علاؤك مضمون وسعدك واضح |
وسعيك للدُّنيا وللدِّين ناجح |
مغالق أبواب الفتوح كثيرة |
وفي كفِّك العليا لهنَّ مفاتح |
لذلك دوَّخت البلاد فطرفها |
جميعاً إلى أعلام سعدك طامح |
وأبرأت أدواء الجزائر بعدما |
ألمَّ بها خطب من الشرِّ فادح |
ألا قل لأرباب الردى بميرقة |
فربتما أودى النصيحة ناصح |
ردوا مشرع الأمر العزيز فإنه |
إلى الرشد داع وغلى الغي صافح |
وأصبحت الأمثال مضروبة به |
سماحا إذا أعطى وبأسا إذا أبلى |
لك الشيمة الغراء غير مشارك |
إلى الهمة العليا إلى السيرة المثلى |
وفيك من المنصور شتى محاسن |
تأملتها حساً وحققتها عقلا |
وما غاب من أحييت بالشبه ذكره |
ولم يفقد الضرغام من وجد الشبلا |
تنقلت من قصر لآخر دونه |
فأكسبته لما حللت به الفضلا |
فهذا كما جَرَّت عروس حُلِيَّها |
وذاك كما اجتابت معاوزها ثكلا |
هنيئاً لربع أنت كوكب أفقه |
وأهل لقصرقد غَدوت له أهلا |
فما أنت إلاَّ الروح أعضاؤه الورى |
يصرفها رأساً متى شاء أو رجلا |
لئن حفك القصَّاد شرقاً ومغربا |
وباتوا إلى جدواك قد ملؤوا السُّبلا |
فما ذاك إلاَّ أن بشرك لم يحل |
قطوباً وذاك الجود لم يستحل بخلا |
بقيت بقاءَ الدهر لا تبرح العلا |
ولا تسأم التقوى ولا تفقد الفضلا |
ومجدك عال لا يخط ولا يمي |
وسعدك غضٌّ لا يبيد ولا يبلى |