هَل عَمَّروا الأُفقَ بِالآرامِ وَالعَفَرِ | |
|
| أَم كَحَّلوا الشُهبَ بِالتَفتيرِ وَالحورِ |
|
وَالنَقعُ قَد مَدَّ جُنحَ اللَيلِ فَوقَهُم | |
|
| أَم عَينُهُم لا تَرى التَضفيرَ في الشَعرِ |
|
يا لَيلُ هَل صاحِبٌ في البيدِ غَيرُكَ لي | |
|
| فَالنَجمُ مُعيٍ عَنِ الإِدلاجِ وَالسَهَرِ |
|
أسري وَأسربُ لا مُستَصحباً أَحَداً | |
|
| وَالناسُ عميانُ لَولا الخُبرُ عَن خَبَرِ |
|
أَدورُ فيهِم وَعمرانُ يُخاطِبُهُم | |
|
| مِنّي وَهُم فِيَّ مِن رَوحٍ وَمِن زُفَرِ |
|
شادٍ وَلَيسَ لِسانُ الرَعدِ ذا لَسَنٍ | |
|
| هادٍ وَما ناظِرُ الإيماضِ ذا نَظَرِ |
|
كَأَنَّما اللَيلُ زارَ الأَرضَ ذا شَغَفٍ | |
|
| فَأَكبَرَت وَصلَ أَحوى اللَونِ ذا عَوَرِ |
|
كَأَنَّها عبلةٌ وَاللَيلُ عَنتَرَةٌ | |
|
| في جَمعِ أَشتاتِهِ لَو كانَ ذا بَصَرِ |
|
وَالأَرضُ قَد لَبِسَت أَدراعَ أَبحُرِها | |
|
| وَجَرَّدَت فَوقَ أَيديها ظُبا الغدرِ |
|
مِن كُلِّ درعٍ نَسيمُ الريحِ غَضَّنَها | |
|
| وَصارِمٌ بِالحبابِ اِعتاضَ مِن أَثَرِ |
|
ما كانَ في هَيئَةِ الأَرضِ القِيامُ لَنا | |
|
| بِاللَيلِ لَولا مَزيدٌ مِن سَنا عُمرِ |
|
مَن مَجدُهُ خَصَّ قَحطاناً وَأَنعُمُهُ | |
|
| عَمَّت رَبيعَةَ وَالحَمراءَ مِن مُضَرِ |
|
أَكسى مِن الكَعبَةِ الزَهراء مِن نَشَبٍ | |
|
| أَعرى عَلى لبسِهِ العَليا مِنَ الحَجَرِ |
|
بِسَيفِهِ اِنتاشَ سَيفٌ جَدُّهُ يَمَناً | |
|
| لا سَيف وَهرزٍ المَحدود بِالنَفَرِ |
|
أَنتُم عَنى مُسلِمٌ يا آلَ مَسلَمَةٍ | |
|
| بِالجودِ إِذ لَم يُنازِعهُ بَنو مَطَرِ |
|
وَلَم يُرِد مَطَراً جَدَّ اليَزيد وَلا | |
|
| كِن مِن نَدى جَدِّكُم سَمّاهُ بِالمَطَرِ |
|
لَولاكُم أَهلَكَ الناسَ اِستِواؤُهُم | |
|
| وَلَم يَكونوا سِوى دُهمٍ بِلا غُرَرِ |
|
كَم في سُرادِقكُم مِن ماجِدٍ عَمِمٍ | |
|
| يُعطي الجَزيلَ وَمَأوى الخائِفِ الحَذِرِ |
|
لَمّا رَأَوا أَنَّهُ لا عَيبَ يُدرِكُهُ | |
|
| عابوهُ وَهوَ الكَبيرُ القَدرِ بِالقصرِ |
|
وَالصُبحُ مُبدي رُبى نَجدٍ وَإِن صَغُرَت | |
|
| وَاللَيلُ يَستُرُ لبناناً عَلى الكِبرِ |
|