ما زلتَ تُحْرِزُ خَصْلَ السّبق في الأدبِ | |
|
| حتّى أتيتَ مِنَ الإِحسانِ بالعجَبِ |
|
فكُلُّنا أظهر التسليمَ معترفاً | |
|
| بالعجزِ عن نيل ما قد نلتَ من رُتَبِ |
|
وكيف لا ولكمْ في النظم مرتبةٌ | |
|
| تنحطُّ عنها حقيقاً رتبةُ الشُّهُبِ |
|
فإن نظمتُمْ أتيتمْ من بلاغتكمْ | |
|
| بكلّ نوعٍ إلى الآدابِ منتسبِ |
|
وإن نثرتمْ نثرتم للورَى زَهَراً | |
|
| كالزّهْر في أُفُق تبدو لِمُرْتَقِبِ |
|
فسلْ مُقاولةً أو سلْ مُقابلةً | |
|
| فتشهدا لكُم بالصّدق في الطّلبِ |
|
كذاك ترديدُهم تَصْديرُهم شَهِدَا | |
|
| كمثل ما شهد التبيينُ في الكُتُبِ |
|
وفي مطابقةٍ أو في مبالغةٍ | |
|
| وفي المساواة حسنٌ غير منحجِبِ |
|
وفي التّكافُؤ والتفويت معتبر | |
|
| يَجلو براعَتَكم حقّاً لكلِّ غَبِي |
|
فدُمْ لبَسطة تكسوها بدائعُكُمْ | |
|
| مِنَ المَفاخِر ما يبقَى على الحِقَبِ |
|
ومَتِّعُوا كُلَّ خِلٍّ من قصائدُكمْ | |
|
| بما يحثّ على الإيناس والطّرب |
|
مُضَمَّناً من معانِي الشِّعرِ أعْجَبَها | |
|
| تَسْري عجائِبُه في العُجْم والعرب |
|
حتَّى إذا وضُحتْ أعلامُ عِلْمكُمُ | |
|
| لكلّ مبتعدٍ ناءٍ ومُقْتربِ |
|
قُلنا مفضّلُ أعْلَى الخلق منزلةً | |
|
| وعلُوهُ واضحٌ من حرفة الأدبِ |
|