قفوا جددوا عَتباً عَلى مَن لَهُ العَتبُ | |
|
| فَكَم راغِب في الصَفحِ مِمَّن لَهُ ذَنبُ |
|
قفوا عَرِّجوا عَوِّجوا عَلى ذي صَبابَةٍ | |
|
| بِأَحشائِهِ نارٌ تأَجَّجُ لا تَخبو |
|
حِمى النَومَ عَن عَينيَّ ذكر ظَبا الحِمى | |
|
| فَبانَ الكَرى عَنها وَلَم يَبِن السَكَبُ |
|
الّا في سبيل اللَهِ دَهرٌ فُجعتَه | |
|
| تُباكِرُني فيهِ المُدامَةُ وَالشُربُ |
|
وَعَيرانَةٍ زَيّافَةٍ تَحذف الحَصى | |
|
| غَريرية يَغتالها القيد وَاللَصبُ |
|
طَواها الرَدى واجتاحها لازم السُرى | |
|
| فَلَم يُبقِ فيها لا عَنيقٌ ولا جَذبُ |
|
قطعت عَليها بالدياجي وَبالضُحى | |
|
| وَفي حومَةِ التَهجيرَ والآلِ مُنصَبُّ |
|
إِلى بَلَدٍ عزت لِعز مُلوكِهِ | |
|
| مُلوك البَرايا وَالأَعاجِمُ وَالعربُ |
|
بِهِ طيىء طالَت عَلى مُضَرٍ وَلَن | |
|
| يَقوم لَها في الحَربِ تَغلبها الغلبُ |
|
أَشادَ لَها مَجداً تَليداً مؤَيَّداً | |
|
| وَشرفهُ الخِرصانُ وَالمرهف العَضبُ |
|
وُجوداً نسينا حاتِم الجود عِندَهُ | |
|
| وَعَمرو وَلَو تُحصيهِ لَم تَسَع الكُتب |
|
إِذا فَزِعَت أَفراسه نَحوَ جَحفَلٍ | |
|
| تُقدَّمها الأقبالُ وَالخَوفُ وَالرُعبُ |
|
وَإِن بَّيَتَ الأَعداء أَمراً رَماهُمُ | |
|
| صَباحاً بَخيلٍ لا تُرَدُّ وَلا تَكبو |
|
عَلَيها رِجالٌ طَيئونَ إِذا اعتَزوا | |
|
| فَمعنٌ أَخاً وَالخال أَكرِم بِهِ كَعبُ |
|
سَرى بِهُمُ نَحوَ السَراةِ وَقَد طَغوا | |
|
| وَساقوا إِمام الدينَ وَهوَ لَهُم قطبُ |
|
فَصَبَّحهُم في دارِهِم شَرَّ صُبحَة | |
|
| عَلَيهم وَقَد وآلاهُمُ الطَعن وَالضَربُ |
|
أَبادَ حُماةَ القَومِ وَاجتاحَ أَرضَهُم | |
|
| وَلَولاهُ لَم يَطرِق لمعقلِهِم خَطب |
|
وَقَد عَلِمَ المَولى الإِمام بِأَنَّهُ | |
|
| أَخو عزمة خدامها السبعة الشُهُبُ |
|
بِحَبلِ أَبي الذواد أَصبَحتُ مُمسِكاً | |
|
| وَحَسبي بِهِ أَن كانَ يَنفَعَني الحَسبُ |
|
أَذادَ الرَدى عَنّي تتابع رفده | |
|
| وَأَرغَم حُسّادي حباه الَّذي يَحبو |
|
فَأَصبَحت في نُعماهُ غادٍ وَرائح | |
|
| تَروحُ بيَ الوجنا وَتَغدو بيَ الصُهُبُ |
|
أَمّا آن يُغنيني عَنِ الناسِ كُلِّهِم | |
|
| فَلَم يَبقَ فيهِم مِن بِجُثمانِهِ قَلب |
|
وَلا سُلكت سُبلُ السَماحِ وَلا اهتَدى | |
|
| إِلى نَهجِ الأَفضالِ في شامنا نَدبُ |
|
فَكُن أَوحَداً في المَجدِ يا نَجلُ دُغفُلِ | |
|
| فَأَنتَ وَحيدٌ لا تَضَلُّ وَلا تَصبو |
|
بَقيتَ أَبا الذَوادِ لِلملك وَالعُلى | |
|
| ومن كنت تَشناه يباكِرُهُ الصَلب |
|
فَدونكها مِن شاعِرٍ لَكَ ناشِر | |
|
| مناقِب طي حَيثُ لا ينشر الثَلبُ |
|
قَوافٍ زَهَت لَمّا بِمَدحِكَ وُشِّحَت | |
|
| عَلى الدُرِّ وَالياقوتِ فَهيَ لَها قُلُبُ |
|
إِذا أَنشَدَت في نادِ قَومٍ أَكارِمٍ | |
|
| يَخِرّونَ للأَذقانِ إِن ذكر الرَبُّ |
|