عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العباسي > غير مصنف > رؤبة بن العجاج > قَدْ بَكَرَتْ بِاللَّوْمِ أمُّ عَتّابْ

غير مصنف

مشاهدة
1436

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

قَدْ بَكَرَتْ بِاللَّوْمِ أمُّ عَتّابْ

قَدْ بَكَرَتْ بِاللَّوْمِ أمُّ عَتّابْ
تَلُومُ ثِلْباً وَهْيَ في جِلْدِ النَابْ
أَنْ نالَ مِنَ كِدْنَةِ جِلْدٍ جِلْحابْ
نَحْتُ اللَّيالِي كَانْتِجَابِ النَجّابْ
حَتَّى عِظَامِي مِنْ وَرَاء الأَثْوابْ
عُوجٌ دِقَاقٌ مِنْ تَحَنِّى الإِحْنابْ
تَرَى قَناتِي كَقَناةِ الإضهابْ
يُعْمِلُها الطاهِي وَيُضْبِيها الضابْ
كَأَنَّ بِي سِلّاً وَمَا مِنْ ظَبْظابْ
بِي وَالبِلَى أَنْكَرُ تِيك الأَوْصابْ
وَرَهْن أَحْداث الزَمَان النَكّابْ
لِمَنْ رَمَى رَهْنٌ بِرَمْيِ أَصْوابْ
فَإِنْ تَرَي نَسْراً طَوِيلَ الإِكْبابْ
في البَيْتِ بَعْدَ قُوَّةٍ وَإِصْحابْ
إِذْ لا أَنِي في رِحَلٍ وَتَرْكابْ
مُرْتَجَعاً بَعْدَ السِفارِ الذَهّابْ
وَقَدْ أُري زِيرَ الغَوانِي الأَتْرابْ
وَالعُرْبِ في عَفَافَةٍ وَإِعْرابْ
عَواجِزِ الرَأْي دَوَاهِي الأَخْلابْ
يَكْنِينَ عَن أَسْمائِنا بِالأَلْقابْ
كَأَنَّ مُزْناً مُسْتَهِلَّ الإِرْضابْ
رَوَّى قِلاتاً في ظِلال الأَلْصابْ
رَشِفْنَهَا غُرّاً عِذاب الأَشَنْابْ
فَأَيُّهَا الغادِي بِرَاح الأَغْرَابْ
إِليَّ وَالراوِي كَلامَ الآلابْ
أَقْصِرْ فَلا تَرْمِ العِدى بِكُثّابْ
تَنْهَاكَ عَنِّي مُعْذِباتُ الإِعْذابْ
وَالكُفْرُ وَالخَيْبَةُ حَظُّ المُغْتابْ
إِنِّي امْرُؤ لِلناسِ غَيْرُ سَبَّابْ
لِلْقُرُبِ الأَدْنَى وَلا لِلأَجْنابْ
أَجْتَنِبُ العيْبَ إتِّقَاءَ الأعْيابْ
وَالقَوْلُ يُلْقَى بعْضُهُ في الأَتْبابْ
ماضِيه أَمْضَى مِن حِداد النُشّابْ
وَالقَوْلُ يَنْمِي بَعْد غِبِّ الإِغْبابْ
والغلُّ لا يشْفِيهِ طِب الأَطْبابْ
وَإِنْ رَقَوْا في مَسَكٍ وَأَهْدابْ
منْ ساحِرٍ يُلْقِي الحَصَى في الأَكْوابْ
بِنُشْرَة أَثَّارَةٍ كَالأَقْوابْ
وَإِنْ رَقَى في جِنْحِ لَيْلٍ مُؤْتابْ
بِرُقْيَةِ الحَيّاتِ كُلُّ رَعّابْ
عَيّوا وَفِيهِمْ مَلِكُ بْنُ ثَرّابْ
فَاحْذَرْ وَيَخْشَى اللّهَ كُلُّ تَوَّابْ
فَقُلْتُ وَالمُمْلِى حفِيظُ الكُتّابْ
وَالقَدَرِيُّونَ بِقَوْلٍ مُرْتابْ
والقَدَريُّونَ بِحَبْلٍ جَذّابْ
وَالقَدَرِيُّونَ بِقَوْلٍ مُرْتابْ
يَنْزِعْنَهُمْ مِنْ شاهِدٍ وَغُيَّابْ
جَذْبَ المُعَلِّينَ دِلاء الأَكْرابْ
سيَعْرِفُونَ الحَقَّ عِنْدَ المِيجَابْ
دَعْهُمْ سَيَلْقَوْن أَعَدَّ الحُسَّابْ
وَالأمْرُ يُقَضَى فِي الشَفَا لِلْخُيّابْ
بَلْ بَلَدٍ ذِي صُعُدٍ وَأَصْبابْ
يُخْشَى مَرَادِيهِ وَهَجْرٍ ذَوّابْ
أَشْهَبَ ذِي سُرادِقٍ وَجِلْبابْ
يَشُلُّهُ ذِئْبُ السَرَابِ الخَبَّابْ
مُنْجَردِ الفَيْفَا عَمِيق الأَقْرابْ
ناءٍ مِنَ النَخْلِ بَعِيد الأَشْرابْ
يَقْمُسُ في هَبْوَةٍ مُغْبَرٍّ هابْ
أَجَّجهُ شَهْبَةُ قَيْظٍ شَهّابْ
إِذا حَبَا مِنْهُ إِلَى الرَمْلِ الحابْ
مَحْزَوْزِمَ الجَوْزِ حُدَاب الأَحْدابْ
قَطَعْت أَخْشاهُ بِعَسْفٍ جَوّابْ
بِكُلِّ وَجْناءَ ونَاجٍ هِرْجابْ
يَنْعَشُها نَعْشاً بِمُقِّ الأَسْهابْ
نَواهِض الأَيْدِي طِوال الأَنْصابْ
يَجْذبْن أَجْذال الشِعاف النُضّابْ
يَراعِ سَيْلٍ كَاليَراع الأَسْلابْ
إِذا تَنَزَّي راتِبات الأَرْتابْ
طاوَيْنَ مَجْهُولَ الخُرُوق الأَجْدابْ
طَيَّ القَساميِّ بُرُودَ العَصّابْ
حَتَّى خَرَجْنَا مِنْ قِفَارٍ أَجْوابْ
مِنْ غَوْلِ مَخْشِيِّ المهاوِي صبصابْ
وَمَنْهَلٍ صُفْرِ الصَرَي في الأَجْبابْ
وَرَدْتُ قَبْلَ الصادِقات الأَسْرابْ
بعُصُفِ المَرِ خِماص الأَقْصابْ
عَوَّدَها التَأْدِيبُ حُسْنَ الآدابْ
كَأَنَّ رَحْلِي فَوْقَ جَأْب الأَجْآبْ
في نَحْرِهِ مِنْ حَلَقٍ وَإِجْلابْ
كَدْحٌ مِنَ الرَكْضِ مُبِين الأَنْدابْ
فِي أَرْبَعٍ أَوْ فِي ثَلاثٍ أَشْطابْ
شَذَّبَ عَنْها كُلَّ جَحْشٍ حَبْحابْ
غَيْرانَ مِغَياظٍ بَطيءِ الإعتابْ
بِصُلْبِ رَهْبَى أَوْ مُعَيِّ الأَصْهابْ
جَوَازِئاً عَنْ غَدقٍ وأَخصاب
كَلَّفنه رعيَةَ راعٍ دءّاب
حَتَّى إِذا قلَّص جُزؤ الأَعشاب
وَالْتاحَ في مُخْرَوِّطاتٍ أَشْزابْ
أُمْرِرْنَ إِمْرار الحبال الأَشْسابْ
راحَتْ وَراح كَعِصِيِّ السَيْسابْ
مسْحَنْفِرَ الوِرْدِ عَنِيفَ الإِقْرابْ
يَخْشَيْنَ زَرّاً مِنْ قَطَوْطَى شَذّابْ
فَهُنَّ مِنْهُ مُذْئِباتُ الإِذْآبْ
مِنْ نَزَقٍ باقِي الجِراءِ وَظّابْ
يَضْرَحْنَ مِنْ قِيعَانِ ذَاتِ الحِنْزابْ
في نَحْرِ سَوَّارِ اليَدَيْنِ ثَلّابْ
كَأَنَّ لَحْيَيْهِ فُويْق الأَعْجابْ
نَوْطٌ تَدَلَّى عَلِقٌ في كُلّابْ
مُجَرَّدٌ مِنْ جدَيَات الأَحْزَابْ
أَوْثَقَ رَأْسَيْهِ حِنَاكُ القَتَّابْ
يَعْدِلُ عنْ رَاوُول أَشْغَى صِلْقَابْ
لِسانَ مِشْفاءٍ شدِيدِ الإِشْصابْ
كَالوَرَلِ المَهْزُولِ بَيْن الأَثْقابْ
إِذا أَلَحَّا في الجِراء النَهّابْ
صدَدْن أَو أَعْرَقَها بِالإِهْذابْ
مُجْلَوِّذُ القَبْصِ وَقِيعُ الإِكْنابْ
فِي جَوْفِهِ وَحْيٌ كَوَحْيِ القَصّابْ
كَأَنَّهُ صَوْتُ غُلامٍ لَعّابْ
هَبْهَب أَوْ هَيْدَلَ بَعْد الهَبْهابْ
أَوْ رَدُّ رَجّازِ البُدَاةِ صَخَّابْ
أَوْ ضَرْبُ ذِي جَلاجِلٍ وَدَبْدابْ
حَتَّى إِذا حَدَرَها في الأَغْيابْ
وَالْتَجَّتِ الشَجْراءُ ذات الأَهْدابْ
جاءَتْ تَسَدَّى خَوْفَ حِضْب الأَحْضابْ
يَمْشِي بِصَفْرَاءَ وَزُرْقٍ أَذْرابْ
إِذا مَطاهَا عِنْدَ نَزْعِ الإِنْضابْ
مَدَّتْ قَوِيّاً مِنْ مُتُون الأَعْقابْ
حَنَّتْ تُحاكي صَوْتَ ثَكْلَى مِكْآبْ
عِيلَتْ بِحِبٍّ مِن أَعَز الأَحْبابْ
فَهْيَ تُرَثِّي حَزَناً بِالْبِيبَابْ
حَتَّى إِذا اسْتَنْفَضْنَ ما في الأَزْرابْ
وَنَامَ عَمْرٌو وَابْنُ اُمِّ هَرّابْ
عارَضْنَ ثِنْياً مِنْ خَلِيجٍ مُنساب
يَمصعنَ من وَلقِ الذباب الصخّاب
فاتَّسقَت فيهِ بجرعٍ عبّاب
حَتَّى إِذا الرِيُّ ارْتَقَى في الأرْجابْ
وَصَعَّدَ الزَفْرَةَ تَنْفِيسُ الرَابْ
أَصْدَرَ في أَعْجازِ لَيْلٍ مُنْجابْ
يَحْفِزُها قِلْوٌ كَوَدِّ المِظْرابْ
تَنأَي وَيَدْنُو بِالِنقالِ النَقّابْ
في ذِي أَخادِيدَ مُبِين الأَنْدابْ
فِيه ازْوِرارٌ عَنْ مُضِرٍّ لَجّابْ
يَعْتَسِفُ الغَوْصَاءَ ذات الأَخْشابْ
فَأَصْبَحَتْ بِالسَوْقِ بَيْن الأَظْرابْ
سالِمَةً مِنْ كُلِّ رامٍ دَبّابْ
بَل أَيُّها الباغِي بِقَوْل التَكْذابْ
إنَّا إِذا ما عُدَّ خَيْر الأَنْسابْ
إِلَى الأَقاصِي مِنْ صَمِيمِ الصُيّابْ
نُوجَدُ فَرْعاً مِنْ صَمِيم الأَعْرابْ
مَحضِينَ لَمْ نُمْذَقْ بِتِلْك الأَشْوابْ
إِنَّ أَبَانا وَهْوَ مَنّاعٌ آبْ
عَلىَ العِدَى ذو بَسْطَةٍ وَإِرْهابْ
خِنْدِفُ جَدُّ الخُلَفاء الأَرْبابْ
لِلنَّاسِ ضَرّابُونَ هام الأَحْزابْ
بِكُلِّ مُنْشَقِّ الشَعاعِ رَسّابْ
حِبالِ مَهْواةٍ بِمَهْوىً قَبّابْ
يَذْرِي عَلَى الحَقِّ رُؤُوسَ النُكَّابْ
وَالحَرْبُ فِيهَا مُزْعِفات الأَقْشابْ
وَحَنْظَلُ الشَرْيِ وَأَخْلاطُ الصابْ
إِذا جَرَت أَرْحاؤها في الأَقْطابْ
وَالْتَمَسَ القَوْنَسَ كُلُّ ضَرّابْ
وَجَدْتَنَا الكافِينَ خَطْب الأَخْطابْ
مِنَ الحُقُوقِ وَالدَوَاهِي النُوّابْ
وَعَثْرَةَ الدَهْرِ وَكَيْدَ الشُغّابْ
يَشْذِبُ عَنَّا مُصْعَباتِ الإِصعاب
حَوَانِك الأَسْنانِ غَيْرُ أَثْلابْ
مِن صِيدِنَا كُلُّ مِجَدِّ الأَنْيابْ
لَمْ يُدْمِ دَأيَيْهِ مِراسُ الأقْتابْ
لِشَجْرِهِ في قَصَرٍ ذِي أَرْقابْ
مُبتَلِعٌ كَالدَحْلِ بَيْن الأَشْقابْ
أَشْدَقُ ذُو شَدَاقِمٍ وَأَنْيابْ
مُسْتَفْيِلُ الجِسْمِ قُبابُ الإِقْبابْ
مُشَرَّف الأَعْلا خِدَبُّ الأَخْدابْ
كَالنِطَعِ المَمْدُودِ بَيْن الأَطْنابْ
أَوْ كَالصَلَخْدَي مِنْ صَنَاتِيتِ الآبْ
سامٍ تَرَى أَقْرانُهُ في ذَبْذابْ
هَذّاً وَجَذْباً بِالخِناقِ المِسْآبْ
يَلْقَيْنَ مِنْ عَالٍ لَهُنَّ غَصَّابْ
نَفْضاً وَجَرّاً بَعْدَ طُولِ الإِتْعابْ
لَيْسَ إِذَا هَيَّبْنَهُ بِهَيّابْ
فَهوَ عَلَيْهِنَّ مُذِلُّ التَوْثابْ
ضُباضِبٌ ذُو لِبَدٍ وَأَهْلابْ
كَأَنَّهُ مُخْتَضِبٌ في أَخْضابْ
عُثْنُونُهُ في سَرْطَمِيٍّ عَبْعابْ
أَخْناثُ شِدْقَيْهِ كَغَرْب الأَغْرابْ
إِذا زَفَى الزّأْرَ بِهَدْرٍ قَبْقابْ
وَجِفْنَ خَلْباً مِنْ قُصَالِ الخَلّابْ
عَبْلِ المَدَاوِيسِ مُنِيفِ الشِنْخابْ
أَحْزَمَ تَخْشَاهُ قُهُوب الأَقْهابْ
يَخْطِرْنَ مِنْ خَشْيَتِهِ بِالأَذْنابْ
وَالجَزْل أَبْغَى مِنْ قُمَاش الأَحْطابْ
وَالهَمُّ لا يُقَضَى كَسَلِّ الأَوْصابْ
أَرْجُو انْتِسابِي بِقُرُوب الأَقْرابْ
وَرُؤْيَتِي قَبْلَ اعتِيَاق الأَعْطابْ
وَجْه أَمِير المُؤْمِنِين الأَوَّابْ
ذَلِكَ وَاللَّهِ مُثِيب الأَثْوابْ
نُعْمَى وَفَضْلاً مِنْ عَطايَا الوَهّابْ
عَلَيَّ لا يُنْسِيهِ طُول الأَحْقابْ
وَمِن أَقاصِي بُعُدٍ وَأَحْرابْ
مِنَ المَعَادِي وَالبِلاد الأَجْرابْ
وَالنَأْيِ مِنَّا وَالبِلاد الأَخْرَابْ
أَرْجُو مِنَ الإِلهِ خَيْرَ المُنْتابْ
وَالإِذْنَ يا ابْن الأَكْرَمِين الأَنْجابْ
نُورَ المُصَلَّى وَابْنَ خَيْر الأَحْسابْ
تَفَرَّعُوا المَجْدَ بِجَدٍّ غَلّابْ
جَدٌّ لَه الأُولَى وَعَقْب الأَعْقابْ
لَهُ عَلَى رَغْمِ الحَسُودِ الحَوَّابْ
في قَبْضِ كَفَّيْكَ شِداد الأَسْبابْ
وَقُبَّةُ الإِسْلامِ ذاتُ الحُجَّابْ
أَوْتادُها رَاسِي الجِبال الأَرْسابْ
وَسَمْكُها الرافِعُ بَيْن الأَبْوابْ
بِرَهْوَةٍ عِنْدَ النُجُومِ الرُقَّابْ
يَزِلُّ عَنْهُ كَيْدُ كُلِّ كَذَّابْ
كَاللَّيْل أَجْلَى عَنْ دُلام الأَهْضابْ
سامِي الشَنَاخِيبٍ مُنِيف الأَشْقابْ
أَزْوَرَ يَرْمِي بالِقُفَاصِ الوَثّابْ
طَرْحاً وَضَرْحاً عَنْ صُقُوب الأَصْقابْ
في تايِهِ المَهْوَى بَعِيد الأَلْهابْ
رُبَّ هشامٍ وهوَ خَيِّرُ الأرباب
لَهُ وَلا تَقْدَحُ بِالزَنْدِ الكابْ
إِنَّ هِشاماً لم يَعِشْ بِالأَخْيابْ
قَدْ عَلِمَ النّاسُ غِياثَ السُغَّابْ
بِالشَأْمِ وَالمُنْتَجِعِينَ الطُلّابْ
وَنِعْمَ غَيْثُ الراغِبِينَ الرُغّابْ
إِذا عَدَا صنْعاً بِخَيْرِ الآرَابْ
في عَرَكِ الدلْمَاء مُلَتَجّ الغابْ
يُشْفَى بِهِ داءُ السُعالِ القَحَّابْ
مِنَ العُدَادِ وَالنُحَازِ النَحّابْ
وَغِشِّ أَضْباب الرِجال الأَضْبابْ
وَنَحْنُ نَدْعُو لَكَ عِنْد الأَكْلابْ
بِالخَيْرِ مِنْ شَتَّى شُعُوبٍ أَهْوابْ
وَإِنْ نَأَيْنَا كَدُعَاء الأَصْحابْ
أَوْ كَدُعاءٍ الصالِحِينَ الأُوَّابْ
بِالْبَيْت أَوْ مُرْتَجِعِينَ ثُوَّابْ
أَوْ ذِي حَياً بَعْدَ السِنِين الأَلْزابْ
وَقُلْتُ في تَبَيُّنٍ وَاستِيجَابْ
شَقّ أَبُو هَزْوانَ غَيْر التَكْذابْ
حَسّانُ في بَيْتٍ مُضِىءِ المِحْرابْ
نَهْرٌ جَرَى بَيْنَ عُبَابٍ ثَعَّابْ
كَالنِيلِ حِين اسْتَنَّ أَوْ سَيْل الزابْ
يَسْقِي بِهِ اللَّهُ جِنان الأَعْنابْ
يَعْمَلُ بِالشَذْبِ وَشَعْلِ الإِلْهابْ
حَتَّى سَقى النَخْلَ مَكانَ الأَقْصابْ
خُضْراً تَسامَى كالفِحالِ الهُبّابْ
يَطْوِي مُسَنَّاها كَطَيِّ الأدْرَابْ
حَتَّى اسْتَقَامَ الماءُ يَسْبِيهِ السابْ
عَلَى الجِنابَيْنِ بِغَيّاضٍ ثابْ
يَرِيدُ رِفْقاً في خَراج الأَجْلابْ
مِنْ واسِعٍ في واسِعات أَوْآبْ
عَلَى جِنابَيْهِ نَبَاتُ العُنّابْ
وَالزرْعُ يَغْشاهُ ثِمان الأَرْطابْ
أَعْطاكَهُ مُعْطِي العَطاءِ الوَهَّابْ
رؤبة بن العجاج
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الأربعاء 2012/02/22 10:57:52 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com