عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الأندلس > غير مصنف > ابن فُركون > أصبَحَ القلْبُ بالبِعادِ عَليلا

غير مصنف

مشاهدة
1209

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

أصبَحَ القلْبُ بالبِعادِ عَليلا

أصبَحَ القلْبُ بالبِعادِ عَليلا
إذ نأَيْنا وما شَفَيْنا غَلِيلا
جيرَةَ الحيّ هلْ علمْتُم بأنّي
لا أذوقُ المَنامَ إلا قَليلا
دونَكُمْ قلبيَ المَشوقَ فحُلّوا
طَللاً منْهُ بالبعادِ مُحيلا
آهِ لوْ لمْ تُضيّعوهُ لكنْتُم
قدْ وجَدتُمْ مُعَرَّساً ومَقيلا
أيُّها العاذِلونَ كُفّوا فإنّي
لمْ أجِدْ للسُّلُوّ عنهُمْ سَبيلا
لا وشرْعِ الغَرامِ ما رُمْتُ يوماً
عن مَغانيَ الجَمالِ صبْراً جَميلا
يا نسيمَ الصّبا أزِلْ عن فؤادِي
خلَل الوَجْد نتّخِذْكَ خَليلا
وتحمّل رسالةً من مَشوقٍ
تُلفِ فيها البَيانَ والتحْصيلا
إنّ وصْفَ الجَمال يعجِزُ عنهُ
من يرومُ الإجْمالَ والتّفْصيلا
والتي هِمْتُ في حُلاها غَراماً
بعُدَتْ مأخَذاً وعزّتْ قَبيلا
ظَبْيَةٌ أصْبحَ الفؤادُ رَهيناً
عنْدَها ما ابتَغَى سِواها بَديلا
آه يا ربّةَ الجَمالِ أمالِي
أن أرَى الدّهْرَ للوصالِ مُنيلا
إنّما أنتِ للمَحاسنِ روْضٌ
حين تُبْدي قدّاً وخدّاً أسيلا
وانعِطافُ الغُصونِ يُرْجَى وما إنْ
يمنَعُ الروْضُ غُصْنَهُ أن يَميلا
لو أعَرْتِ القَبولَ عَرْفاً وطيباً
لمْ يهُبَّ النّسيمُ إلا بَليلا
ولوِ الوَجْهُ مِنكِ أُطْلِعَ لَيْلاً
لاتّخَذْناهُ هادياً ودَليلا
أنتِ لولاكِ ما كَلِفْنا ولوْلا
ناصرُ الدّينِ ما اهْتَديْنا سَبيلا
عثَر الدّهرُ دونَ قَصْدٍ فلوْلا
ناصِرُ الدّين ما وجَدْنا مُقيلا
ضلّ قَصْدَ الصّوابِ والرّشْدِ مَن لمْ
يتّخِذْ منْ عُلاهُ ظِلّاً ظَليلا
لصِحابِ النّبيّ يُنْمى فأكْرِمْ
بهِمُ أسرَةً وأعظِمْ قَبيلا
كُل منْ شاءَ وصْفَهُم وحُلاهُمْ
وعُلاهُمْ فلْيَقرأ التّنْزيلا
جادَ قبْل السّؤال حتى ظننّا
أنّنا ليْسَ نعرِفُ التّأمِيلا
ليْتَني دائِماً أطَلْتُ لدَيْهِ
حيثُ يُلْقي نِعالَهُ التّقبيلا
للعِدَى قد أعدّ رُمْحاً طويلاً
وجَواداً وَرْداً وسيْفاً صَقيلا
ولِقصّادِه جَناباً مَريعاً
ومُحيّاً سمْحاً ورفداً جَزيلا
وعَدوُّ الإسْلامِ خابَ فأمْسَى
خاسِراً لمْ ينَلْ مُناهُ ذَليلا
والتي حلّ سوفَ يرْجِعُ عنها
جيْشُهُ الأخسَرُ اللّئيمُ فَليلا
هو فالٌ والسّعْدُ ينطِقُ عنْهُ
إنّ ما قيلَ منهُ أصْدقُ قِيلا
والذي قدّرَ الأمورَ كما قدْ
شاءَ في الخلقِ قادِرٌ أن يُنيلا
دُمْتَ للدّينِ والخلائقُ تدْعو
لكَ بالنّصْرِ بكْرَةً وأصيلا
ابن فُركون
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الثلاثاء 2012/04/03 01:27:11 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com