وَلي خادِمٌ يَرنو بِطَرفِ غَزالِ | |
|
| مُدِلٌّ بِحُسنٍ فائِقٍ وَجَمالِ |
|
لِمُقلَتِهِ الحَوراءِ في كُلِّ لَحظَةٍ | |
|
| مَواقِعُ سِحرٍ مِن قُلوبِ رِجالِ |
|
تَقَرُّ العُيونُ الباكِياتُ بِقُربِهِ | |
|
| إِذا اِكتَحَلَت مِنهُ بِطَرفِ غَزالِ |
|
دَعاني إِلى ما يَستَحِلَّ اِبنُ أَكثَمٍ | |
|
| وَقَد يَستَحِلُّ الشَيخُ غَيرَ حَلالِ |
|
يَرى السَعيَ في التَقوى مُحالاً وَلا يَرى | |
|
| رُكوبَ المَعاصي عِندَهُ بِمُحالِ |
|
فَلَمّا بَدا لي ما يُريدُ اِجتَنَبتُهُ | |
|
| وَأَعلَمتُهُ أَنّي لِذَلِكَ قالِ |
|
وَقُلتُ لَهُ حاوَلتَ ما لَستُ قادِراً | |
|
| عَلَيهِ وَلَو غالَيتَ فيهِ بِمالِ |
|
بُليتُ بِأَيرٍ لا يُخِفُّ إِلى الوَغى | |
|
| إِذا ما التَقى الزَحفانِ يَومَ قِتالِ |
|
يَحيدُ عَنِ الحَربِ العَوانِ وَيَتَّقي | |
|
| دَوائِرَها وَالحَربُ ذاتُ سِجالِ |
|
وَيَجبُنُ عَن حَلِّ الإِزارِ وَتَحتَهُ | |
|
| مَواضِعُ مُستَنٍّ لَهُ وَمَجالِ |
|
فَأَصبَحَ لا تَسمو إِلى اللَهوِ نَفسُهُ | |
|
| وَلا تَخطُرُ اللَذّاتُ مِنهُ بِبالِ |
|
إِذا اِستَنجَدَتهُ لِلِّقاءِ خَريدَةٌ | |
|
| تَقاعَسَ مِن ضُعفٍ بِهِ وَكَلالِ |
|
تَدَلدَلَ فَوقَ الخِصيَتَينِ كَأَنَّهُ | |
|
| رِشاءٌ عَلى رَأسِ الرَكِيَّةِ بالِ |
|
وَلَو قامَ لَم أُسعِفكَ فيما طَلَبتَهُ | |
|
| أَحَقُّ بِأَيري مِنكَ أُمُّ عِيالي |
|
عَجوزٌ لَنا قَد طالَ بِالنَيكِ عَهدُها | |
|
| لَها أَشهُرٌ مُذ فاتَها وَلَيالِ |
|