َن غائِبٌ في الحُبِّ لَم يَؤُبِ | |
|
| لا شَيئاَ يَرقُبُهُ سِوى العَطَبِ |
|
مِن حُبِّ شاطِرَةٍ رَمَت غَرَضاً | |
|
| قَلبي فَمَن ذا قالَ لَم تُصِبِ |
|
البَدرُ أَشبَهُ ما رَأَيتِ بِها | |
|
| حينَ اِستَوى وَبَدا مِنَ الحُجُبِ |
|
وَاِبنُ الرَشا لَم يُخطِها شَبَهاً | |
|
| بِالجيدِ وَالعَينَينِ وَاللَبَبِ |
|
وَإِذا تَسَربَلَ غَيرَها اِشتَمَلَت | |
|
| وَردَ الحَواشي مُسبَلَ الذَنَبِ |
|
فَتَقولُ طَوراً ذا فَتىً هَتَفَت | |
|
| نَفسُ النَصيحِ بِهِ فَلَم يُجِبِ |
|
وِدٌّ لِعُصبَةِ ريبَةٍ مُجُنٍ | |
|
| أَعدى لِمَن عادَوا مِنَ الجَرَبِ |
|
شُنعُ الأَسامي مُسبِلي أُزُرٍ | |
|
| حُمرٍ تَمَسُّ الأَرضَ بِالهُدُبِ |
|
مُتَعَطِّفينَ عَلى خَناجِرِهِم | |
|
| سُلُبٍ لِشُربِهِم مِنَ القِرَبِ |
|
وَإِذا هُمُ لِحَديثِهِم جَلَسوا | |
|
| عَطَفوا أَكُفَّهُمُ عَلى الرُكَبِ |
|
وَتَقولُ طَوراً ذا فَتىً غَزِلٌ | |
|
| بادي الدَماثَةِ كامِلُ الأَدَبِ |
|
صَبٌّ إِلى حَوراءَ يَمنَعُهُ | |
|
| مِنها الحَيا وَصِيانَةُ الحَسَبِ |
|
فَكِلاهُما صَبٌّ بِصاحِبِهِ | |
|
| لَو يَستَطيعُ لَطارَ مِن طَرَبِ |
|
فَتَواعَدا يَوماً وَشَأنُهُما | |
|
| أَلّا يَشوبا الوَعدَ بِالكَذِبِ |
|
فَغَدَت كَواسِطَةِ الرِياضِ إِلى | |
|
| مَوعودَةٍ تَمشي عَلى رُقُبِ |
|
وَغَدا مُطَرَّقَةً أَنامِلُهُ | |
|
| حُلوَ الشَمائِلِ فاخِرَ السُلُبِ |
|
مَن لَم يُصَب في الناسِ يَومَئِذٍ | |
|
| مِن ريحِهِ إِذ مَرَّ لَم يَطِبِ |
|
لا بَل لَها خُلُقٌ مُنِيتُ بِهِ | |
|
| وَمَلاحَةٌ عَجَبٌ مِنَ العَجَبِ |
|
فَالمُستَعانُ اللَهُ في طَلَبي | |
|
| مَن لَستُ أُدرِكُهُ عَنِ الطَلَبِ |
|
ما لامَني الإِنسانُ أَعشَقُهُ | |
|
| حَتّى يُعَيِّرَهُ المُعَيِّرُ بي |
|