إلى مَنْ رحلَ وترك الموت بعده |
. |
***** |
|
|
|
|
|
كَفى بِكَ أنْ يَمُرَّ عَليْكَ طَيْفي |
لِتَلْمَحَ في مَرايا الرّيحِ نَزْفي |
|
|
أعيشُكَ ما انْثَنَيْتُ..وَكُلُّ لَحْظٍ |
يُطِلُّ عَلَيَّ مِنْ عَيْنَيْكَ حَتْفي |
|
|
فَقَدْ كُنّا الٌتَقَيْنا ذاتَ حَظٍّ |
على جَسَدَيْنِ مِنْ مَنْفىً وَمَنْفي |
|
تُلَوِّحُ فَوْقَ كِتْفيَ ألْفَ عُمْرٍ |
كَأنَّ المَوْتَ مُلْقىً فوْقَ كِتْفي |
|
|
أَتَحْتُ لَهُ العُبورَ إلى عُيوني |
مَخافَةَ أنْ أقولَ لَها اسْتَعِفّي |
|
|
فَدارَ حَديثَنا فازْدَادَ خَوْفاً |
وَخَيَّمَ صَمْتُنا فازْدادَ خَوْفي |
|
|
بِقَوْلٍ لا يُفَكُّ بِأُذْنِ مُصْغٍ |
وَسِرٍّ لا يُباحُ لِمُسْـتَشِـفِّ |
|
|
وَللأشياءِ في الأشْياءِ مَعنىً |
وَمَعْنى اللّهِ في الأشْياءِ يَكْفي |
|
* |
* |
* |
|
فلا بِـيَ مـا يَشُـدُّ لِجَذْبِ عَيْنٍ |
وَلا بِكَ ما يَرُدُّ لِغَضِ طَرْفِ |
|
|
ولا اصْطَلَحَ الوُجودُ مَدىً لِحُزْني |
وَلا اخْتَـلـقَ الْجُنــونُ فَـمــاً لأُفّـي |
|
|
وَها أنا والرّحيلُ على رَحيلٍ |
أعيش بِما أُسِرُّ بِهِ وَتُخْفـــي |
|
|
وَأنْتَ هُنا وَلَيْسَ هُناكَ مِنّي |
وَجِلْديَ في مَنافي الرّوحِ كَهْفي |
|
|
أُفَتّشُ عَنْ أَكُفِّكَ تَحْتَ جِلْدي |
وَتَبْحَثُ تَحتَ جِلْدِكَ عَنْ أَكُفّي |
* |
* |
* |
|
فَأَيَّ العاشِقَيْنِ نَزَعْتَ مِنّي |
وَأَيَّ الْمَيِّتَيْنِ تَرَكْتَ خَلْفي |
|
|
كَأنَّ العُمْرَ في كَفّي دُخانٌ |
قَبَضْتُ عَلَيْهِ ثُمَّ فَتَحْتُ كَفّي |
* |
* |
******** |
******** |