يا حُداةَ العيسِ مَهلاً فَعَسى | |
|
| يَبلُغُ الصَّبُّ لَدَيكُم أَمَلا |
|
لا أَخافُ الدَّهرَ إِلا حادِياً | |
|
| ظَلتُ أَخشَاهُ وَأَخشَى الجَمَلا |
|
أَودَعُوني حُرَقاً إِذ وَدَّعُوا | |
|
| غادَروا القَلبَ بِها مُشتَعِلا |
|
آهِ مِن جِسمٍ غَدا مُستَوطِناً | |
|
| وَفُؤادٍ قَد غَدا مُرتَحِلا |
|
شُعبَةٌ شَرقاً وَأُخرى مُغرِباً | |
|
| مَن لِهَذَينِ بِأَن يَشتَمِلا |
|
يا رِجالاً بَينَ أَعلامِ مِنىً | |
|
| إِلثِموا الأَستارَ وَاِسعَوا رَمَلا |
|
وَقِفوا في عَرَفاتٍ وَقفَةً | |
|
| تَمحُ عَن ذِي زَلَّةٍ ما عَمِلا |
|
وَإِذا زُرتُم وَلاحَت يَثرِبٌ | |
|
| فَاكحَلوا بِالنُّورِ مِنها المُقَلا |
|
تُربَةٌ لِلوَحيِ فيها أَثَرٌ | |
|
| غُودِرَ البَدرُ بِها قَد أَفَلا |
|
كَيفَ أَنتُم سَمَحَ اللَّهُ لَكُم | |
|
| كَيفَ وَدَّعتُم هُناكَ الرُّسُلا |
|
كَيفَ لَم تَنضَج قُلوبٌ حُرَقاً | |
|
| كَيفَ لَم تَجرِ عُيونٌ هَمَلا |
|
لَيتَ أَنِّي تُربَةُ الوادِي إِذا | |
|
| مَرَّتِ العِيسُ لَثَمتُ الأَرجُلا |
|
لَو بِوادي الدَّومِ مَرَّت إِبلي | |
|
| كُنتُ أَوطَأتُ جُفوني الإِبِلا |
|
يا رَسُولَ اللَّهِ شَكوَى رَجُلٍ | |
|
| عَذَّرَ الدَّهرُ عَلَيهِ السُّبُلا |
|
لَيسَ بِي أَن أَفقِدَ الأَهلَ وَلا | |
|
| أَفقِدَ المالَ مَعاً وَالخَوَلا |
|
إِنَّما بي حِينَ يَدنُو أَجَلي | |
|
| لَستُ أَلقاكَ وأَلقَى الأَجَلا |
|