لَعَمرِي وَمَا عَمرِي بِحِلفَة فَاجِرٍ | |
|
| وَلَكِنَّهَا بَرٌّ وَصِدقٌ وَأَيمَانُ |
|
لَقَد عَلَّمَتنِي كَيفَ تَصفُو مَوَدَّتِي | |
|
| أعَادَتكَ مِن ذِكرِ الأَحِبَّةِ أَشجَانُ |
|
صَدَقتَ إِذَا لَم يُصفِ صَفوَانُ وُدَّهُ | |
|
| فَلَيسَ بِصَافِي الوُدِّ فِي النَّاسِ إِنسَانُ |
|
هَلِ النُّونُ فِي صَفوَانَ إِلا مَزِيدَةٌ | |
|
| مِنَ الصَّفوِ وَالإخلاصِ يُشتَقُّ صَفوَانُ |
|
شَهِدتُ يَقِيناً أَنَّ فِكرَكَ آيَةٌ | |
|
| يُؤَيِّدُهَا مِن مُعجِزَاتِكَ بُرهَانُ |
|
فَلا تَجعَلَنِّي مِن بَنِي الدَّهرِ إِنَّهُم | |
|
| لِنَعلِي عَلَى أَنِّي تَسَامَحتُ عَبدَانُ |
|
وَلا كُلُّ مَن يدعَى فَتىً هُوَ مَالِكٌ | |
|
| وَلا كُلُّ مَا فَوقَ البَسِيطَةِ سَعدَانُ |
|
أَلَستُ الَّذِي ارتَجَّ العِرَاقُ لِذِكرِهِ | |
|
| كَمَا ارتَجَّ إِذ لاقَت جِيَادِيَ صَنعَانُ |
|
وَكَم كَلِفَت مِصرٌ بِنَشرِ مَآثِرِي | |
|
| وَقَامَت عَلَى سَاقٍ لِذِكرِيَ بَغدَانُ |
|
لِيَ الكَلِمُ العَذبُ الَّذِي لَو بَذَلتُهُ | |
|
| لِطَالِبِهِ مَا استَعمَلَ المَاءَ صَديَانُ |
|
مِنَ الكَلِمِ الرَّطبِ الَّذِي لَو أَبَحتُهُ | |
|
| لَزُيِّفَ عِقيانٌ وَبُهرِجَ مَرجَانُ |
|
كَلامٌ إِذا أَرسلتُهُ قَالَ بَعضُهُم | |
|
| لِبَعضٍ أَعِنِّي الآنَ عُمرِيَ لُقمَانُ |
|
وَإِنِّي لَمَاضِي المَضرِبَينِ وَحَامِلي | |
|
| جَبَانٌ وَلَكِن فِي المَجَامِعِ سَحبَانُ |
|
جردتُ حُسَاماً فِي يَدِ الدَّهرِ لَو دَرَى | |
|
| لَسَادَ بهِ لَكِنَّمَا الجَهلُ حِرمَانُ |
|
وَلَو أَنَّ إِنسَانِي يُسِرُّ مَوَدَّتِي | |
|
| لَمَا انطَبَقَت من فَوقِهِ لِيَ أَجفَانُ |
|