أَرى الأثلَ مِن وادي العقيقِ مُجاوري | |
|
| مُقيماً وَقَد غالَت يزيدَ غَوائلُه |
|
فَتىً قدّ قدّ السيف لا متضائلٌ | |
|
| وَلا رهلٌ لبّاته وَبآدلُه |
|
فتى لا تَرى قدّ القميصِ بخصرهِ | |
|
| وَلكنّما توهي القميصَ كواهِلُه |
|
فَتىّ ليسَ لاِبنِ العمّ كالذئبِ إِن رأى | |
|
| بِصاحبهِ يَوماً دَماً فهو آكلُه |
|
يسرّك مَظلوماً وَيرضيك ظالماً | |
|
| وَكلّ الّذي حمّلتهُ فهو حامِلُه |
|
إِذا نزلَ الضيفانَ كَانَ عَذوّراً | |
|
| عَلى الحيّ حتّى تستقلّ مَراجلُه |
|
إِذا ما طَها للقومِ كانَ كأنّه | |
|
| حَميّ وكانَت شيمةٌ لا تزايِلُه |
|
إِذا القومُ أمّوا بيتهُ فهو عامدٌ | |
|
| لأفضل ما ظنّوا بِهِ فهوَ فاعِلُه |
|
إِذا جدّ عندَ الجدّ أَرضاكَ جدّهُ | |
|
| وَذو باطلٍ إِن شئتَ ألهاكَ باطِلُه |
|
مَضى وَوَرثناهُ دريس مفاضةٍ | |
|
| وَأبيض هنديّاً طويلاً حمائِلُه |
|
وَقَد كانَ يروي المشرفيّ بكفّهِ | |
|
| وَيبلغُ أَقصى حجرة الحيّ نائلُه |
|
كريمٌ إِذا لاقيته متبسّماً | |
|
| وَأمّا تولّى أشعث الرأسِ جافِلُه |
|
ترى جازرَيهِ يرعدانِ وناره | |
|
| عَليها عداميل الهشيمِ وَصامِلُه |
|
يَجرّان ثِنياً خيرها عظم جاره | |
|
| بَصيراً بها لم تعدُ عَنها مَشاغِلُه |
|
وَلَو كنتُ في غلٍّ فَبحت بِلَوعتي | |
|
| إِليهِ للانَت لي وَرقّت سَلاسِلُه |
|
وَلَمّا عَصاني القلب أظهرتُ عولةً | |
|
| وَقلتُ أَلا قلب بقلبي أُبادِلُه |
|
سَيَبكيهِ مَولاه إِذا ما تَرفّعت | |
|
| عَنِ الساقِ عندَ الروع يوماً ذَلاذِلُه |
|
وَكنت أعيرُ الدمعَ قَبلك مَن بكى | |
|
| وَأَنتَ عَلى مَن ماتَ بعدك شاغلُه |
|