الطعن والضرب منسوبان للعرب |
بالسمهرية والهندية القضب |
والحرب تبعث منها كلَّ معترك |
حفائظاً تترك الأعداءَ في حرب |
حازوا الوفاء إلى الأقدام وانتسبوا |
إلى خلال المعالي كلَّ منتسب |
تجشمت جشمٌ نصر المعد لها |
أسنى الجوائز من مال ومن نشب |
وجاءت الخلط المشكور مقدمها |
كالأسد تبدو عليها سَورَةُ الغضب |
خَفُّوا إلى نصر حزب الله واحتفلوا |
في عسكر صخب أو جحفل لجب |
كتائب ضابت الأرضُ الفضاءُ بها |
في ظلّ ألويةٍ منشورةِ العذب |
فمن صوارمَ مثل النَّار في صعد |
ومن سوابقَ مثلِ الماءِ في صبب |
بحرٌ على البرِّ مرتَجٌّ غواربُهُ |
من فوقه قِطَعُ الراياتِ كالسُّحُب |
شواهدٌ صدقت فيهم مخايِلُهَا |
بما لهم من صميم الدِّين والحَسَبِ |
تَذَكَّرُوا مِنَنَ المنصور فاعترفوا |
لنجلِهِ بعد كَرَّاتٍ من الحقبِ |
والفضلُ يبدو على الأحرار رونقُهُ |
وليس يخفى على الباقي من العقب |
أما هلال فقد أوفى بذمته |
وفاء راع لحقّ الدين والأدب |
رأى الخلافة حلَّت غير موضعها |
فأدركته عليها غيرةُ العرب |
وقال لا سلم حتى يُستقاد لها |
من ظُلمِ مستلبٍ أو جور مغتصب |
وسلم الأمر للأولى الأحق به |
بالرُّغم من أنف أهل الغدر والكذب |
وافت مصرِّحةً بالودِّ بيعته |
طليعة بجزيل النصر والغلب |
جمعا لفضلين يلقي الحسنيين به |
نصر الكتائب في الهيجاء والكتب |
صبراً أبا النجم صبراً إنها قَحَمٌ |
تُجلى وتمحى بفضل الله عن كتب |
ودم على حالةِ تجني عواقبها |
أذكى من المسك في أحلى من الضَّرب |
وعندنا لك إيثار ومرتبة |
تنحطُّ عنها مزايا ساير الرتب |
وسوف تلقى بعون الله مأثرة |
تحظى براحتها من ذلك التعب |