اليك وَإِلّا ما تشد الرَكائِب |
وَمنك وَإِلّا ما تَنال الرَغائب |
توجهت الآمال نحوك واِنثَنَت |
وَما أَمل في ما ترجال خائِب |
تتبع ملوك الأَرض من لمليكنا |
أَبي الحسن الباشا علي يقارب |
ومن كربيه يوم فخر بوالد |
حسين الَّذي التفت عليه المَواكِب |
ومن توارق الأَغصان في المحل كفه |
ومن يكشف الغماء ان ناب نائِب |
ومن في هجوم الخطب يممل رأيه |
فَيَمضي نفاذاً حيث تَنبو القَواضِب |
سواك بحدّ السَيف أَصبح غالِباً |
وانت لمن ناواك بالصفح غالب |
تقابل بالعفو المسيء وانما |
أَفدت به ما لم تفده الكَتائِب |
فَكانَت لك العقبى بذاك وانما |
تبين فضيلات العقول العَواقب |
وأحرزت حمداً واسِعاً وَمثوبة |
وَنلت مراداً لم ينله المعاقب |
وَباتَ الوَرى في ظل أَمنك نوماً |
وَأَرواحهم فيما تنيل مواهب |
وقعت بكل المكرمات محافظاً |
عليها كأن النفل عندك واجب |
وَقربت أَهل العلم حَتّى غدَت لهم |
مَنازِل مجد دونهن الكَواكِب |
تفيدهم علماً وَفهماً وَنائِلاً |
وَفضل حجى قد حنكته التَجارب |
إِذا عرض الاشكال وارتج فهمهم |
فَذهنك وَقاد وَرأيك صائِب |
وَلا غرو هَذي عادة قَد أَلفتها |
إِغاثة من ضاقَت عليه المَذاهِب |
فَكَم لحت في ليل من الحرب فاِنجلَت |
بوجهك وَالسيف الصَقيل الغَياهِب |
تَخوض غمار الحرب لا متنكراً |
وَلا القلب خفاق وَلا الوجه شاحب |
تَصول وَجيش من وَرائك راهب |
صَديق وَجيش من أَمامك هارِب |
وَما الغيث هتاناً عَلى نفعه الوَرى |
بأكثر جَدوى منك لوعد حاسب |
أَفضَت نَدى كفيك في الناس أَبحراً |
وَبالمال أَقصى ما تَصوب السَحائِب |
إِذا زارك الوفد اِنثَنوا وَجميعهم |
من البحر ذي التيار للدر جالب |
فَيشكوك للركبان من كثرة الحبا |
وَتشكوك من ثقل العَطايا الرَكائِب |
وَمذ صدروا وَالعيس كالنمل إِذ زها |
سأَلناهم كَيفَ العلى وَالمَناقب |
فَعاجوا فأثنوا بالَّذي أَنتَ أَهله |
وَلَو سكتوا أَثنَت عليك الحَقائِب |