فَرَجٌ أَدالَكَ شِدَّةً بِرخاءِ |
وَسَطا بِعاصِفِها هُبوبُ رُخاءِ |
وَبَدا مُحَيّا الدَهرِ مَصقولاً وَقَد |
صَحَّ المُنى وَاِخضَرَّ عودُ رَجاءِ |
وَحَصَلتُ مِن ثِقَةِ الإِلَهِ بِمَأمِنٍ |
لَمّا وَثِقتُ بِواثِقِ الأَمراءِ |
وَعَلَوتُ في سَنَدي لِعالي مَجدِهِ |
لَمّا رَوَيتُ لَهُ كِتابَ شِفاءِ |
وَتَباشَرَت بِحَديثِهِ كُلُّ الوَرى |
فَتَنَقَّلَتهُ تَنَقُّلَ الصَهباءِ |
خَرَقَت إِلَيهِ الشَمسُ سِجفَ سَحابِها |
شَوقاً لِطَلعَةِ وَجهِهِ الغَرّاءِ |
وَأَتَتكُمُ الأَفلاكُ تَخدُمُ أَمرَكُم |
فَتَمَنطَقَت بِكَواكِبِ الجَوزاءِ |
وَجَرَت بِجَمعِكُمُ سُعودٌ آذَنَت |
بِتَجَدُّدِ النَعماءِ وَالسَرّاءِ |
فَقَضى قِرانُ الأَسعَدَينِ بِنصرَةٍ |
وَسَعادَةٍ وَسَلامَةٍ وَهَناءِ |
وَلَكَ البَشائِرُ بِالهَناءِ وُفودُها |
تَترى مَعَ الأَصباحِ وَالأَمساءِ |
وَالعِزُّ دانِيَةٌ إِلَيكَ قُطوفُهُ |
بِالمُشتَهى وَمَسَرَّةٍ غَضّاءِ |
وَبَكُلِّ نَوعٍ مِن بَديعِ فُنونِهِ |
يَلقاكَ مِلءَ جَوانِبِ الخَضراءِ |
وَأُعيذُكُم مِن كُلِّ خَطبِ نازِلٍ |
بِالنُورِ وَالأَحقافِ وَالشُعَراءِ |