سَلامٌ يُناجي مِنهُ زهرَ الرُبى عُرفُ | |
|
| فَلا سَمعَ إِلّا ودّ لَو أَنَّهُ أَنفُ |
|
حَنيني إِلى تِلكَ السَجايا فَإِنَّها | |
|
| لِآثارُ أَعيانِ المَساعي الَّتي أَقفو |
|
دَليلي إِذا ما ضَلَّ في المَجدِ كَوكَبي | |
|
| وَإِن لَم يُعِقهُ لا غروبٌ وَلا كَسفُ |
|
نَأى لا نَأى عَهدَ التَواصُلِ بَينَنا | |
|
| فَمَجدٌ بِهِ رَسمُ التَواصُلِ لا يَعفو |
|
وَأَطلعهُ يَستامُ العُقول كَأَنَّما | |
|
| يُلاحِظُنا مِن كُلِّ حَرفٍ لَهُ طَرفُ |
|
تُقابِلُنا مِنهُ السُطورُ بواسِماً | |
|
| أَثغرٌ تقَرّى عَن لَمى الحبرِ أَو حَرفُ |
|
مَعانٍ وَأَلفاظٌ كَما رَقَّ زاهِرٌ | |
|
| مِنَ الرَوضِ أَو دارَت معتّقةٌ صِرفُ |
|
مَحلٌ حَبا الأَحلامَ هَزّاً كَأَنَّما | |
|
| لِسامِعِها في كُلِّ جارِحَةٍ عَطفُ |
|
يَوَدُّ بِجَدعِ الأَنفِ شانيكَ أَنَّها | |
|
| لِناظِرِهِ كُحلٌ وَفي أُذنِهِ شَنفُ |
|
فَأَنتَ الَّذي لَولاهُ ما فاهَ لي فَمٌ | |
|
| وَلا هَجَسَت نَفسٌ وَلا كَتَبَت كَفُّ |
|
نَصيري أَبا نَصرٍ عَلى الدَهرِ لا النَوى | |
|
| فَمِنكَ لَنا نَصرٌ وَأَنتَ لَنا كَهفُ |
|
رَحَلتَ وَلا شِسعي وَلا مَركَبي مَعي | |
|
| فَلا حافِرٌ يَقضي وِدادي وَلا خُفُّ |
|
وَلَستُ عَلى التَشييعِ إِن سِرتُ قادِراً | |
|
| فَلا عيشَةٌ تَصفو وَلا ريشَةٌ تَضفو |
|
عَزيزٌ عَلى الدُنيا وَداعكَ لي غَداً | |
|
| فَلا أَدمُعٌ تَهمي وَلا أَضلُعٌ تَهفو |
|
سَأَشكو إِلَيكَ البَينَ حَسبي وَيا لَهُ | |
|
| وَلَو غَيرهُ ما ضاقَ عَدلٌ وَلا صَرفُ |
|
أَقِلني بَلى أَشكو إِلَيكَ لَيالِياً | |
|
| مَضَت وَعَلى أَظفارِها مِن دَمي وَكفُ |
|
وَإِنَّ حَبيباً بِنتَ عَنهُ لعاطِلٌ | |
|
| وَإِن عَريناً غابَ عَنكَ لَمُلتَفُّ |
|