فَتق المِسكَ بِكافورِ الصَباح
|
وَوَشَت بِالرَوضِ أَعرافُ الرِياح
|
فَاِسقينِها قَبلَ نورِ الفَلَق
|
وَغِناءَ الورقِ بَينَ الوَرَق
|
كَاِحمِرارِ الشَمسِ عِندَ الشَفَق
|
نَسجَ المَزج عَلَيها حينَ لاح
|
فَلكُ اللَهوِ وَشَمسُ الاِصطِباح
|
وَغَزال سامَني بِالمَلَقِ
|
وَبَرى جِسمي وَأَذكى حُرَقي
|
أَهيَفٌ مُذ سَلَّ سَيفَ الحَدَقِ
|
قَصُرَت عَنهُ أَنابيبُ الرِماحِ
|
وَثَنى الذُعرُ مَشاهيرَ الصِفاحِ
|
صارَ بِالدلِّ فُؤادي كَلِفا
|
|
كُلَّما قُلتُ جَوى الحُبّ اِنطَفا
|
أَمرَضَ القَلبُ بِأَجفاني صِحاح
|
وَسَبى العَقلُ بِجِدٍّ وَمِزاح
|
يوسُفيّ الحُسنِ عَذب المُبتَسَم
|
قَمَريُّ الوَجهِ لَيليّ اللمَم
|
عَنتَريّ البَأسِ علويِّ الهِمَم
|
غُصني القَدّ مَهضومِ الوِشاح
|
مادَري الوَصلِ طائيّ السَماح
|
قَد بِالقَدِّ فُؤادي هيفا
|
وَسبى عَقلي لَما اِنعَطَفا
|
ليتَهُ بِالوَصلِ أَحيا دَنفا
|
مُستَطارُ العَقلِ مَقصوص الجَناح
|
ما عَلَيهِ في هَواهُ مِن جُناح
|
يا عَلي أَنتَ نورُ المُقَل
|
جُد بِوَصلٍ مِنكَ لي يا أَمَلي
|
كَم أُغنيكَ إِذا ما لُحتَ لي
|
طَرَقت وَاللَيلُ مَمدودُ الجَناح
|
مَرحَباً بِالشَمسِ مِن غَيرِ صَباح
|