إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
ميرنا |
زهرة ربيعية داهمتها نوبة مرضٍ حادة فألزمتها
|
غرفة العناية المركزة |
كتبت لها أقول: |
قَاوِمِيهَا
|
قاوِمِي تِلكَ المَحَالِيلِ التي قَد عَلَّقُوها |
في وَرِيدِكْ . |
والكِماماتِ التي تَحجُبُ عني.. |
حَبَّتَيْ كرزٍ، |
وأنفٍ مشرئبٍ، |
ووُرودٍ في خدودِكْ . |
قاومي هذا الشحوبْ . |
أشرقي فينا و غَنِّي مثل أمسِ .. |
لم يَئِن بَعدُ الغروبْ . |
ما لِهذا الصَّوتِ أضحى خافِتاً، تفديكِ نفسي . |
ما لِوَجهٍ كالمَرايا قَد تَشَظَّى |
وجفونٍ عُلِّقَتْ في سقفِ تلكَ الغُرفةِ الحمقاءِ |
لم تُبصِر سِواهُ . |
ونداءٍ لم يَعُد يَطرُقُ آذاني صَدَاهُ |
حِينَما يَنسَابُ خالو |
ويكأنَّ الكونَ يُلقي نَفسَهُ في راحتيّا |
والعصافيرُ.. |
تُريقُ اللحنَ شهداً خالصاً في مِسمعيّا |
حينما تنساب خالو |
فتعيدُ القلبَ طِفلاً يا صغيرةْ . |
أَعطِنِي هَذي الفَطِيرهْ . |
مَشِّطِي تِلكَ الضفيرهْ . |
اُركُضِي خَلفي فَقَد هيّأتُ ظهري |
هَودَجاً، لا، بل حِصاناً للأميرةْ . |
حينما تنساب خالو |
اِنهَضِي ميرنا لأجلي |
انهضي من أجل ماما |
قاومي كي تبعثي بعد الدموعِ الإبتساما |
ارجعي فالبيتُ يبكي . |
والدُّمَى في الركنِ تبكي . |
وكِتابٌ كان مَفتُوحاً على درسِ الحسابِ الصَّعبِ يبكي . |
والعَصَافِيرُ التي أَطعَمتِهَا حُبّاً و حَبّاً |
أَقبَلَت تَشكُو أَسَاهَا . |
أسمعِيها كِلْمةً تُطفي لظاها . |
غَرِّدي ميرنا فقد جفت ينابيع الغناءْ |
غَرِّدي فالقلبُ مِمَّا قد دهاهُ |
في عناءْ . |
غرِّدي، للشدوِ طعمٌ غير ما غَنُّوا و قالوا |
حينما تنسابُ في الدنيا حروفٌ |
تملأُ الأسماعَ خالو |