أنا الحائر يا نجوى أَمانيَّ أَنا الحائرْ
|
أنا الصامت يا سحر لياليّ أَنا الثائرْ
|
أنا الصارخ يا غنوة أَحلامي أنا الصابرْ
|
أنا الساحر يا رقْية أسقامي أنا الساخرْ
|
أنا المقهور في الحب وبالحبّ أنا القاهرْ
|
|
وأَنت الجدول المنساب في صحراءِ أَيّامي
|
تُهدهدُ موْجه الغافي أغاريدي وأنغامي
|
وترقص في ثناياه جراح فؤاديَ الدامي
|
تلقِّن رمله النعسان أُسطورة آلامي
|
ففيه أُذيب أسقامي ومنه أَعبُّ أسقامي
|
|
أنا الطير الذي أضناه إعصار المقاديرِ
|
وألقى نايَه المقرور في تيه السّماديرِ
|
فذابت في حنايا صمته الدّاجي مزاميري
|
بربِّك إن سمعت صداه يا بنت الأساطيرِ
|
فهبّي وارحمي أجفانه الظماى إلى النورِ
|
|
إِخالك حين ألقاك حَنينًا صيغ إنسانا
|
فأحيي فيك تحنانا وأفني فيك ألْحانا
|
وأشعل في هشيم اليأس من قربك نيرانا
|
وأصهر في لظاها قلبيَ المنساب أحزانا
|
وأجعل روحي الزورق والأشجان رُبّانا
|
|
وقَفْتُ عليك ألحاني وسيْكبَ جفنيَ السّاهر
|
وقلت لكِ ارحمي قلبًا قضى في قبره السائر
|
فأنت إلهةٌ ألقت عليه حكمَها الجائر
|
وغابت في سماوات دلال قاتل قاهر
|
وما أنا يابنة الفنِّ سوى فنّانك الحائر
|
|
وأنت الرحمة الكبرى وأنت القدر الساخر
|
زأنت قصيدة الشاعر وأنت تميمة الساحر
|
وأنت أنا وما أنا منك إلا همسة الخاطر
|
|
|
|
|
عشقتها من بنات الكوخ طاهرةً | |
|
| عذراء من نَظَرَتْهُ عاش مسحورا |
|
وضمّنا الدّهرُ حينًا ثم فرّقنا | |
|
| وأبعد النورَ عمّن يعبُد النورا |
|