إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
صباح النجف |
صباحُ الدمارِ ...صباحُ النَّجَفْ
|
صباح الأنينِ .. صباح النجفْ |
صباحٌ بحجمِ الفجيعةِ |
حجم المعاناةِ |
حجم جراحات قلبٍ نَزَفْ |
دماءٌ تسيلُ |
وطفلٌ قتيلُ |
وأُمٌّ تُكًفْكِفُ دمعاً وَكَفْ |
*** |
صباحُ النَّجَفْ |
ودجلة هذا الأبيُّ العريقْ |
يُرى كالغريقْ |
يَمُدُّ يديهِ، فما من صديقْ |
فلا الغوثُ جاءْ |
ولا الفجرُ جاءْ |
ولا مِنْ رشيدٍ يجيبُ النداءْ |
يقول كفى أيها المستبدُّ .. دِماءً |
وقِفْ . |
*** |
صباح النَّجَفْ |
صباح الدمارْ |
صباح الأبتشي تدكُّ الديارْ |
وتغتال أحلامَ كلِّ الصغارِ |
بأرض النَّجَفْ |
صباح النِّكاتِ، صباح الطُّرَفْ |
صباح التناقضِ يا أُمتي |
على رقصِ نانسي يموتُ الكثيرْ |
وفي سِحرِ نانسي يموتُ الضميرْ |
وفي أرضِ بغداد يفنى الصغيرْ |
ويحيا الشرفْ |
*** |
صباح النَّجَفْ |
صباح النعيمِ، صباح التَّرَفْ |
سلامٌ على العرب النائمينَ |
عن الثأرِ في باذخاتِ القصورْ |
صباحُ الصخورْ |
صباحُ التُّحَفْ |
فلا فرقَ بينهمُ والتُّحَفْ |
*** |
صباحٌ سيرفضُ أشكالَنا |
وأسماءَنا |
وألوانَنا |
ويهربُ، يهربُ من أرضِنا |
إلى ليلِ روما يضيء هناك |
يُنَوِّرُ للفاتكانِ الظلامْ |
ويُلقي السلامَ على الأندلسْ |
على مجدنا في زمان ِ السّلَفْ |
*** |
صباحٌ سيشرعُ في حَربِنَا |
ويحجبُ إشراقَهُ و السنا |
فلا الطير تسحرنا بالغناءْ |
ولا نسمةٌ من نسيم الهواءْ |
لأنّا أذقناهُ طعمَ السُّهادْ |
ونحن كسوناهُ ثوبَ السوادْ |
فلا غروَ إن عافنا، أو صَدَفْ |
*** |
صباح النَّجَفْ |
صباح التآمر والإختلافْ |
صباح سيسألُ أين العفافْ؟ |
وأين الحسينْ؟ |
قتلناهُ يا سادتي مرتينْ |
أرقنا على قبرهِ .. كذباً .. دمعتيْنْ |
ومِنْ ثَمَّ عُدنا لندفنَ هاماتنا في الترابْ |
وبالصمتِ يا أمتي نلتحفْ |
** |
صباحُ النجفْ |
صباحُ التفاؤلِ و الإنشراحْ |
صباحٌ بلا وردةٍ أو صباحْ |
صباحٌ نراهُ بأحلامنا |
برغم الأسى و الضنى و النواحْ |
ولا شيءَ غيرَ رؤانا مُباح |
صباحٌ يؤذِّنُ فيهِ بلالٌ |
ويأتي صلاحْ |
يحررُ مسرى النبيِّ الأمينِ |
ومن ثَمَّ يزحفُ نحوَ النَّجَفْ |
ويعبرُ، |
يعبرُ فوقَ الجراحْ |
ونحو ضمائرنا في إباءٍ |
ليبدرَ فيها بذورَ الشَّرَفْ |