أَتَعْتُبَنِّي وَالهَوَى ذُو عَتْبِ | |
|
| لَوّامَةٌ هاجَتْ بِلَوْمٍ سَهْبِ |
|
باتَتْ تُذَكِّي كَاللَّظَى فِي العَطْبِ | |
|
| لا تَرْفَئِنّ أَبَداً عَنْ رُعْبِ |
|
تَخْشَى عَلَيَّ وَالشَّفِيقُ مُشْبِ | |
|
| وَالمَوْتُ قِرْنٌ مُولِعٌ بِالْغَصْبِ |
|
مِنْ سُعْرِها النارَ الَّتِي لا تُخْبِي | |
|
| وَلا تَحَرَّي بِالرُقَى وَالصَخْبِ |
|
قَبْلَكِ أَعْيَا الحارِشِين ضَبِّي | |
|
| لا تَعْذُلِينِي وَاسْتَحِي بِاِزْبِ |
|
كَزِّ المُحَيَّا آنحٍ إِرْزَبِّ | |
|
| وَغْلٍ وَلاَ هَوْهَاءَةٍ نِخَبِّ |
|
وَلا بِبِرْشاعِ الوِخامِ وَغْبِ | |
|
| عَلَى الضِجَاعَيْنِ انْضِجاعَ الوَطْبِ |
|
وَيْحَكِ إِنْ وَعَّرْتِ كُلَّ نَقْبِ | |
|
| فَالْتَمِسِي ضَرْبِي وَأَيْنَ ضَرْبِي |
|
لِحَسَبٍ أَو لخَصِيمٍ شَغْبِ | |
|
| مُقْتَصِد أَوْ فِي اشْتِقَاقٍ لَحْبِ |
|
أَبْقَى فَعِنْدِي مِنْ زَماعٍ حَسْبِي | |
|
| وَتَحْتَ كَشْحِي وَرِدَاءِ العَصْبِ |
|
هَمٌّ كَتَصْمِيمِ الحُسَامِ العَضْبِ | |
|
| عاذِلَ هَلْ قَصْبٌ بِغَيْرِ قَصْبِ |
|
شَافِيك أَوْ لَدْغٌ بِقَوْلٍ لَسْبِ | |
|
| لَمَّا رَأَتْنِي طَارَ عَنِّي لِعْبِي |
|
وَانْعاجَ شَيْطانُ التَّصَابِي المُصْبِي | |
|
| وَصَارَ فَيْنانُ اللِّمامِ الهُدْبِ |
|
قَزْعاً كَمِرْعِزَّى الفِراخِ الزُغْبِ | |
|
| قُلْتُ أُعَزِّيها وَشَجْبِي شَجْبِي |
|
لا تَحْسِبِينِي حَجَراً مِنْ هَضْبِ | |
|
| يَكْسِرُ ما يُرْدي بِهِ وَيُنْبِي |
|
عَنْ مَتْنِهِ مِرْداةَ كُلِّ صَقْبِ | |
|
| وَقَدْ تَطَوَّيْتُ انْطِوَاءَ الحِضْبِ |
|
بَيْنَ قَتادِ رَدْهَةٍ وَشِقْبِ | |
|
| بَعْدَ مَدِيدِ الجِسْمِ مُصْلَهِبِّ |
|
كَالرُمْحِ فِي حَدِّ السِنانِ الذِرْبِ | |
|
| ذاكَ وَإِنْ عَبَّى لِيَ المُعَبِّي |
|
وَطَحْطَحَ الجِدُّ لِحَاءَ القِشْبِ | |
|
| أَلْقَيْتُ أَقْوال الرِجَال الكُذْبِ |
|
ولَسْتُ أُضْوِي وَبِلالٌ حِزْبِي | |
|
| فَأَنَا مُبْدٍ لِلأَمِير أَدْبِي |
|
غَيَّرَ بالِي وَأَطالَ ذَبِّي | |
|
| ناجِيَةُ الرَامي بِقَوْلٍ صَعْبِ |
|
وَلَيْسَ عِرْضِي بِطَرِيقِ السَبِّ | |
|
| وَالعَبْدُ حَيَّانُ بْنُ ذات القُنْبِ |
|
يَا عَجَباً مَا خَطْبُهُ وَخَطْبِي | |
|
| وَأَنَا يُبْدِي لِلأَمِيرِ قَلْبِي |
|
لِفَرْطِ إِشْفاقِي وَفَرْطِ حُبِّي | |
|
| نَصِيحَةً لاقَتْ لُبابَ اللُبِّ |
|
فَقُلْتُ وَالأَقْوالُ ذات غِبِّ | |
|
| إِنِّي وَرَبِّ مَشْرِقٍ وَغَربِ |
|
وَحَرَمِ اللَّهِ وَبَيْتِ الحُجْبِ | |
|
| بِحَيْثُ يَدْعُو الطائِفُ المُلَبِّي |
|
لاَقَيْت أَعْجَاباً فَهِجْنَ عُجْبِي | |
|
| لَاقَيْتُ مَطْلاً كَنُعَاسِ الكَلْبِ |
|
وَعِدَةً عُجْتُ عَلَيْهَا صَحْبِي | |
|
| كَالنَّحْلِ بِالْماءِ الرُضَابِ العَذْبِ |
|
حَتَّى خَشِيت أَنْ يَكُونَ رَبِّي | |
|
| يَطْلُبُنِي مِنْ عَمَلٍ بِذَنْبِ |
|
فَأَنَا أَرْجُو عِنْدَ عَضّ اللّزْبِ | |
|
| قَبْلَ التَّنَائِي وَافْتِرَاقِ الشَعْبِ |
|
سُقْيَاكَ مِنْ سَيْبِ الفُرَاتِ الثَغْبِ | |
|
| إِذْ عَضَّ دَيْنٌ مَسَّنِي بِكَرْبِ |
|
مُعْتَمِدُ الحِنْوِ مُلِحُّ القِتْبِ | |
|
| كَأَنَّ وَسْقَ جَنْدَلٍ وَتُرْبِ |
|
عَلَىَّ مِنْ تَنْحِيبِ ذاكَ النَحْبِ | |
|
| وَأَخْذِنَا دَيْناً بِدَيْنٍ يُرْبِي |
|
وَعَضَّ بِالكاهِلِ شَرُّ جِلْبِ | |
|
| وَنَحْن أَسْآر السِنِين الجُدْبِ |
|
تَبْرِي مَبَارِيهِنَّ بَعْدَ الشَذْبِ | |
|
| مِنْ عِضَةِ الخَشْبِ لحَاءَ الخُشْبِ |
|
حَتَّى تُرِكْنَا جَزَراً لِلذِّئْبِ | |
|
| وَحَطَّ هَزْلِي منْ بِلادٍ جُرْبِ |
|
تَقْطَعُ بَيْنَ صَرَدٍ وَشَعْبِ | |
|
| حَتَّى اسْتَغاثُوا بَعْدَ عَيْشٍ جَشْبِ |
|
بِمُسْتَغاثٍ مِنْكَ غَيْرِ جَدْبِ | |
|
| وَأَنْتَ وَالأَزْمانُ ذاتُ عَتْبِ |
|
ذو نَجَبِ عِنْدَ انْتِجابِ النَجْبِ | |
|
| أَرْوَعُ وَهّابٌ جَزِيلُ الوَهْبِ |
|
تُوري وَبَعضُ القادِحِينَ يُكْبِي | |
|
| فَلا تَرُدَّنْ مِدْحَتِي وَنَدْبِي |
|
وَرَغْبَتِي فِي وَصْلِكُمْ وَحَطْبِي | |
|
| في حَبْلِكُمْ لا أَئْتَلِي وَرَغْبِي |
|
إِلَيْكَ فَارْبُبْ نِعْمَةَ المُرْتَبِّ | |
|
| وَاذْكُرْ أُمُوراً خَيْرُهَا فِي العَقْبِ |
|
فَإِن أَبَى مِنْ مَنْعِك التَأَبِّي | |
|
| وَأَخْرَجَ الضِغْنَ ضَغِينَ الخِبِّ |
|
وَدارَ دَوَّارُ الرَحَى في القُطْبِ | |
|
| فَإِرْبُكَ الغالِبُ كُلَّ إِرْبِ |
|
وَطِبُّكَ الغالِبُ كُلَّ طِبِّ | |
|
| قَدْ عَلِمَ المُوقِدُ نارَ الحَرْبِ |
|
أَنَّكَ وَثَّابٌ مَخُوفُ الوَثْبِ | |
|
| تَعْتَز أَعْناق الرِقاب الرُقْبِ |
|
مِنَ القُرُومِ وَالأُسُودِ الغُلْبِ | |
|
| بِمِقْصَلِ النابِ حَدِيدِ الخَلْبِ |
|
يَجْذِب أَوْ يَصْرَعُ قَبْل الجَذْبِ | |
|
| وَاعْلَمْ بِأَنِّي دائِبٌ لِدأْبِي |
|
وَالوَجْهِ مِن أَبَابَة المُؤْتَبِّ | |
|
| حَانَ انْطِلاقِي وَأَجَدَّ صَحْبِي |
|
لأَرْضِ قَوْمِي أَوْ جِبال الدَرْبِ | |
|
| فأَنَا رامٍ عَرْضَ كُلِّ سَهْبِ |
|
إِنْ شاءَ رَبُّ القُدْرَة المُسَبِّي | |
|
| إِمَّا بِأَعْناقِ المَهَارَى الصُهْبِ |
|
وَالعِيسُ قَدْ يَنْأَيْنَ بَعْدَ القُرْبِ | |
|
| أَوْ يَطَّلِعْنَ جانِباً عَنْ جَنْبِ |
|
كُلُّ سَرَنْداةٍ نَعُوبِ النَعْبِ | |
|
| عَيْرَانَةٍ كَالمِسْحَلِ الأَقَبِّ |
|
أَلْحَقَ طَيَّ بَطْنِهِ بِالقُصْبِ | |
|
| تَعْداؤُهُ مِقْرَاةَ كُلِّ عَلْبِ |
|
في أَرْبَعٍ مِثْلِ عِجام القَسْبِ | |
|
| مَعْلاً بِتَقْرِيبٍ وَشَدٍّ نَهْبِ |
|
نَهْدٍ كَكَرِّ الأَنْدَرَانِ الشَطبِ | |
|
| أَجْرَدَ بَصْباصٍ خَفِيفِ الهُلْبِ |
|
دُمَالِجِ البُدْنِ جَرِيمِ الشَذْبِ | |
|
| يَرْمِي جَلاذِيَّ الصُوَى بِوَأْبِ |
|
بِمُكْرَبِ القَيْنِ قَرُوعِ القَعْبِ | |
|
| صُلْبِ الحَوَامِي في دَخِيسِ الجُبِّ |
|
وَرُبَّما زَعْزَعْتُ لَيْلاً رَحْبِي | |
|
| بِشَوْقَبِيَّاتِ الصُدورِ حُقْبِ |
|
أَسْحَجْنَ تَسْحِيجَ قِداحِ القُضْبِ | |
|
| مُنْصَلِتاً كَالأَجْدَلِ المُنْصَبِّ |
|
حَتَّى يَثُوبَ المالُ بَعْدَ النَكْبِ | |
|
| مِنْ رِبْحِ بَيْع أَوْ يَكُونَ كَسْبِي |
|
مِنْ مَلِك أَزْهَرَ غَيْرِ لِصْبِ | |
|
| بَلْجٍ يُحْيِّي ضَيْفَهُ بِالرُحْبِ |
|
مُتَّسِعِ الذَرْعِ رَخِيِّ السَرْبِ | |
|
| بِالخَيْرِ يُعْطِي وَهوَ غَيْرُ جَأْبِ |
|
كَالمَشْرَفِيِّ المُهرَاقِ الغَرْبِ | |
|
| وَرُبَّمَا عِنْدَ الأُمُورِ النُصْبِ |
|
مَنْجَاتِهَا وَعِنْدَ خَوْفِ الرَهْبِ | |
|
| ثَبَّتَّ نَعْلِي ورَفَعْتَ كَعْبِي |
|
فَاجْبُرْ جَنَاحِي يَسْتَقِمْ لِي صُلْبِي | |
|
| وَلَيْسَ رِيشٌ رِشْتَهُ بِلَغْبِ |
|
وَاخْتِمْ مِطالِي بِنَجَاز وَجْبِ | |
|
| أشْكُرْ لِنُعْماكَ وَيَكْرَعْ ثِلْبِي |
|
مُنْغَمِسَ العُثْنُونِ فِي مَعَبِّ | |
|
| فِي غَرِقِ الحَوْضِ رَوِيِّ الشِرْبِ |
|
وَمَنْ تَرَجَّى مِنْ جَدَاكَ الخِصْبِ | |
|
| أُسْقِيَ بُوقاتِ الرَبِيعِ السَكْبِ |
|
وَانْكَشَفَتْ عَنْهُ نُحُوسُ الشَصْبِ
|