أيُّ المَكَارِمِ وَالعُلَى لَم أُحرِزِ |
أَم أَيُّ وَعد فَضِيلَةٍ لَم أُنجِزِ |
وَلِيَ المَفَاخِرُ قَضُّها بِقَضِيضِهَا |
أُعزَى إِلَيهَا أَو لِمَجدِي تَعتَزِي |
نَامَ الأَنَامُ عَن العَلاءِ وَلَيتَنِي |
أَحرَزتُ مِنهَا مِلء رَغبةِ مُحرِزِ |
هَل فِي البَريَّةِ مِنكِرٌ لفَضَائِلي |
أَو طَاعِنٌ فِي مَجدِيَ المُتَعزِّزِ |
أعشَيتُ سَبَّاقَ البَيَانِ وَرُبَّمَا |
أعطَيتُ رَاحَتَهُ عِنَانَ مُبَرِّزِ |
يَمضِي فَيُعشِي لِلبُرَاقِ غُبَارهُ |
وَعجَاجُه وَلَعَلّهُ لَم يحفزِ |
قُدتُ القَوَافِيَ شُرَّداً أَو ذُلَّلا |
تَنحَطُّ لِي وَلِمَن عَدَانِيَ تَنتَزِي |
فأنَا إِذَا أَطنَبتُ أَبرَعُ مُطنِبٍ |
وَإِذَا أَنَا أَوجَزتُ أَبلَغُ مُوجِزِ |
وَيَهُبُّ فِكرِي لِلوَلِيِّ بِسَجسَجٍ |
وَيَهُبُّ فِكرِي لِلعَدُوِّ بِهَزهَزِ |
وَلَرُبَّمَا فُقتُ الوَرَى بِمُفقّرِي |
وَلَرُبَّمَا جُزتُ المَدَى بِمُرَجّزِي |
وَشَدَختُ فِي وَجهِ الزَّمَانِ عَجَائِبِي |
وَسَحَبتُ ذَيلَ السَّبقِ غَيرَ مُمَيَّزِ |
يَا مَن يُلاحِظني بِطَرفٍ مُنكَرٍ |
أَيَكُونُ نُورُ الصُّبحِ غَيرَ مُعَجَّزِ |
يَا حَسرَتِي لِقَصِيدَةٍ أَرسَلتُهَا |
نَحوَ الحَكِيمِ بِكُلِّ سِحرٍ مُعجِزِ |
أَرسَلتُهَا مُستَهزِئاً مِن سُخفِه |
أَبغِي لَدَيهِ وَعدَ غَيرِ المُنجِزِ |
أَبغِي مُرَاجَعَةً وَأَعلَمُ أَنَّهَا |
لَهو المقيمِ وَضحكَةُ المُستَوفِزِ |
فَبَدَا عَلَيهِ بِهَا فَخَارُ تَعَزُّز |
هَيهَاتَ مِن وَغدٍ فَخَارُ تَعَزُّزِ |
يَا لائِماً يَحيَى عَلَى تَقصِيرِهِ |
هَل تَكتَفِي شَاةٌ بِلَيثٍ مُجهِزِ |
وَلَقَد غَدَوتُ مِنَ البَيَانِ مُخوَّلاً |
فِي حَيثُ أضحَى مِنهُ أَعوَزَ مُعوزِ |
إِيهٍ أَبا بَكر نِدَاءَ تَعَرُّض |
جَمِّع مَحاشَكَ يَا مُجَعجِعُ وَابرُزِ |
فَإِذَا رَأَيتَ قُصُورَ بَاعِكِ فِي العُلَى |
ألق القِيَادَ لألمَعِيّ هِبرِزِ |
وَاعلَم بِأَنَّ الشِّعرِ لَيسَ حِياكَةً |
وَاللَّهذَمَ اللَّمَّاعَ لَيسَ بِمَركَزِ |
يَا هَل يُسَاوِي عَاقِلٌ غَسقَ الدُّجَى |
وَعُبَابَهُ الطَّامِي بِنُقطَةِ مَركَزِ |