إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
لعبة الورق
|
******** |
إنْ أرَّقَتْ |
أظافرُ الفكرِ ثعابينَ القلقْ |
فى دمعةِ الوجدانْ |
وتاهتْ الأغصانُ والطرقْ |
فى غابةِ الأحزانْ |
إنْ فى دمائهِ غرقْ |
القلبُ والشريانْ |
لا تلعنى الغسقْ |
ولاتسًبّى الزمانْ |
واقْتَربى منْ كاذبٍ صدقْ |
فى كوكبِ الأحزانْ |
كى نلعبَ الورقْ |
** |
ياأولَ النساءِ فى ذاكرةِ الخداعْ |
فلتفتحى الصندوقَ بانْدورا..... |
بروميثيوسُ مصلوبٌ على رُبى النزاعْ |
وأطلقى الحيّاتِ والهوامَ والأوجاعْ |
كى يبدأَ الصراعْ |
*** |
بكفكِ المهزوزْ |
أسمعُ صوتَ الشايبِ العجوزْ |
كأنّما الأوراقَ أجداثٌ بكفِّك تنادى تستغيثْ |
تصيحُ قائلهْ: |
هل شاختِ الرموزْ؟ |
ونَسِىَ القتيلُ قاتلَهْ! |
ذُبحتُ قبْلَ المقْصلةْ |
فوقَ سريرِ العذراءْ |
حَاولْتُ رىَّ السنبلةْ |
بعرقِ السرابِ والإنحناءْ |
لكنّهاخليلتى الهيفاءْ |
جَعَلَتِ الفِراشَ نارَ القنبلةْ |
ثمّ على الأوراقِ مسخاً صلبونى |
كصورةٍ عمياءْ |
كى يذْكُرَ التاريخُ هَوْلَ المهزلةْ |
يا قطتى المُرائيَةْ |
لاتطمعى فى ورقى المنهارْ |
إن تشربى النكتارْ |
يُصيبُكِ العطشُ والخوفُ المقيمْ |
وترثى البوارْ |
لا تسرقى الورقةَ الباليةْ |
فى وجهها مكتوبةٌ أسماءُ رعْ |
لا ينفعُ السحرُ القديمْ |
فى اللعبةِ الحاليةْ |
إيزيسُ ما عادتْ لنا |
آمرةً أو ناهيةْ |
*** |
هل تلعبين مرةً ثانية؟ |
هل معك الورقةُ الحانية؟ |
أسمعها تقولْ؟ |
ورأسها على أصابعكِ مستلقيةْ |
كنتُ كزهرةٍ إذا هُمْ وصفونى |
ماريةً صافيةْ |
ولجمالى أوشكوا أن يعبدونى |
فكيف بالجنونِ ...كيف يرجمونى |
ثمَّ يقصون ضفائرى وتاجى عن جبينى |
كنتُ أطالبُ لكلِّ الجائعين بطعامٍ كطعامى... |
فلماذا أعدمونى؟؟!! |
لاتكتبونى نقطةً مهملةً بين السطورْ |
أو ترسمونى قطرةً فوق الغديرْ |
لستُ أنا فاقدةُ العبيرْ |
ولمْ أكنْ للنرجسِ الصدى |
فالنرجسُ الحزينُ عاشقُ المرايا |
عطورهُ الغرورْ |
وبين أحشائى |
تنتفضُ الأجنةُ العذراءُ من وهج الهجير |
البنتُ قبلَ السفرْ |
قد سُربلتْ بالشمسِ والقمرْ |
البنتُ حُبلى بالنجومِ... |
بالسحابِ ... |
بالزهورِ والشجرْ |
تخافُ أن تلدْ |
تخافُ أن يبتلعَ التنينُ أشلاءَ الولدْ |
تائهةٌ على مشارفِ الطرقْ |
تخافُ من لونِ الشفقْ |
من ألفِ غولٍ فى النفقْ |
تخافُ من كفِ الصديقْ |
تخافُ من نابِ الشقيقْ |
تسألُ دمعها الحبيسْ |
أين الطريقْ |
وامُها فى درِبها |
تائهةٌ يئوس |
الليلُ شيطانٌ خبيثْ |
البنتُ تبكى تستغيثْ |
يا أرتميسْ |
ياربةَ العفافْ |
فى الشطِ ألفُ خُنثى |
فى ثوبِ أكتايونْ |
تُدنْسُ الأصدافْ |
يا أرتميسْ |
الموتُ للخئونْ |
فلتقلعى العيونْ |
وقطّعى الأطرافْ |
ولتحرِقى الضفافْ |
فالماءُ قد يخونْ |
*** |
أسمعُ قلبَهُ يغوصْ |
بالداءِ فى قارورةِ النبيذْ |
يصيحُ يستغيثْ |
والكلُّ يدّعى بأنهُ لويسْ |
فى صحراءِ النفوسْ |
نهفو الى النيروز |
لكنّها مواسم الخريفْ |
متى تعودُ يا أدونيسْ |
أينَ الولدْ |
فلتبحثى بينَ الورقْ |
هل تاهَ أم غرقْ |
أم ضاقتْ البلدْ |
بالرعدِ إن برقْ |
هل شاخَ فى الرقصِ... |
على سلا لمِ الأبدْ |
أمْ كلُ طفلةٍ تلدْ |
فى الليلِ أجداداً |
بلا قلبٍ |
بلا كبدْ |
إنْ رجعَ الولدْ |
ممزّقُ الأثوابِ عارى الطهارهْ |
والفكرُ مسْخٌ |
متورمُ الجباهْ |
لاتسأليه فكَ لغزَ الحضارةْ |
اللغزُ فخٌ للردى |
واويلتاه |
قتلَ أوديبُ أباهْ |
إغتصبَ الأمومةْ |
وفُقَأتْ عيناهْ |
واحسرتاهْ |
سمعتُ همسَهُ الضعيفْ |
كصرخةٍ تكتمها جدرانُ صمتِ الكهوفْ |
يقولُ: فى العصرالمخيفْ |
أرهقنى النظرُ نحوقمةِ الجبلْ |
ذاك الكفيفْ |
والصخرةُ العمياءُ فوقَ كاهلى |
أثقلُ من تلك التى يحملُها سيزيفْ |
وليس لى جناحُ أو دهاءُ ديْدالوس |
قل لى أيا أورْفيوس |
ياصاحبَ الغناءِ والدفوفْ |
لمن على اكتافنا يجرى النزيفْ؟ |
هل أنقذتْ ألحانُكَ الموتى؟ |
دعنى إذن أعانقُ الرصيفْ |
*** |
أراكِ بالأرواحِ تعبثين |
هيا العبى كما تشائين |
فلنْ تفوزى أبداً بإمتلاكِ العشرةْ |
لا تفرحى بالكثرةْ |
فالسرُّ قد أخفى الهوى شطرهْ |
فلستُ ساحرا ولا أحبُ ذكرَ السحرةْ |
فلتقرئ ألواحَ قلبى العشرةْ |
عِدّى معى |
فلا يكنْ إلا أنا |
لكِ الصباحُ والنورْ |
لاتصنعى للغيرِ تمثالاً فليس لى نظيرْ |
لاتنطِقى باسمى وقولى: .... |
عاشقى الأول والأخيرْ |
ولْتَسْبحى ستةَ أيامٍ بشريانى |
وسابعُ الأيامِ نامى فوقَ قلبى السريرْ |
ترعرعى فوقى أنا لك الجذورْ |
ولتقتلى الحرمانَ والأشواقَ فى أجسادنا |
وزوّجى الشطآنَ للغديرْ |
لاتسرقِى نبضى |
فالقلبُ عبْدُكِ الأسيرْ |
ولتشتهينى |
كيف أكون رجلاً |
لكِ إذا لم تشتهى رائحتى |
وتشتهى فى جسدى البخورْ |
ياسامرىّْ |
إنْ كنتَ تقرأُ مزاميرَ الوجودْ |
إنْ كنتَ تد رى ..أنّ موسى يعودْ |
هل كنتَ تبنى صنمَ الجحود؟!! |
*** |
إن لاحت ِالورقةُ التاسعةْ |
فلتلعبى باسمةً أو دامعةْ |
شامخةً أو راكعةْ |
لاتفرحى إذا بلغتِ الكمالْ |
فى قممِ الجبالْ |
تنتحرُ الدروبْ |
وتنتهى الآمالُ ..يبدأُ الغروبْ |
الويلُ يا مدينةَ التسعةِ أبوابْ |
الويلُ بل أقسى العذابْ |
إن تحنثى بالعهدِ فى أزمنةِ الضبابْ |
فلتحذرى المريخَ والرياحْ |
من كلِ بابٍ تلجُ الجراحْ |
إن كنتِ كالجبالْ |
صلابةُ الصخورِ لا تدومْ |
تفتُها المياهُ والسحابُ والهواءُ والهمومْ |
لا تهربى لليلْ |
عينُ الدجى لا تنسخَ الأرواحْ |
والنورُ فى الكواكبِ التسعةِ فاقدُ الجناحْ |
يا ضائعةْ |
لاتهربى للبحرِ ..فالأهوالُ مُفزعةْ |
للْهَيْدرا فى الماءِ .. تسعةُ رؤوسٍ لامعةْ |
إن تُقطَعِ الرؤوسْ |
فحازرى |
فالرقباتُ اليانعةْ |
تلدْ رؤوسَها المُقطَّعةْ |
*** |
فلتحذرى ورقةَ الثمانيةْ |
قساوةَ القيامةَ الثانيةْ |
والدورةَ التاليةْ |
فى كفّكِ اشتعالُ نارِ الشهوةِ الفانيةْ |
والحيّةُ الرقطاءُ كانت كفَّكِ الثانيةْ |
فى عينِكِ اليمنى أرى التنينْ |
وفى جليدِ عينكِ اليسرى تُعمدينْ |
والحبُّ فى جسدكِ الثلجىّ ممنوعٌ من السفرْ |
لمّى عقاربكِ واختنى مخالبَ الضجرْ |
معزولةٌ أنتِ بكوكبِ القضاءِ والقدرْ |
غريبةٌ تائهةٌ فى زحلْ |
لا تقتلى أطفالَك الثكلى |
بالأزرعِ الثمانيةْ |
وتسلبيهمُ البصائرَ ونعمةَ البصرْ |
من أجلِ منحِِ المعرفةْ |
أو متعةٍ مُدنّسةْ |
إذا فقدنا النظرْ |
لا فرقَ بين الماسِ والحجرْ |
*** |
بينى وبينكِ بكتْ بلابلُ الورقةِ السابعةْ |
نصفان كنّا فى بدايةِ السفرْ |
أوّلُ يومٍ أشرقتْ أنوارهُ اليانعةْ |
ظُلْماً تقاسمنا الوجودَ المنتظرْ |
ثلاثةٌ لى ولكِ الأربعةْ |
لى الرملُ والترابُ والحجرْ |
ولكِ غاباتُ النجومِ والسماءُ والقمرْ |
فهلْ نعودُ للتكاملِ قبيلَ السحرْ؟ |
لِمَ تسرّعت وعاقبتِ فؤادى بالهوى |
أغرقتِ قلبى فى الغرامْ |
كأننى كأهلِ نوحْ |
كأنكِ الطُوفانْ |
ليتك عاقبت فؤادى بالوباءِ وبالجزامْ |
ليتكِ سلطتِ على قلبى السباعَ والذئابَ فى الظلامْ |
فلتعفِ قلبى من تباريحَ الهيامْ |
فالحبُ مختومٌ بسبعةٍ من الحجارة الأصنامْ |
لو أننى فى الليلةِ المفجعةْ |
منحتُكِ الورقةَ السابعةْ |
كاملةً وخاضعةْ |
والبقراتِ السبعَ والسنابلَ اليانعةْ |
هل كنتِ تشبعينْ |
أم تسخرينَ من فؤادى الحزينْ |
ومن رؤى فِرْعُونْ |
وتشتكينَ بخلَ خافقى الى نبتونْ |
لو أننى أعطيتُكِ الكواكبَ السبعْ |
جميعُها خاضعةْ |
وسبعَ أرضينْ |
حقوُلها مشبّعةْ |
ومنحتُك الفضاءَ فى |
سبعِ سماواتٍ .. |
نجوُمها مطُوعةْ |
وسبعَ موجاتٍ من الآشعةْ |
والسبعةَ الألحانِ فى قوس قُذحْ |
فهل تطوفين كمثلِ الشبحْ |
بروحك الثالثةْ |
أم بالجمارِ ترجمينَ الفرحْ |
كى تصعدى معى سلالمَ الخلاصْ |
فلتطرحى من رأسكِ الرصاصْ |
نقّى دمائَك من القصديرِ والكذبْ |
صونى عظامَك من النُحاسْ |
وذوّبى الحديدَ فى مراجلِ الاحساسْ |
لاتأخذى من مارسَ البرونزَ والغضبْ |
وحرّرى قلبك من هوى أباريق ِالخشبْ |
فالذئبُ قد ذهبْ |
هيا معى نصعدُ للقمرْ |
فى قاربِ الفضة ِنخترقُ الحجبْ |
نغفوا ونصحوا فى مدائنِ الذهبْ |
عشتارُ قد تعودُ للوجودْ |
بموكبِ الربيعِ والطربْ |
والسبعةِ الأسودِ بالأزهارِ تقترب |
إن زادتِ الضوضاءُ ... |
والاضواءُ ... |
والاهواءُ والجدالْْ |
وسُدّت ِالمخارجُ السبعةُ ... |
فى رأسِ الوليدْ |
فكيف يكتملُ فى الوجودْ |
لا يَسْمعُ القصيدْ!! |
ويَرْسمُ الشطآن!! |
الصمُ والعميان!! |
إن يرجعِ الطُوفانُ يمحوالأمكنةْ |
وتُغرِقُ السبعةُ كلَّ الأزمنةْ |
فلتبذُرى سنابلَ الرصاصْ |
فى ربوةِ الخلاصْ |
فالسبعةُ العجافِ آتيه |
لتأكلَ الإخلاصْ |
*** |
أغرتكِ فينوس بما تشتهينْ |
من جسدِ الورقة ِالسادسةْ |
أعطتكِ رقّةَ النعومةْ |
والسحرَ والفتنةَ ثمّ الشهوةَ المحمومةْ |
وأَدْخلَتْكِ فى منازلِ القمرْ |
وعلّمتك كيف تطّهرين |
بالمرَّ والطيبِ وعطرِالأمومهْ |
فكيف فى الليلِ أرى |
على سريرى صرخةَ البومةْ |
فلنسمع ِالأنغامَ يافاتنهْ |
لاتفرحى إن كانت الورقةُ السادسةْ |
نثرتِ الفيروز والأصداف فى أحلامكِ الناعسةْ |
مملكةُ الشيطانِ تأوى فرقاً مُسدّسةْ |
للحربِ ستةُ وجوهٍ عابسةْ |
ستأكلُ الحياةَ فوقَ اليابسةْ |
والأملَ البعيدْ |
فى الليلةِ السادسةْ |
جلجامشُ المسكينُ نامْ |
حلَّ الظلامُ والخداعْ |
سرقتِ الأفعى... |
نباتاتِ الخلودْ |
قد ماتَ فارسُكِ |
ماتْ الشجاعْ |
هلْ يرَجعُ الخاتمُ |
ذى الستةِ أضلاعْ؟!! |
إن مرّتِ الأربعونْ |
ورجعَ التائهونْ |
بالمنِّ والمنونْ |
من تيهِ موسى أو صحارى يزيدْ |
إن عادَ ياجوجُ وماجوجْ |
والنارُ والأجيجْ |
من باطنِ الإخدودْ |
فمن سيبنى السدودْ |
والخندقَ الممدودْ |
أين النحاسُ والحديدْ |
ياصاحبَ القرنينِ ... هل تعودْ؟؟ |
أم حائطُ البكاءِ قد يسودْ؟ |
*** |
عطاردُ المريضُ بالوسوسةْ |
أعطاكِ من أخمصهِ الورقةَ الخامسةْ |
تقولُ لى الأبراجْ |
أنّكِ زئبقيّةُ المزاجْ |
ماكرةٌ ... متلصصةْ |
فلتنحنى للريحْ |
يامركباً يصارعُ الأمواجْ |
للغيبِ خمسةُ مفاتيحْ |
إن تقربى من طلسم ِالمزلاجْ |
يجنحْ شراعُ القلبِ تحترقْ ضفافُ الروحْ |
إن زادتِ الآلامُ والجروحْ |
ولاحتِ القبورُ للمنهارةِ العابسهْ |
تغرقْ بها اليابسةْ |
*** |
يامن أتيتِ بالهوى الرمادىْ |
وتعشقين زرقةَ الياقوتةِ اللامعةْ |
أعرفُ أنّكِ الممانِعةْ |
فطرتُك ِالخصامُ والمنازعةْ |
وتبسطينَ الكفَ ..تقبضينَه الإبهامْ |
غامضةً ...ومتسرّعةْ |
كصفحةِ الورقةِ الرابعةْ |
لاتنظرى للخلفِ فالماضى سيوفُه مشرّعةْ |
لا تتطلعى لفجرٍ فالضياءُ لا تدومْ |
لا ليمينٍ أو يسارٍ فى الهوى السقيمْ |
لاتطمعى وتشربى من كأسِ إيليّا |
فى يومِ فصحٍ قد يعود بالنجومْ |
فالريحُ مقلعةْ |
والماءُ والسماءُ و الأرضُ مراكبُ الجحيمْ |
فإن تخفّتِ الحقيقةُ بزيفِ الأقنعةْ |
وتاهتِ الأفكارُ فى دجى الجهاتِ الأربعةْ |
تمسّكى بالنورِ بالأشرعةْ |
تحصّنى بالأربعةْ |
عناصرُ الوجودِ فيكِ قابعةْ |
ولتبدئى الطقوسْ |
فلتذبحى ... |
كلَ الرقابِِ الخانعةْ |
والخاضعةْ |
لليلِ والنجمِ اليئوسْ |
تفرّدى شامخةً... |
قفى كأورانوسْ |
*** |
بينى وبينَكِ الثلاثةُ تدورْ |
الارضُ والسماءُ والبحورْ |
من كوكبِ المشترى أرى |
فى ظلماتِ باطن الحوتْ |
فى كفّكِ المسحورْ |
زاويةُ المنشورْ |
ترى الأقانيمَ الثلاثةْ |
كسبعةٍ أظلمُها الأخيرْ |
إنى أراكِ فى الظلامْ |
فى حيرةٍ على ضفافِ الآلامْ |
تصارعين الجسدَ الفكرَ الكلامْ |
إيزيسْ |
يا أولََّ الثلاثةْ |
أوصاكِ أوزيريسْ |
لا تلدى حورسْ |
فالسبعةُ العجافُ تأتى مسرعةْ |
تجرى كشرٍّ جائعةْ |
لتأكلَ الأزمنةَ الثلاثةْ |
ثيرانُكِ الثلاثةُ الضائعةْ |
وليمةٌ مقطعةْ |
قال الأخيرُ والقلوبُ دامعةْ: |
يُفتَقدُ الإثنانُ ليلَ اللحظةِ المفزعةْ |
*** |
هل معكِ السيفينْ |
ورقةُ الاثنينْ |
إنْ تقطعيها أذنى |
لنْ تَتَحررَى ولنْ تُحررِى |
أرواحنَا القدسيّةْ |
لن تهزمينى |
فلى ذراعٌ فى السماءْ |
والأرضُ أقدامى الأبيةْ |
ومن ربى ذاتى إليكْ |
تنطلقُ الأمطارُ والريحُ العتيةْ |
لن تخدعينى |
لأننى أعرفُ يازوجيّةَ الأهواءْ |
بأنها ورقةٌ مطويّةْ |
توحى لنا بالصراعْ |
الروحُ والجسدْ |
الليلُ والنهارْ |
الشمسُ والقمرْ |
الكلُّ فى نزاعْ |
وبعد أن جفَّ اليراعْ |
وانتصرَ الإنطواءْ |
فصارحينى |
الحبُ كرهٌ أم خداعْ |
*** |
هذى معى الورقةُ الأولى الأخيرةْ |
فلملمى كلَّ الثعابين الصغيرةْْ |
وأحرِقي الرماد تاريخَ وأساطيرَ الجسدْ |
وكسّرى أصنامَ هذى الحضارةْ |
فالسيفُ والسياطُ منى ترتعدْ |
والسجنُ والجلادُ فى كبدْ |
ومهجةُ الحلاجِ تتحدْ |
يا أحدٌ ياأحدْ |
المددُ المددْ |
لأنّكَ الأوّلُ والكاملُ والمُنفرِدْ |
من البدايةِ و للأبدْ |
لايخرجُ الواحدُ من أحدْ |
والكلُ إلاكْ |
توابعُ العددْ |
أرقامها مولودةٌ تلدْ |
*** |
إن أشرقتْ شمسُ الصباحِ الأخيرْ |
لكى نرى فى ظلِّها القبورْ |
هلْ يشرقُ الظلامُ فى قلبِ الدياجيرْ |
أم يتعفّنُ النورْ |
إن جاءَ دورُكِ الأخيرْ |
كيف ستحلمين بالفوزِ الكسيحْ |
والليلُ يُشعلُ براكينَ القلقْ |
كيف ستلعبينَ والجروحْ |
توالدتْ فى رحِمِ الورقْ |
والدمُ سالَ فى يديكِ .... |
والعظام ُ تحترقْ |
فسامحينى |
وسامحى الحُلمَ الكسيرْ |
فالحُلمُ فى الشريانِ قد غرقْ |