دَقَّتْ طُبُولُ حَنِيْنِي لَيْلَةَ الْعِيدِ | |
|
| والشَّوقُ غَنَّى على أوْتَارِ تَنْهِيدي |
|
تُرى أَبَعْدَ الأسَىَ عِيدٌ سَيَجْمَعُنَا | |
|
| أمْ تَرْتَضِي قِصَّةُ الأمجادِ تَشْريدي |
|
يا رِحْلَةَ الدمْعِ بينَ الجُرحِ عَابِرةً | |
|
| طُوفي عَلَى حُلْمِنَا في أرْضِ تَسْهيدي |
|
واسْتَمْطِري عِزَّةً واسْتَعْطِفِي همِمَاً | |
|
| تَفَقَّدي أُمَّتي في أعْيُنِ الْغِيِدِ |
|
كُوْني عَلَى جَبْهَتي كَي تحَرُسي مُدُني | |
|
| كُوني عَلَى قُدْسِنا عقْداً على الجِيدِ |
|
يَا صَرْخَةَ المُشْتَكَى والْعَينُ صَامِتَةٌ | |
|
| يَا مُهْجَةً فُرَّقَتْ تَشْتَاقُ تَوْحِيِدي |
|
عِرَاقُنَا ضُيَّعَتْ والقدسُ قَدْ سُلِبَتْ؟ | |
|
| أَمْ كَيْفَ دَكَّ الْعِدَا صَرْحِي وَتَشْيِيِدي؟ |
|
أَبْكِي عَلَى أُمَّتي يَا دَمْعَتي خَجِلاً | |
|
| وَهَلْ سِوَى دَمْعَتي مِنْ بَعْدِ تجَرِيِدي؟ |
|
مَلَلّتُ مِنْ أُمَّةٍ ألْقَتْ كَرَامَتَها | |
|
| مِنْ بَعْدِ عِزٍ لهافي وَحْشَةِ الْبِيدِ |
|
لَكِنَّهَا إِنْ هَوَتْ لا زِلْتُ أعْشَقُهَا | |
|
| عُصْفُورَةٌ غُصْنُهَا شَدْوي وَتَغْرِيدي |
|
لاتُقْطَعَنَّ يَدٌ لِلْمَرْءِ إِنْ وَهنَتْ | |
|
| كَلاَّ وَإِنْ أَخْطَأَتْ رَمْيِي وَتَسْدِيِدي |
|
يَا أُمَّتي أَحْرُفي بِالْقَهْرِ أَنْظِمُهَا | |
|
| فَيَسْتَزيدَ الأسَى سَجْني وَتَقْييدي |
|
صَلَبْتُ حَرْفي عَلَى أَعْتَابِ قَافِيَتي | |
|
| إِنْ كَانَ شِعْرِي بِذَاتِ الْهمِّ تَزْويِدي |
|
مَا هَمَّني أنَّني بِالرَّكْبِ مُرْتحِلٌ | |
|
| كَلاَّ وَلاَ هَزَّني بِالصَّلْبِ تهْدِيِدي |
|
أَمُوتُ يَا أُمَّتي إِنْ كَانَ يَتْبَعُني | |
|
| شمسُ الخَنَا وَالأَسَى مِنْ غَيرِ تجدِيدِ |
|
لاَ تَرْجِعَنَّ الْهُدى وَالمجدَ غَايَتُنَا | |
|
| حَتىَ يَكُونَ لجيشِ المجدِ تَأْيِيِدي |
|
إنْ مَرَّ رَكبُ الْعُلا يَخْتَالُ في زَمَنِي | |
|
| سَأُوْقِف الرَّكْبَ حَتى أَلْتَقِي عِيِدي |
|