عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العباسي > غير مصنف > مصعب بن عبد الله الزبيري > إنيّ امرؤ خَلصَتْ قريشٌ مَوْلِدِي

غير مصنف

مشاهدة
913

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

إنيّ امرؤ خَلصَتْ قريشٌ مَوْلِدِي

إنيّ امرؤ خَلصَتْ قريشٌ مَوْلِدِي
فحللتُ بين سِمَاكها والفَرْقدِ
ضَمِنَتْ علىّ لهُمْ قرابَةُ بَيْنِنا
حُسْنَ الثناءِ عليهِمُ في المَشْهَدِ
تُدْعَى قريشٌ قبل كلِّ قبيلةٍ
في بيت مَرْحَمةٍ ومُلْكٍ أيِّدِ
بيتٌ تقدَّمه النبيُّ ورهطُهُ
مُتَعَطَّفين على النبيّ محّمدِ
فإذا تنازعتِ القبائِلُ مَجْدَهَا
وتطاولَ الأحسابُ بَعْد المَحْتِدِ
وتواشَجُوا نسَباً إلى آبائِهم
قَبضَ الأصابعَ رَاحتَاهَا باليَدِ
نسجتْ على سَدِاءَها ولِحَامَها
أسدٌ وقال زعيمُها لا تَبْعَدِ
وحللتُ حيثُ أحبُّ من أنسابها
بين الزُّبير وبين آلِ الأسودِ
في مُلْتقَى أسَدٍ على أحسابها
في باذِخٍ دُون السماءِ مُمَرَّدِ
فإذا يَقُوم خطيبُ قومٍ منهُمُ
يُثْنىِ بمكرُمَةٍ أقول لَهُ اعدُدِ
قد شاركتْ أسدٌ على أحسابها
أهلَ الحفائِظ منكُمُ والسُّؤدُدِ
وإذا تُعَدُّ لهاشمٍ أيّامُها
تُعْرَفْ فضائلُ هاشم لا تُجْحَدِ
آلُ النبيّ لهُمْ إمامةُ دِيننا
وصِيامُنَا وصَلاتُنَا في المسجِدِ
فنَمُتُّ بالرَّحِم القريبة بينَنَا
ثدْىٌ على الأدَنْينَ غيرُ مُجَدَّدِ
بصَفِيَّةَ الغَرَّاءِ عَمَّةِ أحمدٍ
وعَقيلةِ النِّسْوانِ بِنتِ خُوَيْلدِ
فتنازعوا نسَباً يكون شبيهَهُ
عَلَمُ الهُدَى وهِدايةُ المُسترشِدِ
وإذا تَعُدُّ بنُو أميّة فَضْلَها
وحُلُومها رَجَعت بقيَّةَ صِنْدِدِ
وعلتْ علُوَّ الشمسِ في غُلَوائِها
حين استقلّ على دِمَاغ الأصيدِ
فترى أمَيَّةُ أنَّنَا أكفَاؤها
إذ لا يكونُ كفِيُّهَا بالقُعْدُدِ
بنتُ الأمينِ وصِهْرُ أحمَدَ مِنْهمُ
تُهْدَى ظَعِينتُها إلينَا عنْ يَدِ
وشَجَتْ أميَّةُ بيننَا أرحامَها
فسَلكْنَ بين مُصَوِّبٍ ومُصعِّدِ
وبلغْنَ مطَّلِباً ودُرْنَ بنوْفَلٍ
حتى اشتَجرْنَ به اشتِجار الفَرْقَدِ
وأتَيْنَ عبد الدارِ بين بُيُوتها
حيثُ استقرَّ بها طِنابُ المُوتِدِ
وورثنَ عبدَ قُصَيّ من ميراثهم
من حيثُ ورَّثَ يَخْلُد أبنه أعبُدِ
وإذا تغطْمَطَ بَحْرُ زُهْرَة فارْتَمَى
بالموجِ مُطّردَ العُبابِ المُزْبِدِ
يدعُون عبدَ منافَ في حافتِهِ
وإذا يُصَاحُ بحارثٍ لم يقعُدِ
يتناسخونَ أثيِلَ مجْدٍ قادِمٍ
وحديثَ مَجْدٍ ليسَ بالمُتردِّدِ
فدعوتُ هَالةَ فاتَّخذتُ خيارَهُمْ
نسباً وقلت لمن يُقاسمُنِي زِدِ
وتناضلَتْ تَيْمٌ على أحْسَابهِا
فأخذْت أكرمَهُمْ برغم الحُسَّدِ
من حيث شئتُ أتيتُهُمْ من ههُنا
وهناك عَوْدَ بَدٍ وإن لم أبتَدىِ
أدعو برَيْطَةَ إن دَعَوْتُ ودوُنها
بنت المصدّق بالنبيّ المُهْتَدىِ
وتَطاولتْ مخزومُ حتَّى أشرفتْ
للناس من مُتغوِّرٍ أو مُنْجِدِ
يتأمَّلون وُجوهَ غُرٍ سادةٍ
وَرِثوا المكارمَ سيِّداً عن سَيِّدِ
في مُنْتهى الشَّرَف الذي ما فوقَهُ
شرَفٌ وليس أثِيلُهُ بمُوَلّدِ
فدعَوْتُ عِمراناً أباً فأجابني
نَسَباً وشَجْتُ إليه غير المُسْنَدِ
وإذا عَدِيٌّ خاطرتْ في مَشْهدٍ
طَمَّت غَوَاربُها وإن لم تَحْشِدِ
فأتيتُ أسأَلهُم لمُرَّةَ حَظَّها
من كُلّ مكرُمة لهم أو مَوْلِدِ
وأبنا هُصَيْصٍ واللَّذان كلاهُما
في منتَهَى الشرفِ القديمِ المُتْلَدِ
وإذا انتميتُ لعامرٍ لم أنتِحِلْ
وشَرِكتُ في عِرْيِنَها والأسْعُدِ
وإذا دَعَوْتُ مُحَارباً أو حارثاً
دَفَعا بكُلّ خميلةٍ أو فَدْفَدِ
فنزلتُ من أحْمائِهم بحفيظةٍ
وقعدتُ من أحسابِهم في مَقْعَدِ
وإذا تكونُ لمعشرٍ أكرومِةٌ
أضربْ بسَهْمِ قرابةٍ لم تبعُدِ
فأحوزُ حَوْزَهُمُ بغير تنحُّلٍ
وأكونُ وَسْطَهُمُ وإن لم أشهَدِ
وعَلَتْ عُرُوق بنِي الزبير من الثَّرى
حتى رجَعن إلى جِمَامِ المَوْرِدِ
فمتى تقاسِمْنَا قريشٌ مَجْدها
نَهْتَلْ ولاَ نكْتَلْ بصَاع المُبْدِدِ
ومتى نُهبْ بكريمةٍ من مَعْشَرٍ
تُلْقِ المَرَاسِي عندنَا وتُمَهَّدِ
صَدُقاتُها أحسابُنا وفوائدٌ
من طيبِ مَكْسَبَهٍ عطاءَ الأوحدِ
مصعب بن عبد الله الزبيري
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الأحد 2012/03/11 12:14:26 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com