُ أَعطَيتُ الهَوى فَصل مَقودي | |
|
| وَأَسخَطَت عَذّالي فَهَل رَضي الحِبُّ |
|
إِلّا أَيهذا الراكِبُ المزمِعُ الَّذي | |
|
| دَعاهُ المُحَيّا الطَلقُ وَالموضِعُ الرَحبُ |
|
أَراكَ رَجوتُ العرف مِن حيث تَرتَجي | |
|
| لَهُ فَهَداكَ العَرف حَيثُ اهتَدى الرَكبُ |
|
عَلى لاحب لَم يَعرِفوا نَصَبَ السُرى | |
|
| بِحَيث ابن مَحمود حَميد لَهُم نُصُبُ |
|
بِحيث الجَواد الجعد يَستَرفِد النَدى | |
|
| بِما لَم يَرد معن عَلَيهِ وَلا كَعبُ |
|
بِحَيث الأَمير السالميُّ الَّذي غَدَت | |
|
| تَذُلُّ لَهُ صَعَب الجَماجِمِ وَالقُضُبُ |
|
بِحيث النَدى لَو جادَت السُحب جودَهُ | |
|
| عَلى الأَرضِ لَم يذكر بِساحتِها جدبُ |
|
وَيَحتَقِر الهول الَّذي لَو تَمَثَّلَت | |
|
| لَهُ الأَرض حَرباً ما ثَنَت شأوه الحَربُ |
|
فَتىً حَلَّ مِن قَحطان مَجداً تَلألأت | |
|
| كواكِبُهُ فاشتاقها الشَرقُ وَالغَربُ |
|
وَما طيىء الأَجيال إِلّا صَواعِقٌ | |
|
| لِذا الفلك الدَوار وَهوَ لَها قُطبُ |
|
وَآل أَبي الذَوّادِ حسبك أَنَّهُم | |
|
| إِذا استَنفَروا حَرب أَو انتَجَعوا سُحُبُ |
|
أَو استرفَدوا أَعطوا أَو استَغفِرواعفوا | |
|
| أَو استُنهُضوا قاموا أَو استَصرَخوا هَبّوا |
|
أَكفهم سبط وأَعراضِهِم حمىً | |
|
| وَأَحلامهم طود وَأَموالهم نَهبُ |
|
وَأوجههم سعد وَلَكن سيوفهم | |
|
| إِذا امتَشَقَت أَودَت بِسَطوَتِها الغُلُبُ |
|
شُموسٌ كأَنَّ الأَرضَ حَيثُ تَدَبَّرَت | |
|
| لَها أُفُقٌ وَالشَرقُ إِذ شَرَقَت غَربُ |
|
لِشبّانِهِم حلم الكهول وَشيبهم | |
|
| عَلى كُل جَد مُقبِل في العُلى رتبُ |
|
وَتلقى المَعالي وَالسماحُ وَليدَهم | |
|
| فَيَسمو كَما يَسمو وَيَحبو كَما يَحبو |
|
وواسِطة العقد اليَمانيِّ في النَدى | |
|
| حميد بن مَحمود وَنائِله العَذبُ |
|
أَيا طيباً غَوث العُفاة دعاكَ مَن | |
|
| مَوارده رتقٌ وَأَيَّامُهُ إِلبُ |
|
وَمِن كُل ما قَلَّ امرىء شكر نِعمة | |
|
| حَداه لِسان بِالثَنا فيكِم رَطبُ |
|
تَركتُ بِلادَ الشام رَهن مَكارِمٍ | |
|
| أَضاءَت لَها تِلكَ السَباسِبُ وَالهضبُ |
|
فَلَو أَنَّها اسطاعَت أَتَتكَ وَأَهلِها | |
|
| فَقَد شفها شَوقاً إِلى ربعك الحُبُّ |
|
وَلَكِنَّها تَطوي مِن الشَوقِ مُهجَة | |
|
| عَلى زَفَراتٍ ما زَوَت نارَها تَخبو |
|
فَيَقدِم بِالمثنى إِلَيكَ هَدِيَّةً | |
|
| كَما يَتَهادى الراتِعَ الماءُ وَالعُشبُ |
|