يَا حُسنَهُ وَالحُسنُ بَعضُ صِفَاتِهِ | |
|
| وَالسِّحرُ مَقصُورٌ عَلَى حَرَكَاتِهِ |
|
بَدراً لَوَ انَّ البَدرَ قِيلَ لَه اقتَرِح | |
|
| أمَلاً لَقَالَ أَكُونُ مِن هَالاتِهِ |
|
يعطي ارتِياح الغُصنِ غُصناً أملَداً | |
|
| حمل الصباح فَكَانَ مِن زَهَرَاتِهِ |
|
وَالخَالُ يَنقُطُ فِي صَفيحَةِ خَدِّهِ | |
|
| مَا خَطَّ حبرُ الصُّدغِ مِن نوناتِهِ |
|
وَإِذا هِلالُ الأُفقِ قَابَلَ وَجهَهُ | |
|
| أَبصَرتَهُ كَالشَّخصِ فِي مِرآتِهِ |
|
عَبَثَت بِقَلبِ عَمِيدِهِ لَحَظَاتُهُ | |
|
| يَا رَبِّ لا تَعتب عَلَى لَحَظَاتِهِ |
|
رَكِبَ المَآثِمَ في انتِهَابِ نُفُوسِنَا | |
|
| فَاللَّهُ يَجعَلهُنَّ مِن حَسَناتِهِ |
|
مَازِلتُ أَخطُبُ لِلزَّمَانِ وِصَالَهُ | |
|
| حَتَّى دَنَا والبُعدُ مِن عَادَاتِهِ |
|
فَغَفَرتُ ذَنبَ الدَّهرِ فِيهِ لِلَيلَةٍ | |
|
| سَتَرَت عَلَى مَا كَانَ مِن زَلاتِهِ |
|
غَفَلَ الزَّمَانُ فَنِلتُ مِنهُ نَدرَةً | |
|
| يَا لَيتَهُ لَو دَامَ في غَفَلاتِهِ |
|
ضَاجَعتُهُ وَاللَّيلُ يُذكِي تَحتَهُ | |
|
| نَارَينِ مِن نَفسِي وَمِن وَجَنَاتِهِ |
|
بِتنَا نُشَعشِعُ وَالعَفَافُ نَدِيمُنَا | |
|
| خَمرَينِ مِن غَزَلِي وَمِن كَلِمَاتِهِ |
|
فَضَمَمتُهُ ضَمَّ البَخِيلِ لِمَالِهِ | |
|
| أَحنُو عَلَيهِ مِن جَمِيعِ جِهَاتِهِ |
|
أَوثَقتُهُ فِي سَاعِدَيَّ لأنَّهُ | |
|
| ظَبيٌ خَشِيتُ عَلَيهِ مِن فَلَتَاتِهِ |
|
وَالقَلبُ يَدعُو أَن يُصَيّرَ سَاعِداً | |
|
| لِيَفُوزَ بِالآمَالِ فِي ضَمَّاتِهِ |
|
حَتَّى إِذَا هَامَ الكَرَى بِجُفُونِهِ | |
|
| وَامتَدَّ فِي عَضُدَيّ طَوعَ سِنَاتِهِ |
|
عَزَمَ الغَرَامُ عَلَيَّ فِي تَقبِيلِهِ | |
|
| فرفضتُ أُبدِي الطَّوعَ مِن عَزَمَاتِهِ |
|
وَأَبَى عَفَافِي أَن أُقَبِّلَ ثَغرَهُ | |
|
| وَالقَلبُ مَطوِيٌّ عَلَى جَمَرَاتِهِ |
|
فَاعجَب لِمُلتَهِبِ الجَوَانِحِ غُلَّةً | |
|
| يَشكُو الظَّما وَالماءُ في لَهَواتِهِ |
|