إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
سيَّان عنديَ أن أستوطن المللا
|
من أجل لقياك أو أستوطن الطُّللا
|
إني زرعتك في روحي بَنفسجةً
|
أبيتُ منها إذا طارحتها جَذِلا
|
أنتِ اشتعالُ الهوى أنتِ احتراقُ دمي
|
إنْ قلت ... فزَّ القلبُ وانفعلا
|
بدوت لي في مخاض الشوق عازفةً
|
في الحلم تطعم روحي الحب والأملا
|
وأنت يا من جبين البدر مسكنها
|
بدرٌ رعى القلب من أنواره وسلا
|
لا أكذبنك أني مجهض شجناً
|
ولهفةً وانكساراتٍ بها وبِلا
|
لا أشتكيك شجوني واحتزان هوى
|
ولا اغترابٌ وإن أمسيتُ مُنتَقلا
|
بل أشتكيك حنيناً لا قرارَ لهُ
|
بكل حرف بهيّ كلما سألا
|
ففي فؤاديَ عشقٌ ناء مرفأه
|
في شاطئ الهجر لَمَّا لاح واشتعلا
|
به استفاقت حكايا الشوق فانسكبت
|
فينا القوافي وفضنا حولها جُمَلا
|
أشكو إليك وقد أشكوكِ من ولهٍ
|
كالدوح يشكو عتُّو الريح ما فَعلا
|
قد بتُّ أندب قلبي وهو محتضرٌ
|
فقد جفا مرغماً أحبابه وَسلا
|
الروح والبدر والنجوى لقد سهروا
|
شوقاً وقد نزفوا آمالهم غزلا
|
لا يشتهون سوى لقياك من أمل
|
ويحشدون له الأبراد والحللا
|
جبينك البدر مكتوبٌ على فمه
|
لحن الجمال وفي أثوابه رَفلا
|
لو مسَّك الوردُ في عطفٍ أُخاصمه
|
أو سامك الفجر نوراً صارَ بعدُ بُلا
|
فأنت سقراطُ أشواقٍ أُنادمه
|
كأس الهوى فيه قد عاد الصبا ثَمِلا
|
تغفو على ليلك النشوان نورسةٌ
|
أغلى على ألف بحر حلمها وعلا
|
على هواك لقد أفنيتني ولهاً
|
مالي سواك ولن أرضى بكم بدلا
|
سأرتجي منك وعداً يستهل غدي
|
إلى لقاك به أمسي قد اتَّصلا
|
إلى وصالك روحي جدُّ ظامئةٌ
|
فهل ستسقين روحي العذبَ لا الوشلا؟
|
لا عاصم لك بعد اليوم من ولهي
|
كلا ولا مخرج بعد الذي حصلا
|
تخذت حبك ديناً في الهوى وَلَهاً
|
وقبلةً أنحني صوماً به وصلا
|
هواك يأخذ من نفسي له وطناً
|
زهراً نثرتُ على أفيائه المقلا
|
طفقت أجمع أشواقي وأُودعها
|
في راحتيك وأُهدي خَدَّك القُبَلا
|
.... مُلهمتي يا ليتني قمراً
|
قد ذاب وجداً وأضوى وانطفا غزلا
|
..... أنزف من شعري على ورقي
|
قلباً تأصل فيه العشق وانجبلا
|
..... إسمٌ إذا ما مرَّ في خلدي
|
يمازج الدمعُ فيَّ الحبر والأسلا
|
سأكتب الشوق في عينيك ما برحت
|
روحي بجنبيَّ بل أشدوه مرتجلا
|
عيناك مرفأ حب قد رضيتُ به
|
فَلتمنحي زورقي نهراً لكي أصلا
|
عيناك خارطة النجوى وَعَازِفَةٌ
|
ورحلةُ الدمع في طرفي الذي سملا
|
وقد أقمتِ على حسنٍ فقد رقدتْ
|
في وجهكِ الشمس واستلقى الهلال عُلا
|
لو يسألون الهوى من أنت قلت لهم
|
سرٌّ على صفحات الروح قد حُمِلا
|
يا مَرْتَعي في الْهَوى الضافي بغيمته
|
إذ كُلَّما رَعَدَتْ أشواقُهُ هَطَلا
|
لا لَنْ أرُوْحَ وَلَنْ أغدو بِقَافِلَةٍ
|
مِنَ الضِّيَاعِ وَلْن أنَسَى جَنَانِيَ لا
|
تظللت بظلال العشق قافيتي
|
ففي بحور الحنايا بتُّ مرتجلا
|