نامَ الخَلِيُّ مِن الهُمومِ وَباتَ لي | |
|
| ليلٌ أَكابِدُه وَهَمٌّ مَضلِعُ |
|
وَسَهِرتُ لا أسرِى وَلا في لّذَّةٍ | |
|
| أَرَقى وَأَغفَلُ ما لَقيتُ الهُجَّعُ |
|
أَبغي وُجوهَ مَخارِجي مِن تُهمَةٍ | |
|
| أَزَمَت عَلَي وَسُدَّ مِنها المَطلَعُ |
|
جَزَعاً لِمَعتَبَةِ الوَليدِ وَلَم أَكُن | |
|
| مَن قَبلِ ذاك مِن الحَوادِثِ أَجزَعُ |
|
يا بنَ الخَلائِفِ إِنَّ سُخطَكَ لامرِىءٍ | |
|
| أَمسَيتَ عِصمَتَهُ بَلاءٌ مُفظِعُ |
|
فَلأُنزِعَنَّ عَن الَّذي لَم تَهوَهُ | |
|
| إِن كانَ لي وَرَأَيتَ ذلِكَ مَنزعُ |
|
فَاِعطِف فِداكَ أَبي عَلَيَّ تَوَسُّعاً | |
|
| وَفَضيلَةً فَعَلى الفَضيلَةِ تَتبَعُ |
|
فَلَقَد كَفاكَ وَزادَ ما قَد نالَني | |
|
| إِن كُنت لي بِبَلاء ضُرٍّ تَقنَعُ |
|
سِمَةٌ لِذاكَ عَلَيَّ جِسمٌ شاحِبٌ | |
|
| بادٍ تَحَسُّرُهُ وَلَونٌ أَسفَعُ |
|
إِن كُنتَ في ذَنبٍ عَتَبتَ فَإِنَّني | |
|
| عَمّا كَرَهتَ لَنازِعٌ مُتَصَرِّعُ |
|
وَيَئِستُ مِنكَ فَكُلُّ عُسرٍ باسِطٌ | |
|
| كَفّا إِلَيَّ وَكُلُّ يُسرٍ أَقطَعُ |
|
مِن بَعدِ أَخذي مِن حِبالِكَ بِالَّذي | |
|
| قَد كُنتُ أَحسَبُ أَنَّهُ لا يُقطَعُ |
|
فَاَربُب صَنيعَكَ بي فَإِنَّ بِأَعيُنٍ | |
|
| لِلكاشِحينَ وَسَمعِهِم ما تَصنعُ |
|
أَدَفعتَني حَتّى اِنقَطَعتُ وَسُدِّدَت | |
|
| عَنّي الوُجوه وَلَم يَكُن لي مَدفَعُ |
|
وَرُجيتُ وَاِتُّقِيَت يَدايَ وَقيلَ قَد | |
|
| أَمسى يَضُرُّ إِذا أَحَبَّ وَيَنفَعُ |
|
وَدَخَلتُ في حَرَمِ الذِمامِ وَحاطَني | |
|
| خَفَرٌ أَخَذتُ بِه وَعَهدٌ مولِعُ |
|
أَفهادِمٌ ما قَد بَنَيتَ وَخافِضٌ | |
|
| شَرَفي وَأَنتَ لِغَيرِ ذلِكَ أَوسَعُ |
|
أَفَلا خَشيتَ شَماتَ قَومٍ فُتَّهُم | |
|
| سَبقا وَأَنفُسُهُم عَلَيكَ تَقَطَّعُ |
|
وَفَضَلتَ في الحَسَبِ الأَشَمِّ عَلَيهِم | |
|
| وَصَنَعتَ في الأَقوامِ ما لَم يَصنَعوا |
|
فَكَأَنَّ آنُفَهُم بِكُلِّ صَنيعَةٍ | |
|
| أَسدَيتَها وَجَميلِ فِعلٍ تُجدَعُ |
|
وَدّوا لَو أَنَّهُم يَنالُ أَكُفَّهُم | |
|
| شَلَل وَأَنَّكَ عَن صَنيعِكَ تَنزِعُ |
|
أَو تَستَليمُ فَيَجعَلوكَ أُسوَةً | |
|
| وَأَبي المَلامَ لَكَ النّدى وَالمَوضِعُ |
|