أزعيمَ آدابٍ وعدْلٍ في الفَضَا | |
|
| قاضي الهوى بثُبوتِ حبِّكَ قد قَضَى |
|
مَنْ ذَا يُعارضُ رأيَه في حُكْمِهِ | |
|
| فَرْضاً بما سَبقَ القضاءُ قَضَى |
|
حَسْبِي إذا ما القلبُ أضحى مُغرَماً | |
|
| بهواكُمُ والطَّرْفُ ما إن غَمَّضَا |
|
أهْوَى مِن الآدابِ بعضَ خِلالِهِ | |
|
| والعِلْمَ في ذَا العصر أو فيما مَضَى |
|
وإذا سألتَ أجبتُ عنه أنّه | |
|
| الْقاضي بنُ منظورٍ أبو عمرِ والرِّضَا |
|
بانِي العُلى بما حوى من سُؤدَدٍ | |
|
| لأولي الصَّفَا بما يُوَدُّ ويُرْتَضَى |
|
للَهِ منه قصيدتان تَجلَّتَا | |
|
| فأثارَتَا بجوانحِي جَمْرَ الغَضَا |
|
إحداهُما لبيانِها شمسُ الضُّحَى | |
|
| بُعْداً والأخْرى خِلتُ برقاً مُومِضَا |
|
أثْنَى على وادي الأشَى ببسطةٍ | |
|
| فهما ثَناءٌ مجدُه ذاك اقْتَضَى |
|
وكساهُما بُرْدَ الفَخَار مُحَبَّراً | |
|
| ومفوَّفاً ومذهّباً ومُفضَّضَا |
|
وأعادَ لَيْلَهما مِنَ الشرف الذي | |
|
| أولاهُما صُبْحاً مُنِيراً أبْيَضَا |
|
سَهْلٌ منَ الشّعر النفيس مُمَنَّعٌ | |
|
| ما مثْلُه لأولي البلاغةِ قُيَّضَا |
|
حَضَّ النفوسَ به على ما تَرْتَجي | |
|
| بركاتُه للسّامعينَ وَحَرَّضَا |
|
يَبقى بَقاءَ الدّهر يَسْري ذِكْرُهُ | |
|
| بين الأفاضِلِ يُستفادُ إذا انْقَضَى |
|
لَمّا وقفتُ عليهما يا سيّدي | |
|
| وقرأتُ بعدَهما النّظامَ المُرتَضَى |
|
أذْكرْتَني زمنَ القريضِ وأنْسه | |
|
| والدّهرُ ثوبُ الأُنس عنده قد مَضَى |
|
وجَلوتَ لي وجْهَ العنايةِ مُشْرِقاً | |
|
| ورسمتَ لي عَقْد الولاءِ مُفَوَّضَا |
|
حقَّقتُ ما لم تَخْفَ لي منْ حُبِّكُمْ | |
|
| وعلمتُ أنَّ الودَّ منكَ تَمحَّضَا |
|
فاللّهُ يَشْكُرُ فضْلَكمْ ويُنيلكُمْ | |
|
| أسْنَى المآمِلِ ذا عَدَا ما قد قَضَى |
|
ويُديمُكُمْ بدْراً منيراً زاهراً | |
|
| بِسَناكَ في ظُلْم النَّوائبِ يُسْتَضَا |
|