عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العباسي > غير مصنف > أبو الحسن التهامي > ذُكِرَ الحِمى فَبَكى لسجع حَمامِهِ

غير مصنف

مشاهدة
939

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

ذُكِرَ الحِمى فَبَكى لسجع حَمامِهِ

ذُكِرَ الحِمى فَبَكى لسجع حَمامِهِ
وَغَدا غَريماً لِلنَّوى بِغَرامِهِ
يا مَنزِلاً ما كنت أَحسَبُ أَنَّني
أَحيا إِذا ما بِنتُ عَن آرامِهِ
مِنّي السَلام عَلى رباك تَحِيَّة
إِن كنت تَقنَع من جَوٍ بِسَلامِهِ
وَإِذا السَحابُ عَداكَ صوب غَمامِهِ
فَسَقاكَ دَمع العين صَوب سجامِهِ
مَغنىً غَنيتُ لضدى شُموسِ فِنائِهِ
وَنَعمتُ وَصلاً من بِدورِ خيامِهِ
مِن كُلِّ مَعلول اللِحاظ أَعَلَّني
وَجَداً وَعَلَّلَني بِكأسِ مُدامِهِ
لَم أَنسَهُ إِذ زارَني مُتَلِّثماً
كالغُصنِ في حَركاتِهِ وَقَوامِهِ
عانَقتُ غُصن البانِ تَحتَ وِشاحِهِ
وَلثمتُ بدر التَمِّ تَحتَ لِثامِهِ
وَجَعَلتُ أَرعي العَينَ روض جَمالِهِ
مُتَمَتِّعاً وَالسَمع دُرّ كَلامِهِ
هَذا وَدون إِزارِهِ لي عِفَّة
صَدَّت بِحَمدِ اللَهِ عَن آثامِهِ
نِعمٌ شكرت بِها الأَمير لأَنَّهُ
خلع العَفاف عَليَّ في إِنعامِهِ
لَبِسَ العَفافَةَ قَبلَ لُبسِ نِطاقِهِ
واِعتاد بَذلَ الجودِ قَبلَ فِطامِهِ
وَرأى بِعَيني رأيه ما خلفه
ذُهناً كَرأي العين من قُدّامِهِ
مَلأ القُلوبَ مَهابَة وَمَحَبَّة
منه فَباتَ النَجم دون مَرامِهِ
وَأَنالَ من بَذلِ النَدى في يَومِهِ
ما لَم يَنَلهُ حاتِم في عامِهِ
وَسَخا فَأَدرَكَ قاعِداً مِن مَجدِهِ
ما لَم يَنَله سِواهُ عند قِيامِهِ
ما باتَ يَنقُضه فَلَيسَ بِمُبرَمٍ
أَبَداً وَلا نقض عَلى إِبرامِهِ
طلق المُحَيّا للعفاة وَإِنَّما
يَلقى العبوس به عَلى لُوّامِهِ
تَتَقاصَرُ الأَفهام دونَ صِفاتِهِ
وَيُغضُّ عَنه الطَرفَ من إِعظامِهِ
يَقظان في كَسبِ العَلاء وَإِن يَنَم
فَكأَنَّهُ يَقظان عِندَ مَنامِهِ
وَإِذا بَدا بِالأَمرِ أَتعَبَ نَفسَهُ
وَرأى الهَوى يَهواهُ في إِتمامِهِ
يَلقى الوزارة وَهيَ دونَ مَحَلِّهِ
وَيَرى المخدّم وَهوَ من خُدّامِهِ
تَنبو الصَفائِح عَن صَحائِف كُتبِهِ
وَتقلّم الأَقلام من أَقلامِهِ
وَيَذُمُّ صَفوَ حَياتِهِ من لَم يَبِت
مِستَعصياً بِوَلائِهِ وَذِمامِهِ
كالغَيث في إِسجامه وَاللَيث في
إِقدامه وَالسَيف في إِخذامِهِ
عِزٌّ طَويل الباع لَم يضك خامِلاً
في جاهِليَّته وَلا إِسلامِهِ
إِن شاءَ عَدَّ العِزَّ من أَخوالِهِ
أَو شاء عدَّ العزَّ من أَعمامِهِ
قَوم إِذا ما المَجد أَصبَحَ قَسمَة
فَلَهُم أَعالي رأسه وَسَنامِهِ
مِن كُلِّ مَن يَسمو بأَرثِ سَريره
وَالتاج عَن كسراه أَو بُهرامِهِ
يَكبو زِناد الذَم عَن أَعراضِهِ
وَيُضيءُ طرز المَدح عَن أَكمامِهِ
نسب كمثل الصُبح عَمَّ ضِياؤُهُ
وَتَمَزَّقَت عَنه جُيوب ظَلامِهِ
خلط الشَجاعَة بِالنَدى فَالرِزق
وَالآجالُ بَينَ بَنانِهِ وَحُسامِهِ
فَضلٌ لَو أَنَّ الدَهرَ قَدَّمَ عَصرَهُ
لأَبانَ نَقصُ زياده وَهِشامِهِ
فاِسلم عَلى رَغم الحَسودِ وَلا تَزَل
لِلدَّهرِ رُكناً دائِماً بِدَوامِهِ
حَتّى يُسِرُّ بك الوَلي وَيَغتَدي
أَنف الحَسودِ به حَليف رُغامِهِ
أبو الحسن التهامي
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: السبت 2006/12/02 11:33:18 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com