إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
مدخل الشجر |
سالت عن نوع الخشب |
في الثقب وفي نوع الشغب |
في الجسد |
اقرا احتمالاتي |
في الكف وخريطة الغضب |
خوف يقرع طبول الهزيمة |
مررت على الديار |
ارقب ما تبقى مني |
منذ كانت الشمس |
تحمل عنا عروبة المكان |
سرت في المجهول |
العالق في ظما الجفون |
لا نوم يحمي |
جسدي من الموت |
لا وقت لي |
كي ابحث عني |
في ركام هذا الحطب |
تاخذني رعشة |
نحومصب نهر |
يتفتق الماء |
طوفان ما هو اتي |
غربة تخيط راية وطن مفقود |
خذ الورد من يد صاحبه |
قد يستحيل الشوك راية الشوق |
على سياج المنفى |
انتظر عودة الجندي |
الى عيون تستوطن مراعي السفر |
ينكفئ القلب |
يبحث في دفاتر البوح |
عن مزحة صغيرة فوق التل |
ثمة رائحة القرنفل و الحناء |
تشي بموسم قطاف القمر |
تحت شجر الصنوبر |
اعد وقع الخطى |
في خفقان الروح |
لا ارى ضوء القمر |
فوق البيوت العتيقة |
حين ينسحب الليل |
من عيون حراسه |
ينفلق الصبح |
على غير عادته |
اكتشف ان ماء البحر |
اضحى رغوا في متاهات الزمن الاول |
اراك في الحلم نشيد الوطن |
تنفض عن كتف جدي غبار الوهن |
ابحث عن جوار قريب |
من ظل شبح يخالج |
مد تراب يعكف في قراءة الرمل |
فوق خدود المطر |
وتعويذة المساء |
تفضح بخور العود والحجر |
تخرج الخفافيش من كهف الوقت القديم |
يختزل الكره تباشير مرشد |
يذبح قرابين عثمانية اللون |
فوق ماذنة العويل والضجر |
يحمل الفقبه متاعه |
ورائحة الخيانة تنتظر موت الجسد |
على حائط المعبد |
خذ ما تبقى من عروبتي |
وعدا بعطش الظباء على دم الزعتر |
اندهاش موشوم بحضرة الالهة |
قلت للوقت لا تخف |
هناك متسع للقتل |
قال انا الموت |
الذي يقتل شعبه بدون استحياء |
قلت هل ياتيك الجواب كعادته؟ |
محمولا على اكتاف صاحبه |
قال تمهل قليلا |
يمكن طرح السؤال بصيغة الامر |
قلت ياتيك الحدس |
قريبا من فمي |
تفتح عيناك ملح ضوء |
لا يقوى على البكاء |
قال مثل سماء تخون اسمها |
ولونها في العلياء |
قلت اخاف عليك من اسماء |
وان تعددت مرامي في الهوى |
قال قد لا تدنو منك الاماني |
عشية عطر |
يعبق بثوب بابل |
ينسج خيوط عروس |
تزين للاحفاد اكفان الرحيل |
قلت هل قرات ما تبقى |
من حصى الحجر؟ |
على مرسم تماثيل قوطية |
في شبه كنيسة |
ودير حمام |
يهدل عند ولادة عسيرة تحت النخل |
قال يوقد الشمع الهة الصمت |
على اطراف مدينة |
مصابة بداء الخرس |
قلت يكفيك اليوم |
بهاء مرصع بالفسيفساء |
واحذر الدرج الرخامي |
من دم طافح |
فوق سطح الدعاء |
لك مني ما راستطعت |
افزعت الخيل في ركوب الدجى |
يعود صهيل الصدى |
صاعدا الى جدوة الجمرة |
الملتهبة في عيون الجنود الخائفة |
يختلف الليل و النهار |
ارض لا تعرف اختها |
في لحظة الانفعال الحرج |
ياتي الرصاص مشبعا بتوابل القافلة |
ينحصر الماء في عيون الرجا |
ترفض الشمس هدايا القمر |
تخرج المجرات عن مدار دربها |
تدب الروح في معصمي |
حين تتهاوى الشهب الحالمة |
تقض مضجعي هسيس ينابيع قاحلة |
اهديك دمي |
في وهج الضحى |
لا ظل يشبه ظلي في صحراء العدا |
سئمت خطوتك في خطو المدى |
اقترب ايها الليل الغريب في يدي |
امسك نجمك العالي |
اسرق السمع من تخوم الاقاصي |
عصية هي العروبة |
البعيدة عن وطني |
اخذت كل شيء |
لتحمي نفسك ونفسي منك |
خجلت منك البطولة وانحصر الدمع على الحجر |
ركبت صهوة الفرسان |
الجامحة في عبارة السيف |
وشجاعة النجم في شق بطن الحوت |
يعود البحر الى شطئانه |
منهزما على حافة المرافئ الصدئة |
تطل منارة الوقت |
ترشد قوافل الهجر الى سواحل |
الوطن المجروح |
بحر يكشف اسرار القمر |
منذ التقيت البحر على مشارف الصخر |
احسست ببرودة الماء في يدي |
اداعب رطوبة الرمل في مدن الملح و الضباب |
منذ رسمت وجهي في تداعي الصور |
احترقت غواياتي القديمة عند حدود السراب |
وشيء من ذاكرتي |
يعاتب الموج سفن الخوف |
ارى طاحونة الزمن |
الهاربة من براتن النسيان |
تنثر الورد على مواكب الرحيل |
امتحن قدرتي على بابك |
في ملاحقة الصدى |
وعذرية المكان |
تغادر مطار الانتظار |
يعود الصدى نقيا |
مثل طهارة وليد خرج للتو من رحم الجنازة |
تاتي المرايا معكوسة |
هدير غربة شاحبة على سطح ماء |
يخبئ عمق الكارثة في وجه الصبايا |
تتحمل الصورة |
قليلا من صبر مرتكبيها |
في احتراق الصور |
اتلمس وجوه الغرباء |
عساني اعرف احدا |
من اصدقائي التائهين في كل مكان |
اعرف ان القمر لن يخذلني هذه الليلة |