هُمومٌ سَكنَّ القَلبِ أَيسَرها يُضني | |
|
| وَوقد خُطوبٍ بَعضُها المُهلِكٌ المُضني |
|
عَذيريَ مِن دَهرٍ كَأَنّي وَترتُهُ | |
|
| بِباهِرِ فَضلي فَاِستَقادَ بِهِ مِنّي |
|
تَعجَّلَني بِالشَّيبِ قَبلَ أَوانِهِ | |
|
| فَجرّعني الدّرديَّ مِن أَوّل الدَنِّ |
|
وَلَو لَم أَكُن حُرّ الخَلائقِ ماجِداً | |
|
| لَما كانَ دَهري يَنطَوي لي عَلى ضغنِ |
|
وَما مَرّ بي كّالسِّجنِ فيهِ مَلمّة | |
|
| وَشَرّ مِنَ السِّجن المُصاحب في السِّجنِ |
|
أَظنُّ اللَّيالي مُبقِياتي لِحالَةٍ | |
|
| تبدّل فيها حالَتي هَذهِ عَنّي |
|
وَإِلّا فَما كانت لِتَبقى حَشاشَتي | |
|
| عَلى طُولِ ما أَلقى مِنَ الذُلِّ وَالغُبنِ |
|
وَقالوا حَديث السِّنِّ يَسمو إِلى العُلا | |
|
| كَأَنَّ العُلا وَقفٌ عَلى كبرِ السّنِّ |
|
وَما ضَرَّني سِرّ الحَداثَةِ وَالصِّبا | |
|
| إِذا لَم يضف خَلقي إِلى النَّقصِ والأَفنِ |
|
فَعِلمٌ بِلا دَعوى وَرَأيٌ بِلا هَوى | |
|
| وَوَعدٌ بِلا خلفٍ وَمَنٌّ بَلا مَنِّ |
|
وَكَم شامِت بي أَن حُبستُ وَما دَرى | |
|
| بِأَنّي حُسامٌ قَد أَقروه في الجفنِ |
|
وَناظِر عَينٍ غضّ مِنهُ اِلتِفاته | |
|
| إِلى مَنظرٍ مقذ فَغمض في الجفنِ |
|
مَتى صَفَتِ الدُّنيا لِحرّ فَأَبتغي | |
|
| بِها صَفوَ عَيشٍ أَو خلوّي مِنَ الحُزنِ |
|
وَهَل هِيَ إِلّا دار كلِّ مُلمَّةٍ | |
|
| أَمض لِأَحشاءِ الكِرامِ مِنَ الطَّعنِ |
|
وَإِن هِيَ لانَت مَرّة لَكَ فَاِخشَها | |
|
| فَإِنّ أَشَدَّ الطَّعنِ طَعنُ القَنا اللدنِ |
|