يا مِنْ تَجلَّى مَجْدُهُ وجَلالُه |
وتنظَّمتْ نظْمَ العقودِ خِلالُهُ |
وبدا بمالقةٍ هلالاً زاهراً |
راقَ العيونَ جمالُه وكمالُهُ |
ماذا ترى في وارِدٍ من بَسطةٍ |
بلقاءِ مثلِكَ تنقضي آمالُهُ |
أضحى بُفندوق ابِن سالمِ نازِلاً |
معَ مُنزِلٍ لا يُرْتَضَى إنزالُهُ |
وافى يُشاهِدُ حُسنَ مالقةَ التي |
رسْمَ الجمال بها انْجلى استقلالُهُ |
ويَزورُ منكمْ عالماً شهدتْ له |
بالعلم إعلاناً به أعمالُهُ |
فلقد سمعنا والعيانُ محقّق |
أنّ ابنَ منْظورٍ يَعِزُّ مثالُهُ |
حَبْرٌ تجرَّد للعلوم وما انثنى |
حتّى انثنى ولبوسُها سِرْبالُهُ |
عَلَمٌ أَصِلٌ تَهْتَدي بمناره |
في الدين أعلام الهدى ورجالُهُ |
قاضٍ إذا ذُكِرَ القُضاةُ وحالُهم |
في فضلهمْ أرَبى عليهم حالُهُ |
ما الفضل إلا ما ثَوى بفنائِهِ |
فِفَناؤُه ميدانُه ومجالُهُ |
ما المجدُ إلاّ ما حواه وحازَهُ |
ما الجودُ إلاّ جودُه ونَوالُهُ |
وله من الآداب رَوْضٌ زاهرٌ |
قدْ سالَ فيه كوثَراً سَلْسَالُهُ |