عَذِيرَكَ، لا تُزَايِدْ فِي مَلامِي | |
|
| و لا تَبْنِ السَّعَادَةَ مِنْ حُطَامِي |
|
فَقَدْ شَرِبَ الخِصَامُ غَدِيرَ شِعرِي | |
|
| و لاكَ الهَجرُ فَاكِهَةَ الكَلامِ |
|
وغَابَتْ شَمسُ عُمرِي مُذْ تَجَنَّى | |
|
| ضِيَاؤُكَ واْمتَطَى ظَهرَ الظَّلامِ |
|
كَأَنِّي لَم أَكُنْ يَوماً وَرَائِي | |
|
| أَوَ اْنِّي لَم أَكُنْ يَوماً أَمَامِي |
|
يُخَاتِلُنِي خَيَالُ الظِّلِّ حَتَّى | |
|
| ظَنَنْتُ ثِيَابَهُ لَبِسَتْ عِظَامِي |
|
أُحَدِّثُ جَمرَهُ عَنِّي فَيُصغِي | |
|
| فَمَا لَكَ لَسْتَ تُصْغِي لاضْطِرَامِي |
|
حَبِيباً قُلْتُ عَنكَ، وسَوفَ تَبْقَى | |
|
| لآخِرِ مَا تَبَقَّى مِن رُكَامِي |
|
بَدَا لِي مَا بَدَا، لَكِنَّ قَلبِي | |
|
| يُحَدِّثُ عَنكَ عَقلِي بِاْحتِرَامِ |
|
يَطِيرُ مُغَرِّباً لذُكَاءَ*، حَتَّى | |
|
| و إن أبْكَتْهُ أَحدَاثُ الشَّآمِ |
|
بَلَوتُ مَشَاعِرِي فَوَجَدْتُ عَيْنِي | |
|
| تَرَى عَيْنَيْهِ خَلْساً فِي مَنَامِي |
|
هَرَبْتُ، نَعَمْ، ولَكِنْ كَيفَ أَمحُو | |
|
| حُرُوفاً قَدْ بَدَأْنَا بِالسَّلامِ |
|
أَمُدُّ يَدِي عَلَى بَاءِ القَوَافِي | |
|
| لأَصفَعَهَا إِذ اْمتَشَقَتْ حُسَامِي |
|
لِلَيْلَى صُغتُهَا وظَنَنْتُ أَنِّي | |
|
| سَأُسعِدُهَا وأَمنَحُهَا وِسَامِي |
|
صَبَرتُ لِكَي أَرَى مَا كَانَ مِنهَا | |
|
| فَعَادَ إِلَيَّ بَعضٌ مِن سِهَامِي |
|
وَحِيداً صِرْتُ مَقْتُولاً بِنَزْفِي | |
|
| غَرِيباً صِرْتُ فِي بَيْتِ العِظَامِ |
|
فَدَيْتُكَ، لا تَدَعْنِي اليَومَ وَحدِي | |
|
| و تَمضِي سَالِباً نِيلَ اْبتِسَامِي |
|
يُؤَرْجِحُنِي الزَّمَانُ عَلَى هَوَاهُ | |
|
| و يُسقِطُنِي عَلَى أَرْضِ اْنهِزَامِي |
|
عَرَفتُكَ طُولَ عُمِري ذَا خِصَالٍ | |
|
| تَكُونُ هِيَ الشَّفَيعَةَ فِي الخِصَامِ |
|
فَإِنْ أَخطَأْتُ، فَاْعفُ، وكُنْ كَرِيماً | |
|
| فَإِنَّ العَفْوَ مِنْ شِيَمِ الكِرَامِ |
|
|
|