بِنَفسِيَ وَالهيمَانُ في الحسنِ يُعذَرُ | |
|
| وَذَنبُ التَسَلّي في الهَوى لَيسَ يُغفَرُ |
|
جَمالٌ أَطالَ الهائِمُونَ صَبابَةً | |
|
| بِهِ وَرآهُ اللائِمُونَ فَأَقصَرُوا |
|
مُحَيّا يُحيّى بِالنُفوسِ إِذا بَدا | |
|
| وَيُتحَفُ بالأَرواحِ ساعَةَ يُنظَرُ |
|
تَكامَلَ كُلُّ الحُسنِ فِيهِ فَقَد أَرى | |
|
| وَعِندِيَ كُلُّ الحُبّ أَنّي مُقَصِّرُ |
|
وَبِي مِن ظِباءِ الإِنسِ ذاتُ لَواحظٍ | |
|
| تَعَلَّم هارُوتٌ بِها كَيفَ يَسحَرُ |
|
مُهَفهَفَةُ الأَلحاظِ تَنآدُ في الحِلى | |
|
| كَما ماسَ غُصنٌ ناعِمٌ وَهُوَ مُزهِرُ |
|
مُحَجّبَةٌ لَو طالَع البَدرُ خِدرَها | |
|
| رَأى أَنّ بَدرَ الأَرضِ أَبهى وَأَبهَرُ |
|
تَلُوحُ بِها شَمسٌ وَتَرتاحُ خُوطَةٌ | |
|
| وَيَسجَعُ قُمرِيّ وَيَلحَظُ جُؤذَرُ |
|
وَتُزهِرُ مِنها بِالمَحاسِنِ روضَةٌ | |
|
| وَلَكنّها بِالوَصلِ لِي لَيسَ تُثمِرُ |
|
هِلال مُحيّاها تَخالَفَ حُكمُهُ | |
|
| بِمَرآهُ صامَ الخصرُ وَالرِدفُ يُفطِرُ |
|
تُرِيكَ غَزالَ القَفرِ جِيداً وَمُقلَةً | |
|
| فَنفرَتُها عَن عاشِقٍ لَيسَ تُنكَرُ |
|
لَها مِعطَفٌ لَو عَلّمَ اللينَ قَلبَها | |
|
| لَما باتَ قَلبِي لَوعَةً يَتَفَطَّرُ |
|
وَجسمٌ نُضارِيّ يَكادُ نَضارَةً | |
|
| يُؤثِّرُ فيهِ أَن أَقولَ يُؤثِّرُ |
|
وَخَدٌّ إِذا فَكّرتُ في رِقّةٍ بِهِ | |
|
| تَخَوّفتُ أَن يُدمِيهِ ذاكَ التَفَكُّرُ |
|
وَطَرفٌ حَكى في الضَعفِ حُجّة لائِمي | |
|
| عَلى الحُبِّ أَو صَبرِي لَها حينَ تَهجُرُ |
|
يُسَهِّدُ أَجفانَ الوَرى وَهُوَ نائِمٌ | |
|
| وَيَهدِي لِنَهج العِشقِ وَهوَ مُحَيَّرُ |
|
كَحِيلٌ وَلَكن زادَ بِالكحلِ صَولَةً | |
|
| كَما صُقِلَ الهِنديُّ وَهوَ مُجَوهَرُ |
|
وَتبسِمُ عَن أَلمى كَأنّ نِظامَهُ | |
|
| عَقيقٌ وَدُرٌّ بِالزَبَرجَدِ يَهترُ |
|
تَجَسَّمَ فِيهِ النُورُ نَوراً يَعُلُّهُ | |
|
| زُلالٌ وَجِريالٌ وَشَهدٌ وَعَنبَرُ |
|
يَرُوقُ اِبتِساماً وَانتِساماً كَأَنَّهُ | |
|
| صَباحٌ مُنِيرٌ أَو أَقاحٌ مُنَوِّرُ |
|
قَضَت لِذَمائِي أَن يَذوبَ مِن الظَما | |
|
| وَفِي المرشَفِ الأَحلى رَحِيقٌ وَكَوثَرُ |
|
وَهَل يَرتَوِي مَن حامَ وَاللَحظ قَد حَمى | |
|
| أَيورَدُ عَذبٌ فَوقَهُ العَضبُ يُشهَرُ |
|
وَيَسكَرُ مَن تُروِيه خَمرٌ وَها أَنا | |
|
| لِخَمرِ اللَمى ظامٍ فَما لي أَسكَرُ |
|
وَلَمّا تَساوَت في البَهاءِ عُقودُها | |
|
| وَأَلفاظُها لَم أَدرِ وَالكُلُّ جَوهَرُ |
|
هَل العِقدُ مِن ذاكَ الكَلام مُنَظّمٌ | |
|
| أَم اللَفظُ مِن تِلكَ القَلائِد يُنثَرُ |
|
فَيا عاذِلي فيها التَفِت مِن صِفاتِها | |
|
| إِلى أَربَعٍ فيها تَهِيمُ وَتَعذِرُ |
|
يَشُوقُكَ مَعسُولٌ وَيَسبِيك أَغيَدٌ | |
|
| وَيُصبِيكَ مَيّاسٌ وَيُصمِيكَ أَحوَرُ |
|