|
| وَسَقاكِ رَبّي صَفوَةَ الدَيَمِ |
|
مِن كُلِّ دانٍ مُسبِلٍ هَطلٍ | |
|
| مُتَتابِعٍ سَحٍّ مِنَ الرِّهَمِ |
|
تَرِدُ الوُحوشُ إِلَيهِ سارِعَةً | |
|
| وَالطَيرُ أَفواجاً مِنَ القُحَمِ |
|
قَلقَلتِ مِن وَجدٍ بِكُم كَبِدي | |
|
| وَصَدَعتِ صَدعاً غَيرَ مُلتَئِمِ |
|
وَتَرَكتِني لِعَواذِلي غَرَضاً | |
|
| كَاللَّحمِ مُتَّرَكاً عَلى الوَضَمِ |
|
بَرِحَ الخَفاءُ وَقَد عَلِمتِ بِهِ | |
|
| إِنّي لِحُبِّكِ غَيرُ مُكتَتِمِ |
|
أَخفَيتُهُ حَتّى وَهى جَلَدي | |
|
| وَبَرى فُؤادي وَاِستَباحَ دَمي |
|
يا أَحسَنَ الثَقلَينِ كُلِّهِم | |
|
| وَأَتَمَّ مَن يَخطو عَلى قَدَمِ |
|
يَصبو الحَليمُ لِحُسنِ بَهجَتِها | |
|
| وَيَزيدُهُ أَلَماً إِلى أَلَمِ |
|
تَفتَرُّ عَن سِمطَينِ مِن بَرَدٍ | |
|
| مُتَفَلِّجٍ عَن حُسنِ مُبتَسِمِ |
|
كَالأقحُوانِ لِغِبِّ سارِيَةٍ | |
|
| جُنَحَ العِشاءِ يُنيرُ في الظُّلمِ |
|
حُمِّ اللِّثاتِ يَروقُ ناظِرُهُ | |
|
| ما عيبَ مِن رَوَقٍ وَلا قَصَمِ |
|
تومي بِكَفٍّ رَطبَةٍ خُضِبَت | |
|
| وَأَنامِلٍ يَنطُفنَ كَالعَنَمِ |
|
وَبِمُقلَةٍ حَوراءَ ساجِيَةٍ | |
|
| وَبِحاجِبٍ كَالنُّونِ بِالقَلَمِ |
|
وَالجيدُ مِنها جيدُ مُغزِلَةٍ | |
|
| تَحنو إِلى خِشفٍ بِذي سَلَمِ |
|
وَكَدُميَةِ المِحرابِ ماثِلَةٌ | |
|
| وَالفَرعُ جَثلُ النَّبتِ كَالحُمَمِ |
|
وَكَأَنَّ ريقَتَها إِذا رَقَدَت | |
|
| راحٌ يَفوحُ بِأَطيَبِ النَّسَمِ |
|