عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الأندلس > غير مصنف > ابن فُركون > هنيئاً هنيئاً إمامَ الهُدَى

غير مصنف

مشاهدة
758

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

هنيئاً هنيئاً إمامَ الهُدَى

هنيئاً هنيئاً إمامَ الهُدَى
وغَوْث الوجودِ وغيث النّدَى
وبُشْرَى بوافدةٍ قد أتَتْ
لها شرَفٌ حازَ أقصَى المَدَى
على إثْر مَن جَدّ في سَيْرِهِ
وحادِي المَنايا بِهِ قدْ حَدا
ولو كان يُفْدَى لكانَتْ لهُ
نُفوسُ البَرايا جميعاً فِدا
لقد طَلعَتْ هذه عنْدَما
رأتْ سَيْفَهُ في الثّرَى أُغْمِدا
وكان سَحاباً إذا يُرْتَجَى
وكان شِهاباً بهِ يُهْتَدَى
فإنْ غابَ بَدْرُ الدّجَى مشْرقاً
فشمْسُ الضُحى نُورُها قد بَدا
أنارَتْ ومنْ شأنِها أنّها
متى طلَعَتْ لمْ تَدعْ فرْقَدا
فأيْمِنْ وأسْعِدْ بها طَلْعَةً
وأعْظِمْ وأكْرِمْ بهِ مَوْلِدا
ويا ناصِراً جاءَ يَطْوي الفَلا
يُجدُّ السُّرى طالباً للجَدا
بمثْوَى إمامِ الهُدَى يوسُفٍ
أنِخْ رَكْبَكَ المُتْهمَ المُنْجِدا
ويمِّمْ على ظَمإٍ بابَهُ
تَجِدْ عندهُ الظِّلَّ والمَوْرِدا
فما ذَلَّ مَنْ بعُلاهُ اعْتَلى
ولا ضَلَّ منْ بهُداهُ اهْتدَى
أما ناصِرُ الدّينَ مَنْ لمْ يزَلْ
يُنيلُ النّدى ويُجيبُ النِّدا
أما ناصرُ الدّين منْ كَفُّهُ
حَياةُ العُفاةِ وحَتْفُ العِدَى
من القومِ قامُوا بنَصْرِ الرسولِ
قِياماً ولِيَّ العِدَى أقْعَدَا
فكمْ وافدٍ إذْ أتى حيَّهُم
على المُعْتَدينَ بهِمْ أُيِّدا
ويوسُفُ منْ بعدِهمْ قد أتَى
فَجادَ وعَهْدَهُمُ جَدّدا
فكمْ خَلَلٍ سَدَّهُ في الثُّغورِ
وسهْمٍ لحرْبِ العِدَى سَدّدا
وكمْ منْ حِمىً قد حَماهُ وكمْ
جِهادٍ به نفْسَهُ أجْهَدا
وكمْ من بِناءٍ بتَشْييدِه
أبانَ مَعالِمَ دينِ الهُدَى
وأنت الذي تُرْتَجى مُنْعِماً
يُجيزُ إذا ما الزّمانُ اعتَدَى
فما ذلّلَ الدّهْرُ إلاّ أعزَّ
ولا ضلّلَ الغَيُّ إلا هَدَى
سيُعْطي وليُّ العِدَى راغِماً
زماماً لما شِئتَ أو مِقْوَدا
متَى قصدَتهُ الجيادُ التي
تُضمّرها نالتِ المَقْصَدا
إذا ما أغارَت على خيْفِه
أغارَ بها الخَوْفُ أو أنْجَدا
بذِكرِكَ تعْنُو وجوهٌ غدَتْ
إلى ربّها رُكّعاً سُجَّدا
بحُبّكَ دانت قلوبُ الوَرى
فها هِيَ جمْعٌ حَوَتْ مُفْرَدا
ومدْحُكَ هامَتْ بتَرْدادِه
فكلُّ لِسانٍ به قدْ شَدا
فهُنّئْتَها كيفَ تبْغي العُلَى
صنائِعَ أرْغَمَتِ الحُسَّدا
ولازِلتَ تُحْيي رُسومَ النّدَى
كما شِئتَهُ ووُقِيتَ الرّدَى
تُشيّدُ لي معْلَماً للقَبولِ
فيغْدو لِساني بهِ مُنْشِدا
سواكَ على الدّهْرِ إذْ جارَ لمْ
نَجِدهُ مُعيناً ولا مُنجِدا
لئن مَطَلَتْ بكَ أيّامُهُ
فقَد أنجَزَتْ منكَ لي المَوْعِدا
ودُمْتَ تُجيبُ نِداءَ العُفاةِ
بما تَرتجي من جَزيلِ النّدَى
ابن فُركون
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الثلاثاء 2012/04/03 01:20:48 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com