أَلا يا لَيلُ هَل لَكَ مِن صَباحِ | |
|
| وَهَل لأَسير نجمِكَ مِن سَراح |
|
أَلا يا لَيلُ طُلتَ عَليّ حَتّى | |
|
| كَأَنّك قَد خُلِقتَ بِلا صَباحِ |
|
فَهَلأ باتَت فُطَيمَةُ فيكَ تَشكو | |
|
| كَما أَشكو اِغتِرابي وَانتِزاحي |
|
أَرَدِّدُ زَفرَةَ المُضنى كَأَنّي | |
|
| جَريحٌ أَنّ من أَلَمِ الجِراحِ |
|
يُقَلِّبُني الأَسى جَنباً لِجَنبٍ | |
|
| كَأنّي فَوقَ أَطرافِ الرِماحِ |
|
دَعاني الحُبّ نَحوَكِ أَمَّ عَمروٍ | |
|
| فَطِرتُ إِلَيكِ خَفّاقَ الجَناحِ |
|
وَلَو أَسطِيعُ مِن طَرَبٍ وَشَوقٍ | |
|
| رَكِبتُ إِلَيكِ أَجنِحَةَ الرِياحِ |
|
أَحِبّتَنا رُوَيدَكُمُ عَلَينا | |
|
| فَقَد جَمَحَ الهَوى كُلّ الجِماحِ |
|
هُوَ القَدَرُ المُتاحُ جَرى عَلَينا | |
|
| وَمَن يَسطيعُ لِلقَدرِ المُتاحِ |
|
غَريبٌ حَلَّ دارَكُم فَأَضحَت | |
|
| لَهُ يَهماءَ مُوحِشَةَ النَواحي |
|
تَناكَرَتِ الوُجُوهُ بِها عَلَيهِ | |
|
| وَكانَت ذاتَ عَرفٍ وَاِنشِراحِ |
|
وَلَو شِئتُم لَما حَسُن اِنفِرادي | |
|
| بِأَشواقي وَلا وَجَبَ اطِّراحي |
|
وَقُلتُم إِنَّكُم تَجِدونَ وَجدِي | |
|
| وَهَيهاتَ المِراضُ مِن الصِحاحِ |
|
أَعاتِبُكُم لِأَنَّكُمُ بِخِلتُم | |
|
| وَأَنتُم قادِرُونَ عَلى السَماحِ |
|