نامَ أَيري وَالنَومُ ذُلٌّ وَهونُ | |
|
| فَاِعتَراهُ بَعدَ الحِراكِ السُكونُ |
|
باتَ نِضواً وَبِتُّ أَبكي عَلَيهِ | |
|
| إِنَّ هَمّي بِهَمِّهِ مَقرونُ |
|
كَيفَ يَلتَذُّ عَيشَهُ آدَمِيٌّ | |
|
| بَينَ رِجلَيهِ صاحِبٌ مَحزونُ |
|
دَبَّ فيهِ البَلى فَماتَت قُواهُ | |
|
| وَهوَ حَيٌّ لَم تَختَرِمهُ المَنونُ |
|
أَيُّها الأَيرُ لَم تَخُنّي وَلَكِن | |
|
| خانَني فيكَ رَيبُ دَهرٍ خَؤونُ |
|
طالَما قُمتَ كَالمَنارَةِ تَهتَ | |
|
| زُّ قِياماً تَسمو إِلَيهِ العُيونُ |
|
رُبَّ يَومٍ رَفَعتُ فيهِ قَميصي | |
|
| فَكَأَنّي في مِشيَتي مَختونُ |
|
سَلَبَتكَ الأَيّامُ لَذَّةَ عَيشٍ | |
|
| يَقصُرُ الوَهمُ عِندَها وَالظُنونُ |
|
كانَت الحادِثاتُ تَنكُلُ عَنها | |
|
| وَخُطوبُ الزَمانِ فيها تَهونُ |
|
فَتَخَلَّيتَ مِن مُجونِ التَصابي | |
|
| وَتَخَلّى مِنكَ الصِبا وَالمُجونُ |
|
أَينَ إَقدامُكَ الشَديدُ إِذا ما | |
|
| سُعِرَت بِالكُماةِ حَربٌ زَبونُ |
|
فُقتَ أَبطالَها طِعاناً وَضَرباً | |
|
| وَلِكُلِّ الأَشياءِ فَوقٌ وَدونُ |
|
كَم صَدوقِ اللِقاءِ دارَت عَلَيهِ | |
|
| في غِمارِ الوَغى رَحاكَ الطَحونُ |
|
وَحُصونٍ لَمّا وَرَدَت عَلَيها | |
|
| أَيقَنَت بِالبَلاءِ تِلكَ الحُصونُ |
|
وَصَريعٍ أَبَحتَ مِنهُ مَكاناً | |
|
| كانَ يَحميهِ مَرَّةً وَيَصونُ |
|
وَشَديدِ المِراسِ اِنفَذتَ فيهِ | |
|
| طَعنَةً يَستَلِذُّها المَطعونُ |
|
تَرَكَتهُ بَعدَ المَخافَةِ مِنها | |
|
| وَهوَ صَبُّ بِحُسنِها مَفتونُ |
|
فَحَنى قَوسَكَ الزَمانُ وَأَفنَت | |
|
| كَ خُطوبٌ تَفنى عَلَيها القُرونُ |
|
لَم يَدَع مِنكَ حادِثُ الدَهرِ إِلّا | |
|
| جِلدَةً كَالرِشاءِ فيها غُضونُ |
|
يَنَثَني كَأَنَّهُ صَولَجانٌ | |
|
| أَو كَما عُرِّقَت مِنَ الخَطِّ نونُ |
|
فَإِذا أَبصَرَت خَزاياكَ عَيني | |
|
| شَرِقَت فيكَ بِالدُموعِ الجُفونُ |
|
فَمَتى أَنتَ مُفلِحٌ بَعدَ هَذا | |
|
| لَيتَ شِعري مَتى حَييتَ يَكونُ |
|