عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الأندلس > غير مصنف > ابن فُركون > ألا ليْت شِعْري أيَّ نُعماكَ أشكرُ

غير مصنف

مشاهدة
1132

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

ألا ليْت شِعْري أيَّ نُعماكَ أشكرُ

ألا ليْت شِعْري أيَّ نُعماكَ أشكرُ
وأيَّ جَزيل منْ عَطاياكَ أذْكُرُ
لأوْليتَني النعْمَى التي جلّ قدْرُها
وأمّنتَني ممّا أخافُ وأحْذَرُ
ومنْ أمّل الموْلى الخليفةَ يوسُفاً
فلا مَقْصَدٌ ينأى ولا يتعذَّرُ
ومثْلي مَمْلوكُ ابنِ نصْرٍ حقيقةً
على كُلِّ من ناواهُ في الدّهْرِ يُنْصَرُ
كفَفْتُ بك الأيامَ عن أن تُضيمَني
فجاهُكَ في كفّي حُسامٌ مُشهَّرُ
وبلّغْتَني القصْدَ الذي كُنتُ آمِلاً
ومثْلُكَ منْ يولي الجميلَ ويقْدِرُ
وأحْللتَني منْ حضْرَة الملْكِ منْزلاً
بهِ راقَ للدنيا وللدّينِ مظْهَرُ
لدَى قبّةٍ غرّاءَ عزّ مكانُها
بمُلكِكَ منها راقَ خُبْرٌ ومَخْبَرُ
يلوحُ سريرُ المُلْكِ فيها كَهالةٍ
بها منكَ فيّاضُ الأشعّةِ نيّرُ
تحُفّ بها من جُندِ نصْرِك أنجُمٌ
ووجْهُك وضّاحُ الأسرّةِ مُقْمِرُ
وترتاحُ قضبٌ للقواضِبِ عنْدها
فها هيَ روضٌ بالغَمائِمِ مُزْهِرُ
لكَ المُلْكُ أضحى تُبَّعٌ تابعاً لهُ
وقصّر عنهُ في مَدى الجودِ قَيصَرُ
مُحيّاكَ عنهُ مطلِعُ الصّبْح مُشْرقٌ
وكفُّكَ فيها عارضُ الجودِ مُمْطِرُ
ومهْما أفادَ الرّوْضُ بالعَرفِ والجَنى
فمدْحُكَ أو كفّاكَ أعْطى وأعْطَرُ
وإن راقَ مرْأى الشمْس نوراً ورفْعَةً
فمرْآكَ أو مرقاكَ أبْهَى وأبْهَرُ
بمَولايَ قد نِلتُ المكارِمَ والعُلَى
فأصبحْتُ في أثوابِها أتبختَرُ
هوَ النّاصرُ المولَى الذي جودُ كفِّه
من الغيْثِ أندَى أو من الشمْسِ أشْهَرُ
إمامٌ هُمامٌ خاشعٌ متبتِّلٌ
أغَرُّ وَهوبٌ واضِحُ البِشْرِ أزهَرُ
يُطاوِلُ أمْلاكَ الزّمانِ إذا انتَمى
قَبيلٌ إلى صَحْبِ النّبيِّ ومعْشَرُ
وفي حرْبِهِ يرْتاحُ سيفٌ وذابِلٌ
وفي سَلمِه يُزهَى سريرٌ ومنْبَرُ
ويُطْلِعُ منهُ الوجْهُ أزْهَرَ باسِماً
وللأفْقِ وجْهٌ بالعجاجَةِ أغْبَرُ
سيعْمُرُ بالتّوحيدِ كلَّ ثنيّةٍ
ورَبْعُ العِدَى من آهِل الشِّرْكِ مُقْفِرُ
أمَوْلايَ أما الوصْفُ منكَ فمُعْجِزٌ
فسيّانِ فيهِ مُطْنِبٌ أو مُقَصِّرُ
لسانيَ عنْ شكْرِ الذي نِلْتُ قاصِرٌ
نعَمْ باذِلُ المَجْهودِ في الشكْرِ يُعْذَرُ
ومالِي إلا أن أُرَى الدّهْرَ مادِحاً
أنَمِّقُ أوْصافَ العُلَى وأحَبِّرُ
فلا زِلتَ للدّين الحَنيفيّ ناصِراً
بلادُ العِدَى تُطْوَى وبَندُكَ يُنْشَرُ
ابن فُركون
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الثلاثاء 2012/04/03 01:23:23 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com