نِضوٌ تَقَسَّمُهُ يَدُ الأَسفارِ |
يَطوي إِلَيكَ مُلاءَةَ الأَسحارِ |
كَتَمَتهُ في أَحشائِها بَيداؤُهُ |
لَمّا دَعَوهُ بِكاتِمِ الأَسرارِ |
خاضَ المَهامِهَ أَبحُراً بِسَفائِنٍ |
رَسَبَت بِقَعرِ الآلِ في تَيّارِ |
يَصِلُ السُرى حَتّى أَناخَ عَلى الَّذي |
بِالبُدنِ مِن بَدرٍ صَوامِت قارِ |
مَلِكُ المُلوكِ مُحَمَّدُ المَأمونُ مَن |
تَعنو المُلوكُ لِسَيفِهِ البَتّارِ |
وَتَخَوَّفَتهُ عَلى النُفوسِ فَكُلُّهُم |
يَرضى فِداءَ النَفسِ بِالأَقطارِ |
وَأَجَلُّ مَن تَحدو الحُداةُ بِذِكرِهِ |
عِظَماً فَمِن فاسٍ إِلى الأَنبارِ |
رَحبُ الجَنابِ فَكُلَّما لاقَيتَهُ |
يَلقاكَ بِشرٌ ساطِعُ الأَنوارِ |
أَسَدٌ هَريتُ الشِدقِ مَرهوبُ الشَبا |
شَترُ البَراثِنِ دامِيُ الأَظفارِ |
لِلَّهِ فيكُم سِرُّ غَيبٍ لَم يَزَل |
مُتَبَلِّجاً في الوِردِ وَالإِصدارِ |
إِن رامَ كَيدَكَ كائِدٌ مُتَحَيِّرٌ |
باءَ بِصَفقَةِ شِبهِ مازَيّارِ |
لا زِلتَ وارِثَ مُلكِ أَحمَدَ باقِياً |
ذُخراً لِأُمَّةِ أَحمَدَ المُختارِ |