إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
سيدة الحلم |
مقطوعة نثرية
|
سأنام ..أنام
|
بيَ ودٌ أن أطبق أجفاني |
بيَ شوقٌ للأحلامْ |
ولي زمنٌ لم اهنأ بالنومِ |
أرقي يصلبني على شرفات الأيام |
فأطل بحزن الإنسان على الإنسان |
يا سيدةً دوماً تسكن أحلامي |
هل أبحر في عينيك الزرقاوين بمجدافٍ مكسور؟ |
وشراعٍ خرقته الريح؟ |
يا سيدةً دوماً تسكن أحلامي |
هل تأتين الليلة؟ |
هل يأتي من أغفو على صدره ِ |
وهو يقص عليَّ حكايات علاء الدين |
أو قصة ليلي و المجنون؟ |
ويهدهدني و يغني لي أحلى الأنغام |
يا سيدةً دوماً تسكن أحلامي؟ |
أين أنت الآن و أين منامي؟ |
أين جوادك ذاك الأشقر؟ |
والقصر الذهبيُّ و أعمدة المرمر؟ |
أين الخُدّام؟ |
لا ابصرُ إلا طرقاتٍ غير معبدةٍ |
وبقايا إنسان و غلام |
يتسلق سور القصر المهجور |
بحثاً عن كسرة خبزٍ يحرسها ثعبانٌ أرقط |
أو قطعة لحمٍ في فم التنين |
لا ابصر إلا أسماكاً مفترسة |
توشك أنت تلتهمَ البحرَ |
والبحر حزين ْ |
لا اسمع إلا أصوات ذئابٍ فرحت بوليمة أغنام . |
والدنيا من حولي |
كدخان يخنقني |
فأشد الأغطية على رأسي |
حتى لا ابصر لا اسمع لا أتنفس |
يا سيدتي |
فأنام |
وأمنِّي نفسي أن تأتي ذات مساء |
نستلقي تحت شجيرة نبقٍ |
نتحدث عن عشٍ يجمع كل الفقراء الأيتام |
نتجول بالحلم سنينا لا يأتي الحراس |
لا اشعر بالجوع |
لا شوق بي لطعام |
يكفيني أن انظر في عينيك الحالمتين طويلا فأراني |
لا اتعب لو سرت حياتي إليك على الأقدام |
من زمن سقوط الوردة في ثانية |
لزمانٍ يجهل لغة الأرقام |
يا سيدة دوماً تسكن أحلامي |
جئت إليك ببعض زماني . |
معذرة لو أن هدايايَ إليك أحزان و حطام |
إني لا املك في دنيايَ سوى قلبٍ |
يترنح بين الحلم و بين اللحظةْ |
في زمنٍ نضجت فيه الآثام |
في زمنٍ يا سيدتي |
عزت فيه علينا الأحلام |