إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
وَاهِيةً كَانتْ تَكْتُبُ فَوْقَ الرّيْحِ |
حَنْجَرَةً و قَصِيْدةَ غَزَلٍ فِيْ الرّئَتَيْنِ |
أَلْمَحُهَا كَانَتْ بَيْنَ أَصِيْلَيْنِ |
تُغَادِرُ مَكْتَبَهَا كَفَرَاشَةِ نُوْرٍ |
تَهْرَبُ مِنْ مَكْمَنِهَا |
كَيْ تَسْجِنَ عُمْرِي خَلْفَ أَسَاوِرِ مَعْصَمِهَا و الزّنْدّيْنِ |
مَشْدُودًا كُنْتُ |
صَوبَ عُيُوْنٍ مِنْ حِنْطّةِ خُضْرٍ وأَنِيْنِ |
أَبْقَى حَتّى يَنْسلَ الوَجْدُ وَلِيْدًا فِيْ الأُذُنَيْنِ |
تَسْأَلُنِي عَنْ فَخِ الوَرْدَةِ لِلْنّرْجِسْ |
أَحْبُو مُرْتَابًا مِنْ رَجْفَةِ قَلْبِيْ و طَنِيْنِي |
وأُدَارِيْ عَنْ عَيْنِ المُهْرَةِ دَرْبَ حَنِيْنِي |
فَالسّاكِنُ فِيْ القَلْبِ يَزْهُوْ فُلاً |
أَوْ ثَوْبًا مُنْفَكًّا فَوْقَ السّاعِدِ |
مُرْتَبِكًا يُصْبِحُ نِنُ العَيْنِ |
ومَكْسُوْرًا |
وتُعَانِدُنِي مُقْلَةُ عَيْنِ المُهْرَةِ |
تَنْهَانِي أَنْ لا تَكْسِرْ حَاجِزِنَا الوّهْمِيّ |
وتَقَدّمْ صَوْبَ خَيَالِ الأَقْنَعَةِ المَرْسُومَةِ |
فَوقَ شِفَاهِ البَسْمَةِ |
وتَمَدّدْ شُرْيَانًا أَو شُرْيَانَيْنِ |
إِذْ بَيْنَ الشُرْيَانِ و بَيَاضِ اللّحْيَةِ |
يَمْتَدُ خَيَالُ الأَقْنِعَةِ المَرْسُوْمَةِ |
فَوْقَ أشِّعَةِ هَذَا المَلْقِيّ عَلَى الكُرْسِيّ |
المَطْلِيّ بالزّئْبَقِ والتّيْنِ |
أَنْتَبِهُ لِلَحْظَةِ ضَعْفِي |
وأُغَادِرُ أَمْكِنَةً مَا زَالَتْ تَلْمَسُنِي فِيْهَا |
نَظْرَةُ عَيْنِ المُهْرَةِ |
وأَخُشُ وَحِيْدًا مَا بَيْنَ الوَرْدَاتِ المَكْسُوّةِ |
بِأَصَابِعِ عُمْرِي |
وَرْدَاتٌ أَرْبَعْ |
شَقْشَقَةُ البَدْرِ |
تَعْكِسُ شَكّةَ أَمْبُولِ |
مَكْسُوْرٍ تَحْتَ المِقْعَدْ |
أَي أَنَي لَوْ كُنْتُ |
لَوْ كَانَتْ |
لَوْ يَرْتَدُ الفَجْرُ عَلَى اللّيْلِ |
وخَضَارُ المُهْجَةِ فِرْدَوْسٌ |
يَرْحَلُ صَوْبَ القَلْبِ المَتْبُولِ |
لَوْ غَرّدَ عُصْفُورِي تَحْتَ الشُّرْفَةِ يَومًا |
أَو حَطّ فَوقَ ذُؤَابَةِ شَعْرِي المَسْدُولِ |
إِذْ تَسْبِقُنِي الخَطْوَ نَحْوَ سَرِيْرٍ |
مَكْسُوٍّ بِبَيَاضِ المُهْجَةِ |
وتُشَاكِسُ أُغْنِيَةً مَقْرُوحةْ |
فِي القَلْبَيْنِ |
فَلْتَرْحَلْ |
ولْتَكْسِرْ رّمْحَكَ حَتّى الأُذُنَيْنِ |
إِنْ أنْتَ مَوْتُورٌ |
مَقْهُورٌ |
فَافْعَلْ رَحْمَتِكَ زَئِيْرًا مَخْبُوءًا |
بَيْنَ الرّجْفَةِ و المَقْصَلَةِ |
ورَعْشَةِ أيْدِيْ المَسْتُوْرَيْنِ |
واشْطُرْ قَلْبَكَ نِصْفَيْنِ |
نِصْفٌ لِلْمُهْرَةِ تَثْغُو فِيهِ و تُغَنِي |
والنّصْفُ المَمْهُورُ بِبَصْمَةِ عُمْرِكَ |
مَكْتُوبٌ فَوقَ دَفَاتِرِ مَدْرَسَةٍ |
وشِهَادَةِ مِيلادِ المُنْتَصِرَيْنا |
وتَلَكَأْ |
كَيْ يَمْرُقَ سَهْمُ المُقْلَةِ فِيْ القَلْبِ |
يَشْطُرُهُ شَطْرَيْنِ |
هَذِي تَذْكَرَةٌ لِخَرِيْفٍ مَلْفُوفٍ تَحْتَ وِسَادَتِهِ |
فَتَحَسّسْ نَبْضَ السّاعِدِ |
واكْتُبْ فَوقَ الأَورَاقِ غَرَامَيْنِ |
هَذَا النّبْضُ ضَعِيْفٌ |
تَسْأَلُنِيْ: |
هَلْ تَشْفَى أَمْ تَشْقَى مِنْ نّظْرَةِ عَيْنِ؟ |
مَكْسُورًا بَيْنَ الرّمْحِ و كِتَابٍ فِي الطّبِ |
مُخْتَبِئًا تَحْتَ النّهْدَيْنِ |
وأَدُسُ الإحْسَاسَ المَنْسِيّ |
عِنْدَ قَصِيْدٍ مُلْقَيٍ تَحْتَ الكَفّيْنِ |
وضَفَائِرِ لَيْلٍ مَوْصُولٍ |
مِنْ عُمْرِ الرّحْلَةِ لِلشّمْسِ |
حَتّى حُمْرَةِ خَجَلِ الكَعْبَيْنِ |
أَشْكُو |
يَشْكُوْنِي أَنِيْنِي |
يَبْدَأُ قِي المَوْجَةِ حُلُمٌ |
يَحْمِلُنِي كَغَمَامٍ فِضَيّ |
يَلْقِيْنِي شَجَرًا مَسْحُوْرًا |
فَوقَ الأَقْدَامِ المَعْرُوقَةِ بالهمِ و بالطّيْنِ |
مَشْدُودًا أَبْقَى |
مَا بَيْنَ العَيْنِ و مُقْلَةِ عَيْنِي. |