يا طَلَلَ الحَيِّ جادَكَ الطَلَلُ | |
|
| ما لَكَ وَحشَ العِراصِ با طَلَلُ |
|
لَستُ أَرى فيكَ مَن عَهِدتُ وَقَد | |
|
| كُنتَ لَهُم مَوطِناً فَما فَعَلوا |
|
أَيّامَ حَبلُ الصَفاءِ مِنكَ وَمِن | |
|
| بَهجَةِ بَيتِ الأَسبابِ مُتَّصِلُ |
|
جارِيَةٌ كَالمَهاةِ بارِعَةُ ال | |
|
| خدَّينِ وَالخَدُّ شادِنٌ عَطَلُ |
|
لَم تَلقَ بُؤساً وَلَم تُعانِ أَذىً | |
|
| لكِن عَداها النَعيمُ وَالجَذَلُ |
|
دَسَّتَ رَسولاً أَنِ اِئتِنا رَقدَةَ ال | |
|
| حَيِّ إِذا ما عَلِمتَهُم غَفَلوا |
|
فَجِئتُ وَاللَّيلُ مُكتَسٍ سَدَفَ الظ | |
|
| ظُلمَةِ وَهناً وَالطُرقَ أَختَيِلُ |
|
حَتّى أَجَزتُ الأَحماسَ إِنّي عَلى | |
|
| أَمثالِ هاتيكَ حازِمٌ بَطَلُ |
|
فَلَم يَرُعها إِلّا قِيامي لَدى ال | |
|
| بابِ فَجاءَت وَالمَشيُ مُنخَزِلُ |
|
تَقولُ يا مَرحَباً وَيُرعِبُها ال | |
|
| خَوفُ مِنَ الحاضِرينَ وَالوَجَلُ |
|
فَأُرخِيَت دونَنا وَقَد هَدَأَ الل | |
|
| لَيلُ سُتورُ الحِجابِ وَالكِلَلُ |
|
ثُمَّ دَعَتني إِلى مُبارَزَةِ ال | |
|
| حُبِّ فَرُجَّت مِن تَحتِنا المُثُلُ |
|
فَكانَ شَيءٌ هَيهاتَ أَذكُرُهُ | |
|
| إِنّي ضَنينٌ بِسِرِّها بَخِلُ |
|
فَهَروَلَت عِندَ ذاكَ إِذ عَظُمَ ال | |
|
| أَمرُ وَقالَت وَدَمعُها هَطِلُ |
|
أَينَ مِن أُمّي أَفِرُّ إِن عَلِمَت | |
|
| أُمّي بِما قَد صَنَعتَ يا رَجُلُ |
|
كَيفَ اِحتِيالي لَها إِذا فَطنَت | |
|
| ما تَنفَعُ اليَومَ عِندَها العِلَلُ |
|
قَد كانَ يُجزيكَ لَو قَنعتَ بِهِ | |
|
| فيما فَعَلتَ اللِزامُ وَالقُبَلُ |
|
لَكِن أَبَت شَقوَتي فَهاتِ فَما | |
|
| أَحتالُ أَم ما أَقولُ إِن سَأَلوا |
|
قُلتُ تَقولينَ لِلَّذي يَسَلُ | |
|
| يَمنَعُني مِن جَوابِكَ الكَسَلُ |
|