جَمالُ بَدائِعي سَحَرَ العُيونا | |
|
| وَرَونَقُ مَنظَري بَهَرَ الجُفونا |
|
وَقَد حَسُنَت نُقوشي وَاِستَطارَت | |
|
| سَنىً يُعشي عُيونَ الناظِرينا |
|
وَأَطلَعَ سَمكِيَ الأَعلى نُجوماً | |
|
| ثَواقِبَ لا تَغورُ الدَهرَ حينا |
|
وَجَوّي مِن دُخانِ النَدِّ أَلقى | |
|
| عَلى أَرضي الغَياهِبَ وَالدُجونا |
|
عَلَوتُ دَوائِرَ الأَفلاكِ سَبعاً | |
|
| لِذاكَ الدَهر ما أَلِفَت سُكونا |
|
فَصُغتُ مِنَ الأَهِلَّةِ وَالحَنايا | |
|
| أَساوِرَ وَالخَلاخِلَ وَالبُرينا |
|
تَكَنَّفُني حِياضٌ مائِجاتٌ | |
|
| أَمامي وَالشَمائِلَ وَاليَمينا |
|
يُقَيِّدُ حُسنُها الطَرفَ اِنفِساحاً | |
|
| وَيُجري الفُلكَ فيها وَالسَفينا |
|
تَدافَعَ نَهرُها نَحوي فَلَمّا | |
|
| تَلاقى البَحرُ فِيَّ جَرى دَفينا |
|
تَرى شُهبَ السَماءِ بِهِنَّ غَرقى | |
|
| فَتَحسِبُها بِها الدُرَّ المَصونا |
|
وَقَد نَشَرَ الحَبابُ عَلى سَماها | |
|
| لَآلِئَ تَزدَري العِقدَ الثَمينا |
|
فَخَرتُ وَحُقَّ لي لَمّا اِجتَباني | |
|
| لِمَجلِسِهِ أَميرُ المومِنينا |
|
هُوَ المَنصورُ حائِزُ خَصلِ سَبقٍ | |
|
| وَباني المَجدِ بُنياناً مَكينا |
|
وَلَيثُ وَغىً إِذا زَأَرَ اِمتِعاضاً | |
|
| يَروعُ زَئيرُهُ هِنداً وَصينا |
|
إِذا أَمَّت كَتائِبُهُ الأَعادي | |
|
| بَعَثنَ بِرُعبِهِ جَيشاً كَمينا |
|
يُديرُ عَلَيهِمُ مِن كُلِّ حَربٍ | |
|
| تَدُقُّهُمُ رَحىً أَو مَنجَنونا |
|
إِمامٌ بِالمَغارِبِ لاحَ شَمساً | |
|
| بِها الشَرقُ اِكتَسى نوراً مُبينا |
|
بَقيتَ لِذي القُصورِ الغُرِّ بَدراً | |
|
| تَلوحُ بِأُفقِهِنَّ مَدى السِنينا |
|
تَحُفُّ بِكُم عَواكِفَ عِندَ بابي | |
|
| مَلائِكَةٌ كِرامٌ كاتِبونا |
|
لَكَ البُشرى أَميرَ المُؤمِنينَ اِد | |
|
| خُلوها مَع سَلامٍ آمِنينا |
|