بَدا البَرق مِن نَجد فَحَنَّ إِلى نَجدِ | |
|
| أَيا بارِقاً ماذا نَشَرت مِنَ الوَجدِ |
|
وَما حَنَّ مِن وَجدٍ بِنَجدٍ وَإِنَّما | |
|
| يَحِن إِلى نَجد لِمَن حَلَّ في نَجدِ |
|
سَقى العَهدَ مِن هِند عِهادٌ مِنَ الحَيا | |
|
| ضَحوك ثَنايا البَرق مُنتَحِبَ الرَعدِ |
|
يَحِلُّ عُقود القطر بَينَ مُعاهِدٍ | |
|
| يَحِلُّ بِها مِن قَبل دُرِيَّةِ العقدِ |
|
فَتاة أَرى الدُنيا بِما في نِقابِها | |
|
| وَأَلقى بِما في مرطِها جِنَّة الخُلُدِ |
|
هيَ الشَمسُ تَخفي الشَمس عَنها إِذا انتَمَت | |
|
| فَضاعية الأَخوال فهرية الجَدِّ |
|
دُجوجيَّة الفَرعين شَمسِيَّة الرؤا | |
|
| كَثيبية الأَردافِ خوطِيَّة القَدِّ |
|
وَناظِرَةٍ مِنَ ناظِري أَم جؤذَرٍ | |
|
| خَذولٍ بِهِ أَو مُقلَتي رشإٍ فَردِ |
|
مِنَ الوَردِ خَداها مِنَ الدُرِّ ثَغرُها | |
|
| عَلى أَنَّ رَيّاها مِنَ العَنبَرِ الوَردِ |
|
تَظَلُّ تعاطيك المنى مِن مُقبَّلٍ | |
|
| بِأَعذَبِ مِن خَمرٍ وَأَطيَب مِن شَهدِ |
|
أَلا قاتِل اللَهَ الحمام فَإِنَّها | |
|
| بَكَت فَشَجَت قَلباً طَروباً إِلى هِندِ |
|
وَما ذِكرُهُ هِنداً وَقَد حالَ دونَها | |
|
| قَنا الخُطِّ أَو بيضٍ رِقاق مِنَ الهِندِ |
|
وَأَسدٍ عَلى جُردٍ مِنَ الخَيلِ ضُمَّرٍ | |
|
| وَهَيهات مَن يَحميكَ أَسداً عَلى جردِ |
|
وَيَهماء يَهوي بَينَ أَورادها القطا | |
|
| وَيوهي السُرى فيها قوى الضَيغَم الجَلدِ |
|
مطوّحة لَولا الدراريُّ ما دَرى | |
|
| دَليل بِها كَيفَ السَبيلِ إِلى القَصدِ |
|
|
| سَنوي ما حَوَت فيها الأَداحي مِنَ الرَبدِ |
|
عَلى أَنَّهُ لَو جارَت الريحُ رَبدِها | |
|
| لِكُلِّ النَعامي عَن نَعام بِها رُبدِ |
|
كَيهماء كَلَّفتُ المَطي اعتِسافِها | |
|
| إِلى الشَرفِ العالي إِلى الكَرَمِ العِدِّ |
|
إِلى القمر الهادي إِلى ابن مُفَرِجٍ | |
|
| إِلى الحَسَبِ الزاكي إِلى الكَوكَبِ السَعدِ |
|
إِلى السَيفِ سَيفِ الدَولَةِ الملكِ الَّذي | |
|
| تَبيتُ ذرى أَبياتِهِ مألَف الحَمدِ |
|
إِلى الأَسدِ الضِرغام في حومة الوَغى | |
|
| إِذا احمَرَّ في غاب القَنا حَدَقُ الأَسَدِ |
|
مِنَ الأجأيين الَّذينَ جِيادهم | |
|
| بِأَحياءِ من عاداهم أَبَداً تَردي |
|
نُجوم بَني قَحطان في طَخية الدُجى | |
|
| إِلى عَدد عَدٍ وَأَلسِنَةٍ لُدِّ |
|
وَجأواءَ جَرّاحيَّةٍ أَجابِيَّةٌ | |
|
| حبتها يَداً داود بِالحلق السَردِ |
|
لَها مِن حَديد الهِند كُلَّ مُهَلِلٍ | |
|
| بِماء الرَدى ماضي الغَرارين وَالحَدِّ |
|
وَمِن أَسلاتِ الخُطِّ كُلَّ لَذيذَةٍ | |
|
| تَروقك بِالنِبراسِ ذاتَ شَباً عَردِ |
|
وَمِن نَسلِ زادَ الركب كل مطهَّمٍ | |
|
| حَباهُ سُلَيمان بن داود لِلأُزدِ |
|
لقفت بأُخرى كَلَّف الصَبر ربها | |
|
| بسمر القَنا وَالبيضَ قرع صَفاً صَلدِ |
|
فَلَمّا تَداعَت بَينَها وَشعارها | |
|
| فَكانَ لَدَيها المَوتُ أَحلى مِنَ القِندِ |
|
دَعَوتُ لَها مِن سِرِّ مَعنٍ فَوارِساً | |
|
| تَلذَّ المَنايا لذّة العيشَةِ الرَغدِ |
|
فنكر بِذي نَكرٍ إِذا اشتَجر القَنا | |
|
| وعرف لآمالِ امرىء لَكَ مستجدي |
|
أَمَحمود قَد أَحسَنت أَحسَنَت منعماً | |
|
| وَما أَنا للإِحسانِ مُستَحسَن وَحدي |
|
فَعِش لِلعُلى لا العز مُستَضعَف القُوى | |
|
| وَما بحرك الفَيّاض مُستَنزر الرَفدِ |
|
وَلَكِنَّني أَشكو أُموراً تركنني | |
|
| بِتَيماء مِن أَكناف عِزّي عَلى بُعدِ |
|
أَخا الهَمِّ لا أَدري مِنَ الهَمِّ والأَسى | |
|
| أَأَكتُم ما بَينَ أَكناف عِزّي عَلى بُعدِ |
|
وَإِنّي إِلى الفَهمِ الَّذي لَكَ أَشتَكي | |
|
| هُموميَ مِن طولِ اغتِرابي وَمِن كَدّي |
|
فَذو العلم مِن ذي الفَهمِ في كُلِّ راحَةٍ | |
|
| وَلَكِنَّهُ مِن ذي الغَباوَة في جُهدِ |
|
وَمَن يَجمَع الفهم الَّذي لَكَ في النَدى | |
|
| فَذاكَ الَّذي لَم يَكب في مَدحِهِ زِندي |
|
عَقيل النَدى وَالحادِثات كَثيرَة | |
|
| وَمثلك مَدعوٌ لِحادِثَة إِدِّ |
|
أَلَيسَ عَجيباً أَنَّ سَخطكم الَّذي | |
|
| أُريدُ بِهِ غَيري أَريق بِهِ رَفدي |
|
وَأَعجَب مَن هَذاك أَن أَبا النَدى | |
|
| بَدا عَنهُ إِقصاري وَما ذاكَ عَن قَصدِ |
|
وَأَعجَبُ مِنهُ أَنَّ دَرّيَ عِندَهُ | |
|
| وَلَيسَ الَّذي أَبغيهِ مِن دُرِّهِ عِندي |
|
فَوا عَجَباً هَلّا تَفَرَّدَ مَجدُكُم | |
|
| بِغَرّاء يَبقى ذكرها سمراً بَعدي |
|
بمكرمَةٍ إِن قلت فيها قَصيدة | |
|
| نظمت بِنَظميها قَلائِد لِلمَجدِ |
|
فَإِن قُلتَ ردوني إِلى الشَرق لَم يَكُن | |
|
| عَلَيكُم مِنَ الأَشياءِ أَيسَر مِن رِدّي |
|
وَإِن قُلتَ سدوا خلتي وَخصاصَتي | |
|
| فَأَمثالكم سَدوا الخَصاصات بِالرَفدِ |
|
أَما مِنكُم أَوس أَما حاتِم لَكُم | |
|
| وَما لَهُما نَدٌ وَمالك مِن نِدِّ |
|
أما بِكُم الأَمثال تَضرِب في النَدى | |
|
| أَما أَركُبُ الآمالَ نَحوَكُم تَحدي |
|
أَما عَمَّ أَهل الحَزنِ وَالسَهل جودكم | |
|
| أَما مالُكُم يَغدو عَلى الجودِ يَستَعدي |
|
أَما ركزت أَرماحكم حيث شئتموا | |
|
| أَما كل مَن شِئتم سُيوفكم تَردي |
|
أَما مِذحِجٌ فيكم أَما الأزد أَزدكم | |
|
| أَما لَكُم كَلب وَأسد بَني فَهَد |
|
أَما تبع سارَت إِلى الصين خيله | |
|
| أَما حمير شادَت حصون سَمَرقَندِ |
|
أَما قادَ قابوساً أَسيراً لتبَّعٍ | |
|
| أَما شَدَّ كَبلاً كعبه أَيُّما شَدِّ |
|
أَما لَكُم أَنصار دين مُحَمَدٍ | |
|
| سراة بَني قَيس وَرَهط بَني سَعدِ |
|
أَلَستُم بِجُندٍ لِلنَّبيِّ وَرَهطِهِ | |
|
| فَبوركَ مِن رَهطِ وَبورك مِن جُندِ |
|
بَني دَعفَل مَن ذا يَعُدُّ مِنَ الوَرى | |
|
| مآثركم أَو مكرماتكمُ عَدّي |
|
وَلَمّا خزمتم ما حوته أَكُفُّنا | |
|
| عَثرتم بِنا مِن غَيرِ علم وَلا عَمدِ |
|
وَكُنتُم كذي لج وَذو اللج إِن طَما | |
|
| أَبادَ بِلا بَغضٍ وَنَجّا بِلا وُدِّ |
|