فِكرٌ تَعتَري وَحُزنٌ طَويلُ | |
|
| وَسَقيمٌ أَنحى عَلَيهِ النُحولُ |
|
لَيسَ يَبكي رَسماً وَلا طَلَلاً مَحَّ | |
|
| كَما تُندَبُ الرُبا وَالطُلولُ |
|
إِنَّما حُزنُهُ عَلى ثُلُثٍ ك | |
|
| انَ لِحاجاتِهِ فَغالَتهُ غولُ |
|
كانَ لِلسِرِّ وَالأَمانَةِ وَالكِتم | |
|
| انِ إِن باحَ بِاالحَديثِ الرَسولُ |
|
كانَ مِثلَ الوَكيلِ في كُلِّ سوقٍ | |
|
| إِن تَلَكّا أَو مَلَّ يَوماً وَكيلُ |
|
كانَ لِلهَمِّ إِن تَراكَمَ في الصَدرِ | |
|
| فَلَم يُشفَ مِن عَليلٍ غَليلُ |
|
لَم يَكُن يَبتَغي الحِجابَ مِنَ الحُ | |
|
| جّابِ إِن قيلَ لَيسَ فيها دُخولُ |
|
إِن شَكا حاجِباً تَشَدَّدَ في الإِ | |
|
| ذنِ فَلِلحاجِبِ الشَقِيِّ العَويلُ |
|
يُرفَعُ الخَيرُ عَنهُ وَالرِزقُ وَالكِس | |
|
| وَةُ فَهوَ المَطرودُ وَهوَ الذَليلُ |
|
كانَ يُثنى في جَيبِ كُلِّ فَتاةٍ | |
|
| دونَها خَندَقٌ وَسورٌ طويلُ |
|
يَقِفُ الناسُ وَهوَ أَوَّلُ مَن يُد | |
|
| خِلُهُ القَصرَ غادَةٌ عَطبولُ |
|
فَإِذا أَبرَزَتهُ باحَ بِهِ في القَ | |
|
| صرِ مِسكٌ وَعَنبَرٌ مَعلولُ |
|
وَلَهُ الحُبُّ وَالكَرامَةُ مِمَّن | |
|
| باتَ صَبّاً وَالشَمُّ وَالتَقبيلُ |
|
لَيسَ كَالكاتِبِ الَّذي بِأَبي الخَطّ | |
|
| ابِ يُكنى قَد شابَهُ التَطفيلُ |
|
ذا كَريمٌ يُدعى وَهَذا طُفَيلِيٌّ | |
|
| وَهَذا وَذا جَميعاً دَليلُ |
|
ذاكَ بِالبِشرِ وَالجَماعَةِ يُلقى | |
|
| وَلِهَذا الحُجّابُ وَالتَنكيلُ |
|
لَم يَفِد وَفدَهُ الزَمانَ عَلى الأَل | |
|
| سُنِ مِنهُ عَطفٌ وَلا تَنويلُ |
|
كانَ مَع ذا عَدلَ الشَهادَةِ مَقب | |
|
| ولاً إِذا عَزَّ شاهِداً تَعديلُ |
|
وَإِذا ما التَوى الهَوى بِالأَليفَي | |
|
| نِ فَلَم يَرعَ واصِلاً مَوصولُ |
|
فَهوَ الحاكِمُ الَّذي قَولُهُ بَي | |
|
| نَ الأَليفَينِ جائِزٌ مَقبولُ |
|
فَلَئِن شَتَّتَ الزَمانُ بِهِ شَم | |
|
| لَ دَواتي وَحانَ مِنهُ رَحيلُ |
|
لَقَديماً ما شُتِّتَ البَينُ وَالأُل | |
|
| فَةُ مِن صاحِبٍ فَصَبرٌ جَميلُ |
|
لا تَلُمني عَلى البُكاءِ عَلَيهِ | |
|
| إِنَّ فَقدَ الخَليلِ خَطبٌ جَليلُ |
|